علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 10:39
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
اوغل الزرقاوي , لعنه الله , هذه المرة في غباءه التكتيكي والستراتيجي وبكل الاتجاهات في عملية استهداف الفنادق في العاصمة الاردنية عمان .
فناهيك عن قصور النظر السياسي في ضرب عمان اصلا والتي تحتضن اطيافا واسعة من المؤيدين له , سابقا , الامر الذي تسبب بنفور شعبي واسع من قبل مساحة واسعة من طبقات الشعب الاردني لعملياته الارهابية في العراق والاردن .
اقول ناهيك عن هذا الخطا فان الزرقاوي اخطا ثانية حين اعلن تفاصيل عملية الاردن الانتحارية وكشف بكل غباء عن اعداد المنفذين واسمائهم المستعارة والروابط الاسرية بينهم .
ودل ذلك كذلك على ضعف الاتصالات بين قيادة التنظيم في بغداد من جهة ومنفذي العمليات الانتحارية في عمان من جهة اخرى الامر الذي ساعد بقليل من الحبكة في الادارة الامنية للسلطات الاردنية وكثير من الارباك للارهابية ( ساجدة ) من الايقاع بها في قبضة العدالة .
فاعلان بيان القاعدة عن اعداد المنفذين وذكره ان بينهم امراة وزوجة لاحد الانتحاريين جاء بعد ساعات من تنفيذ العملية الامر الذي يؤكد عدم مقدرة الارهابية من تبليغ قيادات القاعدة في العراق من انها لم تتمكن من تادية مهمتها حيث كان سيترتب على اعضاء القاعدة اخذ هذا المستجد بنظر الاعتبار في بيانهم عن الهجوم.
اما العامل الثاني الذي ساعد في كشف خيوط العملية فهو حبكة قوات الامن الاردنية في قرارها اغلاق مدينة عمان بعد تنفيذ الهجوم الانتحاري حيث اربك هذا الاجراء على مايبدو الارهابية ( ساجدة ) الامر الذي جذب اليها الشكوك والانظار سواء اكانت عادت الى المنزل المستاجر ام بقيت تتخبط في اتجاهات اخرى بدون مرافقيها في عمان .
كل ذلك يدل على ضعف التنظيم وضعف شبكة الاتصالات التي يمتلكها تنظيم القاعدة في العراق فضلا عن عدم تمكنه من تجنيد انتحاريين اردنيين اصلا وهذا بحد ذاته يؤكد محدودية التاثير لهذا التنظيم واقتصاره على اطراف قريبة منه ومضللة من سكنة محافظة الانبار غربي العراق .
وهنا يجب على القوات الامنية في العراق التعلم من هذا الدرس البليغ والبسيط في ذات الوقت فالقاعدة في العراق ضعيفة رغم الهالة التي تثار حولها وان اجراءات مبسطة يمكن ان تساعد كثيرا في الوصول الى العناصر المحركة والرؤوس الكبيرة فيها .
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟