أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات














المزيد.....

من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضاف رئيس الوزراء؛ مفردة جديدة الى زخم المفردات، التي تتلاطم بمصطلحاتها، وتداولها الشارع كسائر تسميات أطلقها الساسة من الشفافية الى الجوهري، وتلقفها الشارع كإكتشاف ينتهي بمجرد ظهور الأكثر حداثة وموائمة مع مجريات الواقع، وفي دعوته الأخيرة أضاف العبادي الإصلاح " الجوهري"؛ لتحقيق التكنوقراط.
رمى العبادي الكرة على القوى السياسية، وتحدث عن التغيير الجوهري؛ كغيره من أراد إشغال الشارع بأحلام وردية وخلف الأبواب كلام آخر.
لم يوضح العبادي هل يقصد حكومة التكنوقراط، أم أن التغيير الجوهري يشمل كل المفاصل الحالية ومراجعة السابقة وإسترداد الأموال المنهوبة، وراح الساسة يترجمون على أنها إستقلال سياسي، وحتى الحزبيين منهم تحدثوا عن عزل أحزاب؛ أوكلوها المصائب، وأشاروا لعزل كل التوجهات؛ بما فيها الدينية، وإبعاد حتى المرجعية.
لنبدأ التفسير مثل واقعنا المقلوب ومن الأخير الى البداية، حيث إختلط على المواطن وتداول كثيرون مفردة مستقل مرادفة للتكنوقراط، ومنهم نخب ومثقفين، وساسة بقصد أو جهل؛ بمخالفة الأعراف السياسية، والمستقل دخيلة آخرى على السياسة؛ تداولوها هروباً من الفشل أو الإلتفاف.
لم يفهمم بعض الساسة؛ أن لا إستقلال في العمل السياسي، وكل فرد لديه توجهات وأفكار وتعني أهداف وغايات، يتم بلورتها للسعي للوصول للسلطة وتحقيق مطالب جماهير تؤيد أفكاره، والتكنوقراط تعني الإختصاص في مجال العمل وحكم التكنلوجيا، وأما الوزير فهو منصب سياسي لإدارة سياسة الوزارة، ويعتمد على مستشارين ومدراء ووكلاء من ذوي الإختصاص.
أنطلق بعض الساسة بمواقف تضليلية؛ لملأ أدمغة وأفواه مواطنين تعوذوا فساد تعددت مسميات أصله الإداري، ووضعت أذرع ومخالب وحركات أخطبوطية؛ للأحاطة بجسد المواطن ومنع قدراته من التحرك العقلي، لإقناعه بالواقع، وتشعب الى مسميات: مالي، إجتماعي، ديني، معتقدات، قيم، وملابس وذوق، وتطول القائمة؛ الى مفردات لا علاقة لها بسوء الإدارة والإستئثار بالسلطة، وإتهام البرلمان، والوزراء رغم إشتراك بعضهم؛ لكن ما غفل عنه الشارع هو مناصب من وكيل وزير فما دون، التي خضعت للوكالة والحزبية والعائلية؛ وأما فساد الوزير فيسمى في العرف السياسي فضيحة سياسية.
إن التكنوقراط مفردة إختصاص في إدارة المؤسسات، وتخص منصب وكيل الوزير والمدراء العامون، وكلنا شاهد على تعمد تغيب التخصص، ويأتي موظف من الدرجة السابعة أو من خارج الوزارة ويصبح مديراً عاماً، وهكذا الدرجات الخاصة والهيئات المستقلة ومدراء الأقسام ولجان العقود والمشاريع والتخطيط، وهذا فعل ممنهج على هدم دولة؛ 80% من الدرجات الخاصة كانت وما تزال بالوكالة.
يا تُرى هل يؤمن العبادي بالتغيير الجوهري والتكنوقراط؛ وهو على دراية كيف تم إستمالة حتى مدراء المدارس، ومختاري المناطق وشيوخ العشائر وإستثناء البعثيين؟!
تخصصتت وزارة الكهرباء بوزرين ومشرف على الطاقة تكنوقراط، والنتيجة أكبر صفقات الفساد، وقيادات عسكرية خلفوا فضائيين وإنهزام بالمعركة، والتكنوقراط مفهوم إدارة مفاصل الدولة؛ فكيف لها النجاح برئيس وزراء حزبي، ومشكلتنا بالأموال التي ضاعت بتكنوقراط بحماية وتحالف مع السلطة، أو تلك التي أنضوت تحت خيمة القائمة الإنتخابية لستر عوراتها، فما هي ضمانات العبادي، وهو يعتمد على مستشارين ردعوا الإصلاحات؛ بالمقايضة أو تقاسم المغانم؟! أذن التغيير الجوهري من تغيير جوهر التفكير بالأنا، وعدم رسم أحلام وردية للمواطن؛ تقتلها أحلام الإستئثار بالسلطة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات