منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 5074 - 2016 / 2 / 14 - 08:26
المحور:
الادب والفن
يغزوني الآن عطركَ ..
ولا من شهود على المجزرة ..!
**
الآن ..
عطرك هنا ..
عيناك هنا ..
لا شيء يفصلني عن حضنك
سوى بعض من الأميال السخيفة ..!!
**
مذ رحلت ..
و آخر همّي الشِعر والقصيدة ..
ما يهمني ..
أن أجعلهما من رائحة عرق
وعطر ونبيذ الراقصين حولهما فقط
ينتشيان ..
ما يهمني حقاً أُسرع إيقاع الرقص أكثر فأكثر
فأكثر ..
لربما إن فقدتا الإتزان أخيراً
أنسى بدوري ما فقدتْ .!
**
شاعر بقلبِ عاشق
وعاشقة بقلب شاعرة
كُنا ..!
فـكانت عطر عناقنا :
القصيدة ..!
**
امرأة لا تَنسى أن تضع العطر من أجل لقاء قد يجمعها
بالحلم معكَ ..
امرأة لا تُنسى ..!
**
قتلتهُ ابتسامتي
دونهُ ..
ويقتلهُ العطر الذكوري
العالق بجسد آخر
قصيده كتبتْ .!
وسيقتلهُ الآن أنيّ
: أعلم ..!
**
في أي ركن من هذا الكون سأكتب عنك ,
دون أن يتنبه أحد لرائحة عطرك المسكوب بين أسطري .؟
**
وأجلدني بعطرك : وأنام .!
**
يلتهمُنيّ عطركَ ..!!
**
عِطركَ يهيُئ ليّ ارتكاب ما هو أكثر
من كلمات ..!!
**
نادي على عطرك ..
أسحبه من يده ..
وشوشه كطفل بعيداً عني
: تعال ..
سئمت أن يحتل جسدي
وأن يسلم له ..!!
**
وكلما أستنشقت قطرة من عطرك ..
صحراء جسدي تزهر ..!!
**
ومن عنق زجاجة عطركَ ,
يأتي كل عام لتفقدي الربيع ..!!
**
ليلتيّ تتصبب :
بعطرك ..!!
**
ما نسيتك قط ..
كل ما حدث أنيّ أعدتهُ مكان عطرك
الحبر مجدداً لأصابعي ،
لتثرثر بأي شيء غير : أُحبكَ ..!!
**
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟