أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عالية بايزيد اسماعيل - من هو الرجل العربي














المزيد.....


من هو الرجل العربي


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 13:53
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


من هو الرجل العربي؟

تحت هذا العنوان استطلعت وسائل الاعلام الالمانية العديد من الاراء حول من هو الرجل العربي وبات هذا التساؤل حديث الساعة على اكثر من صعيد , خاصة بعد احداث مدينة كولن الالمانية وتسجيل حالات تحرش بالنساء من قبل شباب لاجئين شرقيين وذوي اصول عربية.
ان ظاهرة التحرش بالنساء هي ظاهرة جديدة بدات تطفوعلى السطح مع ازدياد تدفق اللاجئين القادمين من بلاد الحروب والجوع والتعطش الى المانيا . حتى بدا الالمان يتذمرون منهم ومن تصرفاتهم السلبية . وبدات معادة اللاجئين تنمو شيئا فشيئا في المجتمع الالماني .
فهل التحرش مرتبط بالرجل العربي او الرجل الشرقي فقط ؟ وبماذا يختلف الرجل العربي عن غيره؟ وهل هناك فعلا ما يدعو الى التخوف والحذرمنه؟
اولا ان التحرش هي ظاهرة عالمية وليست مقتصرة على مجتمع ما دون غيرها من المجتمعات .ولكنها على العموم تكثر في المجتمعات المنغلقة المحكومة بالتقاليد والعادات التي تحرم فيها المراة عن المشاركة في الحياة العامة والتي يتم فيها التمييز وعدم المساواة بين الجنسين فينشأ حينها الكبت نتيجة الحرمان وبالتالي تظهر حالات التحرش الفردية او الجماعية العشوائية بشكل واسع عندما تتواجد امراة او فتاة لوحدها او مع نساء ولوحدهن في مكان عام لسبب ما وفي تجمع ذكوري , وشجع على ذلك انعدام الامن وعدم وجود القوانين والاحكام الرادعة ضد المتحرشين , مما قد يعطي انطباعا عاما بان المجتمع فيه يرضخ لهذه الظاهرة ويشجعها .
كما ان للتربية البيتية والمدرسية والاجتماعية الاثر الكبير في ذلك الشذوذ الاخلاقي, حين تربي العائلة اولادها بتفضيل الذكور على الاناث واعتبار البنت او الفتاة على انها ادنى من الولد واقل مرتبة فيتربى الرجل منذ نشاته على ان المراة ناقصة عقل ودين , ولا يستوعب ان تكون للمراة حرية كانسانة خارج سيطرته مهما كان مستواها التعليمي .يبيح لنفسه ما يحرمه عليها .
هذه الثقافة الذكورية بسبب تركيبة المجتمع التي تنظر الى المراة بانها مجرد ادة للاستهلاك والمتعة مستنبطة من مبدا قوامة الرجل على المراة . فالرجل العربي لايختلف عن غيره الا بحسب نظرته الى المراة. تلك النظرة لم يتخلص منها اللاجئون العرب في بلاد اوربا وهم يرون المراة الاوربية وهي انسانة حره مستقلة لها ارادة مساوية للرجل في الحقوق والواحبات . امام تدني ثقافة ووعي الرجل العربي عن المستوى الحضاري الذي يعيشه الانسان في الغرب كل تلك الامور ادت الى مثل تلك الانتهاكات ضد المراة الاوربية والتحرش بها , فتصوروا انهم بمامن من العقاب وان المحظورات قد ابيحت لهم فاستباحوا قوانين واخلاقيات المجتمع والتظام العام.
وبعيدا عن التهجم فانا ايضا امراة شرقية ويزيدية فقد كنت اتصور ان الرجل العربي الجار والصديق والزميل هو الرجل الشهم الغيور الامين الذي يتحلى بصفات الرجولة والنخوة والشهامة العربية الاصيلة. لم اكن اتصور ان ينقلب الى الضد ويتحول الى انسان قاتل, مغتصب ,غدار ,خائن يخون صديقه وجاره وكريفه اليزيدي خصوصا بعد احداث كارثة سنجار
وانضمام العشائر العربية في سنجار الى عصابات تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الغزاة استباحوا الدم والعرض والشرف اليزيدي وانتهكوا كل الحرمات . شردوا العوائل قتلوا الرجال وخطفوا الاولاد والنساء دون اية حرمة, واغتصبوا الفتيات وانتهكوا الاعراض وباعوهن في اسواق الرق والنخاسة كعبيد وجواري.
فكيف يمكن ان نصف هؤلاء المجرمين من رجال العشائر العربية المتوحشين باسم الدين الاسلامي؟
وهل يمكن ان نثق بهم مجددا بعد جرائمهم الوحشية تلك ؟
وهل هناك وصف جميل ممكن ان نطلقه على الرجل العربي بلسان المراة اليزيدية بعد احداث كارئة سنجار المؤلمة؟
اترك الجواب لكم.



#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام ..وانتم ترذلون
- عذرا ايها الاصدقاء سوف لن نتلقى تهاني العيد
- متى يهتز الضمير العالمي لجريمة العصر ويفك اسر النساء اليزيدي ...
- لاعزاء لنا .. فقط اعيدوا فتياتنا المختطفات
- دعوة لدعم ومناصرة النساء اليزيديات (الايزيديات ) المرشحات لل ...
- مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري ..كالمستجير من الرمضاء ب ...
- حين تنتهك الرجولة وحين يملك الاراذل يهلك الافاضل
- المهزلة في قضية الفتاة القاصر المختطفة مواجهة وتحديات
- اشهار اسلام المراهقات والقاصرات بين القوانين الوضعية والاحكا ...
- مدى استقلالية القضاء العراقي .. تساؤلات وحقوق مشروعة
- دعوة الى مقاضاة رئيس وزراء تركيا بسبب تصريحاته اللامسؤولة
- واقع المراة في الربيع العربي
- عندما تحرم المراة من العمل فقط لكونها امراة
- المراة العراقية تحت الاختبار السياسي
- كذبة دستورية قانونية اسمها المساواة
- ما لم تستطع تحقيقه الانتخابات البرلمانية السابقة.. هل يمكن ا ...
- معطيات اراي والراي الاخر في محاضرة الدكتورة منيرة اوميد
- ازدواجيةالمثقف في مواجهة الراي والراي الاخر
- علاقة الشيخ عدي بن مسافر بالاموية .. حقيقة ام افتراء
- اماني نحن ايضا لانتمناها في انتخابات مجلس محافظة نينوى


المزيد.....




- -إسرائيل- تتهم بابا الفاتيكان بازدواجية المعايير اثر تنديده ...
- عائشة الدبس للجزيرة: المرأة السورية سيكون لها دور مهم في سور ...
- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - عالية بايزيد اسماعيل - من هو الرجل العربي