أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عليه اللعنة حيا او ميتا ..!!














المزيد.....


عليه اللعنة حيا او ميتا ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1379 - 2005 / 11 / 15 - 09:37
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1038
لعنة الله عليه حياً أو ميتا ..!!
هل مات عزت الدوري حقا ..؟ طبعا لا بد أن يسأل نفسه كل واحد منا هذا السؤال وهو يقرأ أو يسمع خبرا مفاجئا من هذا النوع عن وفاة نائب رئيس ما يسمى بمجلس قيادة الثورة في النظام البائد ..!
كلنا قرأ الخبر الموجز عن وفاة " الدكتور " عزة إبراهيم الدوري أحد أكبر أسمين مجرمين في التاريخ العراقي الحديث .. هل توفى حقا ذلك الهمجي الذي قال ذات يوم بأعلى صوته : من حق صدام حسين أن يعدم شعبا ً بأكله ..!
أول شيء خسره العراقيون بهذه الوفاة هو احتمال توقف سيل " النكات " المضحكة – المبكية عن هذا الرجل الذي حمّله الرئيس المخلوع صدام حسين ما لا يستطيع أن يتحمل ثقله أي " حمار " في هذا العالم .
الذين أذاعوا نبأ الوفاة لم يخبرونا أين مات .. وكيف .. ومتى .. وأين دفن .. وهل أقيمت له مراسيم الفاتحة أم لا .. وأين ..؟
أسئلة كثيرة تراود الناس ، يحيرون بها ، مثلما احتاروا ذات يوم من أيام الثمانينات حين أذيع نبأ حصول الفريق الركن عزت إبراهيم الدوري ، على شهادة الدكتوراه ــ غير الفخرية ــ من جامعة بغداد ، ولم يخبرنا أحد ، في حينه ، ما هو عنوان رسالته لنيل الدكتوراه ، كم صفحة كتب فيها ، من هو الأستاذ المشرف ، من هي لجنة المناقشة ، وما هي الدرجة التي حصل عليها ..!!
المهم صار دكتورا ونائبا للدكتور الدكتاتور صدام حسين ، وكان قبل ذلك قد تقلد العديد من المناصب ، أقلها كان وزيرا ، ومن بعد كان مرشدا صوفيا في إحدى " التكيات " ببغداد خلال الحملة الإيمانية العظمى التي قادها ( عبد الله المؤمن ) خلال حروبه وعدوانه على الأكراد وعلى إيران والكويت وعلى الشعب العراقي كله .
ربما يكون الخبر صحيحا .. فقد ورد في كتاب ( التاريخ في زجاجة ) لمؤلفه الكاتب السويدي آرتون تسيجلر أن صرخات الناس المستغيثين تنطلق سريعا ، لكن الاستجابة لها تأتي متأخرة .
لا ادري ، ولا أظن أن أحدا غيري يدري ، هل أن صدور الخبر من سوريا " الشقيقة " أي من مكان وجود القيادة القطرية المؤقتة لحزب البعث العراقي ، له معنى خاص يتعلق بالمحنة التي تلف النظام السوري في هذه الأيام ..؟ هل أن إعلان خبر موته محاولة من المخابرات السورية لإبعاد الشبهة عن وجوده في سوريا مثلما يحاولون إبعاد شبهة اغتيال المرحوم رفيق الحريري عن الأصابع السورية التي فخخت وفجرت موكب الشهيد الحريري ..؟
هل تريد " سوريا البعث " أن تتخلص من محنة وجود الإرهابيين ومناصريهم من ذيول النظام البائد من أمثال الدوري وغيره ، بنشر خبر موته ، كي لا يطالبها العراقيون بتسليم الدكتور عزت إبراهيم الدوري حيا أو ميتا ــ باعتباره احد المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قبل سقوط صدام حسين وباعتباره ممولا وقائدا لعمليات إرهابية كثيرة بعد سقوط النظام البائد ــ وبعد اشتداد خناق حبل المطالبة الدولية على عنق النظام السوري لكشف حقيقة هدر دم الحريري ..!
على أية حال تعودنا ، نحن العراقيين ، أن نطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينزل رحمته على كل ميت ، مهما كان أصله وفصله وفعله وعمله . لكنني اعتقد أن كل عراقي سمع بخبر موت الدكتور عزت إبراهيم الدوري سوف يظل يقول : ( لعنة الله عليه ) حيا أو ميتا وإلى يوم يبعثون .. !!
بصرة لاهاي في 13 – 11 – 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بحاجة إلى فريد شوقي .. !!
- عن عربة الدينوقراطية
- شيء واحد تبرهن عليه أنظمة المخابرات .. أنهم قتلة ..!!
- من هو بطل مهزلة المسرحية في محكمة العصر ..!
- حول الاستفتاء على الدستور
- من كتم داءه أعياه شفاؤه
- إذا صمتَ رمضان لا تنسى النصائح اليابانية التالية ..!!
- ذهبتُ إلى الهند بحثا عن هلال المسلمين ..!
- دعاء شهر رمضان المبارك ..!
- رواية جديدة أسمها صدام حسين ..!!
- أسوأ شيء في الدول الإسلامية هو المايوه البكيني ..!!
- الرياضة في كربلاء حرام على الذكور حتى وإن تحجبوا ..!!
- ميناء أبو فلوس ورصيف كاتيوشا ..!
- عاجل .. ثم عاجل .. إلى السيد إبراهيم الجعفري ..!!
- واجب الحجاب والتحجب والستار والتستر ..!
- مسامير جاسم المطير 1010
- فتوى .. قيادة المرأة للسيارة حرام ..!
- عشائر الرافدين تودع فقيدها الغالي ..!!
- الشاعرة العراقية وفاء عبد الرزاق
- اجتماعات سرية جدا


المزيد.....




- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - عليه اللعنة حيا او ميتا ..!!