أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - المتقاعد=الموت قاعداً: دراسة هامة في علم النفس السوري














المزيد.....

المتقاعد=الموت قاعداً: دراسة هامة في علم النفس السوري


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:45
المحور: كتابات ساخرة
    


المتقاعد=الموت قاعداً
تعريف المتقاعد ودراسة هامة في علم النفس السوري
معليش بالعامية
أيام اللولو، وقت كنت خارج سوريا، وأعيش حياة بشرية طبيعية، متل العالم والخلق يعني عمل ودخل وعلاقات وأمل وغد تنتظر فيه الجديد وتقوم به بما هو مفيد وإبداع فكري ولهو وفرفشة ودردشة وتسرح وتمرح وتروح محل ما بدك وتنضرب ع قلبك ووووو، كان لي الكثير من العلاقات والأصدقاء من كافة الجنسيات (هلق ببلاد الرسالة الخالدة ما حدا بيقلك مرحبا، ولكل حساباته واعتباراته وتحليلاته الاستراتيجية، بعدما انهارت القيم الاجتماعية وتوسعت الشروخ المجتمعية، حتى بيـّاع الغاز مثلاً هون دولة مستقلة ومع احترامنا الشديد للغاز وما ممكن يعبرّك لا أنت ولا غيرك،)، كان بعض من هؤلاء الأصدقاء، خاصة الغربيون منهم والأثرياء وأصحاب الوظائف الرفيعة والكسب والدخل العالي يقولون لي بأن أزهى وأجمل مراحل العمر بالنسبة لهم هي مرحلة التقاعد وخاصة المبكر، وبعد أن يكون أحدهم قد "حوّش" (كلمة آرامية تعنى فناء الدار)، قرشين وضمن راتباً تقاعدياً وتأميناً مدى الحياة ومشترك بصناديق تقاعدية وله مزايا أخرى (نحن يا حسرتي ما ألنا غير الأكوام من الملفات والدراسات بفروع الأمن ومكتب الأمن الوطني وقرارات المنع والحظر والقهر والزجر والحرمان وذكريات من مثل كيف نجـّرلك هداك خازوق مرتب طلع من راسك، وكيف نزّلوك دعكلة وكرفتة من طيارة الرسالة الخالدة قدام الدواعش بمطار الرسالة الخالدة ووو)، المهم هذه المزايا تمكـّن الـCouple منهم، العيش برفاهية وبحبوحة واطمئنان مدى الحياة، والأنكى التنقل والسفر والترحال والحجز في فنادق النجوم الخمسة حيث كنت ألتقي بعضهم هناك ونتجاذب أطراف الحديث من الشعر للسياسة لسعر البيتنجان، كانوا يا رجل يدهشونك بطلاقتهم بالحديث وانفتاحهم (وأنت شايل كل هموم العالم فوق راسك من كامب ديفيد لتقنين الكهرباء)، وكنت أشعر بمدى سعادتهم وتفاؤلهم وحيوتهم الخالصة وإقبالهم على الحياة وكأنهم في العز الشباب، والأغرب هذا الوفاء والعلاقة الزوجية المثالية وإخلاص أحدهم للآخر (عنا بثقافة الجواري والعبيد والإماء وتعدد الزوجات والتعريص المقدس الواحد بيكون متزوج وعنده أولاد وعنده عشر علاقات برانية وعيونه عشرة عشرة على الرايحة والجاية ثم تراه يحمد الله ويشكره ويتظاهر بالتقوى والورع والإيمان، شو بدنا، خيو، تراث خالد وتقاليد داعشية أصيلة). وسمعت من أكثر من واحد منهم يعلن بأن حياته الحقيقية قد بدأت الآن أي بعد التقاعد.
المهم كنت أقول له في نفسي تعال شوف البلاوي والمصايب الزرقا اللي عنا، شعوب كاملة تشقى من المهد للحد دون أن تشبع الخبز، وتشهق ولا تلحق، وتموت مقهورة وجائعة، وتتسكع في الشوارع كالشحادين والمتسولين بلا هدف ولا معنى، أما التقاعد فيعني الموت ونهاية الحياة ونهاية أي نشاط والدفن في الحياة، والواحد يسعى للتمديد له في العمل ووو لأن الإحالة على المعاش تعني الإحالة ونهاية الحياة.....وإذا كان إليخاندروا كاسونا قد كتب روايته الشهيرة عن الأشجار التي تموت واقفة فلنا الفخر القول أن السوري يموت قاعداً بلا هدف ولا أمل أو أي نشاط ومستقبل......
ومعنى التقاعد عنا، هذا إذا واحد لحق يتقاعد، وما انقصف عمره، وانجلط وأجته السكتة، وإجاه فالج وزهايمر ورابوص وخنـّاق ودفتريا، وصابته الرجفة والهذيان من تصريحات المسؤولين ومناظرهم وعمايلهم السودا، هو الموت قاعداً ........
ألف الحمد لله على نعمة العيش في بلاد الرسالة الخالدة، بلاد العروبة والإسلام



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث لاذقاني مسند وشريف عن عيد الحب فالانتاين
- الرسائل الفصامية لقناة سما الفضائية: ما الفرق بين خالد المسل ...
- شيفرة داعش: إسلام بني صهيون، لماذا لا أؤمن بقرآن المسلمين؟
- هكذا يُقرأ تاريخ البدو الدواعش: تعريفات مدرسية جديدة للتلامي ...
- تيمُناً بالسلف الغازي المستعمرالبدوي: غزوات آل قرود
- -الدواعش- ليسوا أحفاد أبي جهل وأبي لهب، بل أحفاد الخلفاء وال ...
- الجينات البدوية الإرهابية الوراثية، وأساطير محمد ودساتير الإ ...
- انفصام العقل البعثي
- إلى السيد النائب العام في سوريا، المحترم:
- اضحكوا: شاخصات مرورية خاصة بمحافظة اللاذقية
- 1-سورة إدعش: (ملخص لثقافة البدو)
- 1-تحذير هام للنسوان: إياكن والزواج على سنة الله ورسوله
- 1-الخديعة البدوية الكبرى: إلام سنبقى عبيدا للأصنام ولبدو الص ...
- كيف تتعشى مع نبي الإسلام؟ التوصيل مجاني
- 1-لماذا يملك المسلم حق قتل البشر؟
- لماذا لا تغلق المساجد في سوريا؟ ومدعشة آل الصبّاح تتذوق طعم ...
- احذروا باب الدعارة الوهابية: الجناح السياسي والثقافي لداعش و ...
- 1--ويكيتعريص-: ولماذا يضربنا القرود؟
- احذروا شرع الله
- الرسالة الخالدة وتشجيع الإرهاب الدولي


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - المتقاعد=الموت قاعداً: دراسة هامة في علم النفس السوري