تَكْرِيماً لِأَخَواتِ الخَوّلَة والخَنساء...الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء

بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 14:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لعل من أهم الأمور التي تثار في هذا العصر قضية الرجل والمرأة وحقوق كل منهما ،والإسلام هو من أكثر الشرائع تفرقة بين الرجل والمرأة في أمور عديدة جدا ، ومن خلال القران يتضح ان اله القران في ذلك الوقت لم يكن يعلم او يتوقع البته ان العلم سيتقدم ويتطور وان النساء سيحصلون على نصيب وافر من التعليم في المدارس والجامعات وان كثيرا منهن سيتبوئن قيادات عليا ومناصب رفيعه في جميع المجالات واصبحت المرأه مستقله اقتصاديا ولا تحتاج لمن يعولها او ينفق عليها , ولذلك نرى ان اله القران قد ظلم المرأه بصوره رهيبه وجعلها تابع للرجل الذي ان نام ولم تلبي طلبه سيدخلها رب العذاب في جهنم .. فمن المفروض والواجب واذا كان اله القران عادلا عليه ان يعمل ملحقا لقرأنه ويرفع هذا الجور والظلم والاذي عن كاهل النساء ولكنه لا ولن يفعل , لقد مات بموت محمد ودفنوا معا....الى درجة ان محمد رسول الاسلام البدوي ادعى انه اكثرعدلا من اله القران...حيث انه في احدى المرات اراد خيرا وانصافا للمراة لكن اله القران منعه من فعل ذلك...
عن ابن كثير:
"قَالَ مُقَاتِل وَالسُّدِّيّ وَالضَّحَّاك وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : جَاءَتْ اِمْرَأَة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو أَنَّ زَوْجهَا لَطَمَهَا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ " الْقِصَاص " فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء " الْآيَة . فَرَجَعَتْ بِغَيْرِ قِصَاص وَرَوَاهُ اِبْن جُرَيْج وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ طُرُق عَنْهُ وَكَذَلِكَ أَرْسَلَ هَذَا الْخَبَر قَتَادَة وَابْن جُرَيْج وَالسُّدِّيّ أَوْرَدَ ذَلِكَ كُلّه اِبْن جَرِير وَقَدْ أَسْنَدَهُ اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ وَجْه آخَر فَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ النَّسَائِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هِبَة اللَّه الْهَاشِمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْأَشْعَث حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ قَالَ : أَتَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار بِامْرَأَةٍ لَهُ فَقَالَتْ يَا رَسُول اللَّه إِنَّ زَوْجهَا فُلَان بْن فُلَان الْأَنْصَارِيّ وَإِنَّهُ ضَرَبَهَا فَأَثَّرَ فِي وَجْههَا فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ " فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء " أَيْ فِي الْأَدَب فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَرَدْت أَمْرًا وَأَرَادَ اللَّه غَيْره"
نرى من القصتين ان محمد اراد ان يقتص من الذي يضرب زوجته .. و لكن الله تنبه الى ذلك وارسل له على الفور "الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء "
لماذا اراد الله ان يمنع محمد من الاقتصاص من الرجل المعتدي؟
هذا تفسير القرطبي و فيه تفصيل اكثر:
وَالْآيَة نَزَلَتْ فِي سَعْد بْن الرَّبِيع نَشَزَتْ عَلَيْهِ اِمْرَأَته حَبِيبَة بِنْت زَيْد بْن خَارِجَة بْن أَبِي زُهَيْر فَلَطَمَهَا ---;--- فَقَالَ أَبُوهَا : يَا رَسُول اللَّه , أَفَرَشْته كَرِيمَتِي فَلَطَمَهَا ! فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( لِتُقْتَصَّ مِنْ زَوْجهَا ) . فَانْصَرَفَتْ مَعَ أَبِيهَا لِتَقْتَصَّ مِنْهُ , فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : ( اِرْجِعُوا هَذَا جِبْرِيل أَتَانِي ) فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة ---;--- فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام : أَرَدْنَا أَمْرًا وَأَرَادَ اللَّه غَيْره .
هناك اشياء لم افهمهما :
1-هل تعتقد ان القران من الله ؟ (بحيث ان محمد اراد القصاص والله لم يوافق على حكم محمد)...ام ان محمد غير رأيه في اخر لحظة ولماذا ؟؟؟
2- ان كان القران من الله ... هل اقتص محمد من الرجل الذي ضرب زوجته ثم نزلت الايه ام ان الوحي نزل في نفس اللحظة التي اتخذ محمد فيها قرار القصاص لان التفاسير متضاربة؟؟
3- كلنا نعلم انه في حادثة الافك تاخر الوحي ما يقارب كما يقولون 40 يوما وكذلك في حادثة الغرانيق تاخر اكثر من 6 اشهر، فلماذا اذن نقرأ هنا ان الوحي نزل في التوو واللحظة وكذلك في حادثة الاعمى ابن ام مكتوم؟؟
ولكن اولا واخيرا فالمسالة من وجهة نظري ولا افرضها على احد منكم ....ان محمد اسرع بتغيير القرار لانه ادرك (او ربما احد الصحابة المقربين همس في اذنه) ان الصعاليك والرجال(اي العصابة) كانوا سينفضون من حوله، و لم تكن النساء لتفيده في شيء، فحابا الرجال بذلك!!
ربما الزملاء المسلمين يستطيعوا ان يتخيلوا جوابا لنا ،لانها تضل اسئلة وتحتاج الى جواب؟...تحياتي .

#بولس_اسحق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات