بدرالدين القاسمي
الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:48
المحور:
الادب والفن
فَجْــــــــرٌ ضَيِّــــــقْ
يَنْكُرُنِي اللَّيْلُ
وَيسْردنِي كَآيةٍ
أَنسَى أَنِّي،
ابْحثُ فِي زَمَانِيَّ
عَنِ مُسْتَحِيلٍ
تَعَدَّى حُدُودَ الفَجْرِ الضَّيقْ
وَجَعِي فِيهِ يَمْتَدُّ،
وَيَنْكَسِرُ فُؤَادِي كَفِنْجَانٍ مُرِّ
وَالدَّمْعُ يَسْقِينِي،
وَالْبَحْرُ يُوَدِّعُنِي بِأَشْرِعَةٍ،
وَالقَمَرُ يُبْصِرُنِي جَاثِيَّا،
وَشَوْقِي لَهَا يَشْتَدُّ
تُطلُّ مِنْ صَمْتِ قلبيَ
الأَشْجَانُ،
يُمَزِّقُنِي الحُزْنُ
كَقِطْعَةِ قُمَاشٍ أَبْلَاهَا الدَّهْرُ
وَ الأَمَلُ فِي مُهْجَتِي يَنْسَدُّ
تُقْبِلُ الذِّكْرَى مُوجِعَةً ،
تَشُقُّ صَدْرِيَ الأَحْزَانُ،
تَذْبُلُ أَحْدَاقِي كَزَهْرَةٍ
تُخَلَّدُ لِلْخَرِيفِ مُتْعَبَةً،
وَمَدَامِعِي لِلْمَوْجِ مَدُّ
عِشْقِي لَهَا مَجْنُونٌ،
لَا يَسْتَفِيقُ مِنْ الوَهْمِ،
مَنْبَتُهُ سَرَابٌ، يُدْفِيهِ النَّدَى،
وَيُضِيءُ دَرْبَهُ ظَلَامٌ
نُورُهُ لَا يُحَدُّ.
وكرار في 03 يونيو 2014
#بدرالدين_القاسمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟