بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 07:46
المحور:
الادب والفن
70 ــ ونهاية الرواية : حكاية تتعلّق بشخصيّة " أبو طاقة " الترهيبيّة التي قام بصناعتها الثلاثيّ " الراعي . الخادم الشيخ " للحصول على الامتيازات الماديّة والمعنويّة .ثُم تحولت تاريخيّاً لدى التيّار الشعبوي إلى محكمة تُحاكم الخائن والقاتل والسارق والزاني وقراراتها التي تصدر تبعاّ للعوامل النفسيّة والدقّات القلبيّة للمتّهم تبقى متموجة بين الخطأ والصّواب والطبقة الشعبيّة لا تتجاسر على ربط حيواناتها بشجرة سنديانة المزار لأنّها تعتبر سنديانة المزار شجرة الموتى المباركة ولا أحد يتجاسر على قطع غصنٍ من أغصانها أو قضم ورقة من اوراقها والراعي يعتبر قطيعه، جمهوريّة اهله واسرته وخلاّنه ويقوم بمحاورتهم ورعايتهم وحمايتهم ومعاقبتهم قول فائزة بلسان الراعي الموجّه إلى (( أحلام شاعر فرنسيّ في مهمّة نظر فيكتور إلى ثمار شجرة البلوط ترى في اعلاها قلنسوة " قمع الدّوامة " إنّها رؤوس الموتى الموجودين في المقبرة وهي تُسامر فيما بينها اواخر الليل وأكون أنا ساهراً في كوخي الشجري ، فأستمع إلى مسامرتها واعرف منها ما فعل أصحابها في حياتهم وما حدث معهم في القبور )) هذا التصوّر الرعوي الملحمي المتخيّل يرجع إلى معتقدات عصر الملاحم الذي كان يؤمن بالانتقال الطبيعي للأرواح ـــــــ عبر المسخ والفسخ ـــــــ من مملكة الإنسان إلى مملكتي الحيوان والنبات والمزارع " رجّوح " البريء ، حكمت عليه الطاقة المربعة بالخيانة العظمى ومات غرقاً في النهر ولم ينقذْه أحدٌ أمّا لُجين المتّهمة بالزنى فهي زانية حقّاً ، لكن محكمة الطاقة قد برّأتها من التهمة الموجهة إليها .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟