عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 03:26
المحور:
الادب والفن
الحبّ في زمن الحرب
******************
قلَقٌ، كتلةً من رصاصٍ على الرّئتينِ،
يلفُّ السّماءْ
يسألُ الواحدُ الآخرَ ..
يسألُ الواحدَ الآخرُ ..
في اضطرابْ
" ماذا يَحدثُ في وطني؟"
... لا جوابْ !!
" ماذا يحدثُ هذا المساءْ
في الخفاءْ؟
ماذا يُطبخُ في الغُرف المغلقهْ
لبلادي وللسُّذّجِ البسطاءْ
بمباركةِ الرّاقصين لصوت الرّصاصِ
... وطعمِ الدّماءْ؟ !!
ماذا يحدثُ تحت الظّلامْ
من دسائسَ تلبسُ أجنحةَ القتلِ
.. جمجمةَ الموت .. نابَ الفناءْ؟"
... لا جوابْ !!
" أيّها النّائمونْ !
أيّها الحالمونَ، محاطين بالغدرِ،
بالنّور خلف العماءْ ...
شبحٌ يتشكّل في بلدي ونعيقُ غرابْ
... !! ما الذي أيقظ المومياءْ؟"
ويجيءُ الجوابْ ...
فيفأفِئُ مرتجفًا .. لاهثًا
.. شاحبَ الكلماتْ:
إنّها الحربُ !!! لا صوتَ يعلو على صوتها
ابشروا أيّها البؤساءْ !"
... هكذا حدّث الحبُّ قالْ
سوف تهطل من فوقكم شُهُبًا شُهبًا
يتلاطم سجّيلُها شرَهًا كالعُبابْ
تُغرقُ الأرضَ من تحتكم بِرَكًا برَكًا
سوف تسقيكمُ - أيّها المتمادون في النّوم – حتّى الرَّواءْ."
...........................
ويظلّ ضئيلاً صداهُ ليهمسَ في خجلٍ:
" إنّني بعدُ منتظرٌ ...
أن تعودوا إلى رشدكمْ .. وإلىّ غدًا
لأعانقَكمْ مُتعَبًا بكمُ ..
أيّها الأغبياءْ !!!"
-------------
عبد الرزاق الميساوي
2016/02/14
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟