أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لايصلح التكنو قراط ما افسده الساسة














المزيد.....

لايصلح التكنو قراط ما افسده الساسة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لايصلح التكنوقراط ما أفسده الساسة
تم اخذ عنوان المقال من المثل الشعبي الذي يقول: لايصلح العطار ما أفسده الدهر، فالعطار مهما امتلك من مساحيق لايمكن أن يصلح التجاعيد والضعف في الجسم وصعوبة الحركة وهذه سنة الكون والطبيعة، اما الإصلاح في العراق وبعد أن منح العبادي فرصة ثمينة لم يستغلها بدعم الشعب والمرجعية له الذي فقدها اليوم بعد أن عجز عن الإصلاح ، فتم غلق باب النصح بعد أن صمت آذان الساسة عن السمع فلا طريق أو خيار غير خيار الإصلاح.
طرح رئيس الوزراء تغيير في الوزراء من التكنوقراط من اجل الإصلاح، لكن التساؤل الذي يطرح نفسه هؤلاء التكنوقراط هل هم من الحزبيين ام مستقلين وإذا كانوا مستقلين من يدعمهم ومن يحميهم من الأحزاب الحاكمة إذا أرادو إبعاد أو محاسبة ركائزها في الوزارات التي شيدتها خلال السنوات الماضية والتي يصعب إزالتها إلا بقوة اكبر لاتخضع للإرادة السياسية الحالية وهذا محال تحقيقه على ارض الواقع من دون عصا غليظة تحاسب الجميع وتطبق القانون على الجميع.
بعد سنوات من الحكم الشمولي المركزي ، تحول الحكم الى حكم اتفاقي يدعي اصحابه الديمقراطية بفعل قوة خارجية قسمت العراق حسب الطوائف والقوميات وبغض النظر عن كفاءة الحاكمين ونزاهتهم واغلبهم من أصحاب الجنسيات الأخرى والغربية بالذات، والذي يحتوي في جنباته شركاء شكليين متناقضين حد العداء والتسقيط ورأينا ذلك في المناصب الوزارية ومجالس المحافظات وكيف يتقاتل الشركاء الأعداء.
تميزت الفترة الماضية بالفساد الإداري والمالي بإساءة استعمال الوظيفة العامة من اجل مصلحة شخصية ، فاختفت الهوية الوطنية بتعدد الولاات والهويات الفرعية، فتعطل تمشية المعاملات والغش والإهمال، وغياب مبدأ المحاسبة وعدم تطبيقها وضعف المساءلة وغياب الشفافية، هذا الأمر أدى إلى عدم ثقة المواطنين ورضاهم، فبدل أن تشيع العدالة الاجتماعية والإنصاف، تفشى الفقر والأمية وتدنى التعليم والصحة وانهيار البنى التحتية بتدمير النسيج الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي.
إن عدم كفاءة الموظفين وعدم وجود تكافوء الفرص بين المواطنين في الوظيفة العامة فانتشرت الرشوة والعمولة فجمع أصحاب المناصب العامة بين الوظيفة والعمل التجاري فجمعوا الثروات من خلال العقود الوهمية وتهريب الأموال التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة إلى البلدان الأجنبية من اجل استثمارها على شكل ودائع في البنوك الأجنبية أو شرائهم عقارات في تلك البلدان، إضافة إلى التهرب الضريبي والكمر كي بدفع رشاوى للقائمين عليها ، ووصل بهم الحد حتى سرقة المعونات والمساعدات والقروض الخارجية وإدخالها لحساباتهم الشخصية.
وهذه الإمبراطوريات المالية لاتسمح بالتغيير والإصلاح لأنه يشكل خطر على وجودها وسوف يستمر السلب والنهب والسرقات والفوضى لذلك لايصلح التكنو قراط هذا الفساد الكبير فأما ان يكونوا ضحايا للحيتان الكبيرة أو يصبحوا من ضمنهم يستغلون فرصة وصولهم للمنصب من اجل الغنى والاستغناء لان المنصب عندنا ليس خدمة للناس وإنما خدمة للنفس بجمع الأموال من خلال فترة تسنمهم المنصب.
سبق وان تم تضييع الفرصة الأولى من قبل العبادي واليوم الفرصة الثانية وينبغي التمسك بتنفيذها وعند تنفيذها سوف يسجل اسمه في التاريخ بأنه قتل المحاصصة وقام بتغيير حقيقي بحكومة جديدة من غير المتحزبين ومن الشرفاء بعيدا عن المذهبية والقومية والاثنية مع الحزم والشدة وتطبيق القانون ومحاربة الفاسدين بدون استثناء وان تطلب الأمر التضحية بمنصبه ومصلحة حزبه واعتقد ان وطنه وأبناءه يستحقون ذلك.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناس تتلكة العجاج وناس تاكل دجاج
- العرب وحرب الوكالة
- السعودية وتحالفات التقسيم
- تحرير سنجار وبقاء العرش
- العبادي الى الوراء در
- الاصلاح حلم جميل والواقع شبه مستحيل
- الاصلاح وتقليص الحمايات
- صفر عقاب 100% جريمة
- استشراف المستقبل حسب مراكز الدراسات الاستراتيجية
- الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص
- لولا داعش لسقطت الحكومة
- ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب
- زعيم الفقراء ونكران الجميل
- المال العام واللصوصية الوطنية
- الاختلاف بين النظرية والتطبيق الاسلام السياسي مثالا
- الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية
- مجازر تتكرر وساسة تبرر
- هدف الحزم هدم ويتم
- دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية
- اذا قال اوباما فصدقوه


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - لايصلح التكنو قراط ما افسده الساسة