علم من مدينتي سهمي نصار السعدي

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 10:15
المحور: سيرة ذاتية
    

ولد سهمي نصار عبد ارحيم السعدي في مدينة هيت بمحافظة الانبار في عام 1922، وتعلم في مدرستها الابتدائية، وبعد أن أنهي دراسته فيها حطّ الرحال في بغداد ليكمل دراسته في دار المعلمين الريفية في الرستمية.
-
في عام 1942 تخرج من دار المعلمين معلما مختصا بتدريس طلبة الصفوف الأولى، وفي العام نفسه عين معلما، ومارس التعليم، وأدى رسالته التربوية بتفان ٍ وإخلاص في أكثر من مدرسة في مدن العراق.
-
في 1 / 9 / 1949 باشر عمله معلما في مدرسة هيت الابتدائية للبنين وبعد ان انشطرت مدرسة هيت الابتدائية الى مدرستين صدر الامر الإداري المرقم 1 / 7 / 4223 في 30 / 9 / 1951 بتعينه مديرا لمدرسة الدولاب الابتدائية، بعدها أعيد معلما في مدرسة الهاشمية (الكفاح) في هيت واستمر بالعمل فيها حتى وفاته في عام 1974.
-
لم أنل شرف تعليمه لي، ولكني عرفته عن كثب كونه كان جارا لنا في محلة القلقة في هيت قريبا من ضريح السيد عبد المحمود، ولم اسمع في يوم من الأيام شكوى ضده من جار له أو صديق أو زميل في العمل. لقد كان رجلا بكل ما تحمله كلمة الرجولة من معانٍ سامية.
-
ومع كونه معلما وتربويا ناجحا وقدوة حسنة في عمله، فقد ضرب في الوفاء والرعاية والبّر مثلا يحتذى به، فلم يبخل على أخوته الأصغر منه في مواصلة دراستهم رغم عسر الحال؛ فقد أكمل الأخوة الثلاثة دراساتهم بتفوق خارج العراق، وكانوا خير رسل لمدينة هيت في البلدان التي درسوا وعملوا فيها، وبهذا ردوا الجميل له ولمدينتهم، وحقُ لهم الفخرُ بهم.
-
لقد درس شقيقه حمد (تولد 1935) الهندسة المعمارية في الولايات المتحدة وحصل على الشهادة بتفوق واستقر فيها حتى الآن.
-
وحصل شقيقه الثاني حامد (تولد 1938) على شهادة الدكتوراه في علوم الأرض / الجيوفيزياء من جامعة إبسالا السويدية وعمل خبيرا وباحثا في وزارة النفط العراقية حتى أحالته على التقاعد.
-
أما شقيقه الثالث خالد (تولد 1942) فقد درس في لندن وحصل من جامعتها على الدبلوم العالي في الهندسة المدنية واستقر بها حتى وفاته في عام 2011.
-
ومثلما علّم هذا المعلم والأخ القدوة أجيالا في المدرسة، فقد كان معلما في الحياة من خلال رعايته الأبوية لأخوته، ولأبنائه الذين ساروا على درب ابيهم وهم من يصدق عليهم القول خير خلف لخير سلف. رحم الله المعلم الوفي البار سهمي نصار، وأسكنه فسيح جناته.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات