بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 14:15
المحور:
الادب والفن
72 ــ ويبقى المستشرق الغربي ممثلاً بالشاعر فيكتور يعتمد استشراقاً معكوساً ويقوم بقلب الحقائق متعمدا بذلك اظهار الشرق كشرق طيّع قائم على ثلاثيّة الاتّكال والسبات واللامتخيلة وبين البداية والنهاية الرواية تزدحم بالشخصيّات : الكلب فيكتور احد ابطالها الذي يرمز إلى بعدين : بعد ديني يحمي المؤمنين من هجمات حرّاس الحكام وبعد دنيوي بحمي بيوت الفلاحين والمزارعين من هجمات اللصوص وأبطالها رجال وارانب . اميّون ومزارعون . مقاومون ومستسلمون . مستشرقون وفراريّون . افاعٍ وجرذان. عساكرٍ ونياشين . مغفّلون وحصّادون وملثّمون . وترى فائزة الداوود بانّ " المخيّلة الشعبيّة " الريفيّة تعتبر الابرار من الشيوخ الدراويش الذين يُدْفنون في أعلى المرتفعات التي تغطّيها أشجار السنديان والبلوط هم شخوص مطهرون من ادران الدنيا واوحالها . وإنّ أضواء البروق تصل إلي المقامات الدينيّة أوّلاً وفي آخرتهم يُصبحون نجوماً ساطعة في السماء . وهذا يرجع إلى أنّ المخيّلة الشعبيّة تجهل العلوم الجيو ـفيزيائيّة التي تؤكّد أنّ الصواعق تتشكّل نتيجة اصطدام غيمتين / شحنتين كهربائيتين والدور الرئيس لتفريغ دارات الصواعق من شحناتها الكهربائيّة القاتلة يرجع إلى أغصان شجر السنديان ولا يوجد أي دور فاعل لصاحب المقام .
.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟