|
سوريا تتآكل ومصر في خطر ونرجوا تدخل روسي بري
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 16:42
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
نرجوا مشاهدة هذا التقرير قبل قراءة البيان:
https://www.youtube.com/watch?v=oYtEXyzpzmo
لا ندري ماهي المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري ولاندري من أين يتحدث الرئيس السوري إلى الإعلام!! هل الجيش السوري مرابط على الشاطئ الغربي لسوريا؟ وهل الرئيس يعيش في قارب ضمن المياه الإقليمية السورية؟
كما شاهدنا في التقرير (وهي محطة موالية لسوريا) فإن ثلاثة أرباع سوريا على الأقل تحت سيطرة القوات الوهابية "داعش"، وفي الحقيقة ليس من الإنصاف توجيه اللوم للجيش السوري الذي قاتل وحيداً الجيوش الوهابية التي تقاطرت على سوريا من اتجاهاتها الثمانية أكثر من أربع سنوات. لقد تآمرت على سوريا دول كثيرة من بينها السعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا إن كان من خلال تجنيد الجيوش الإرهابية وإرسالهم إلى سوريا أو تقديم الأسلحة وكافة التسهيلات اللوجستية لها.
أين باقي الدول العربية؟ للأسف، جميع حكومات الدول العربية الأخرى شاركت في المؤامرة على سوريا تحت مسميات عدم التدخل أو النأي بالنفس أو دفن الرؤوس بالرمال كما فعلت مصر ولبنان.
لقد كان الأمل كبيراً أن يؤدي انتخاب الرئيس السيسي لإحداث نهضة مصرية قوية تأخذ فيها القيادة المصرية زمام المبادرة وتتأهب للدفاع عن أرض الوطن، وهذا الدفاع يبدأ من تحرير كل متر مربع في سيناء من الجماعات الإرهابية ومن ثم التوجه للداخل وتطهير المساجد من أئمة الوهابية والسلفية وإجراء مسح شامل لكافة المدن والأحياء وإحراق كافة الكتب الوهابية التي تدعوا وتؤسس للإرهاب الأصولي على أرض الوطن، ومن ثم التوجه للأراضي السورية لتقديم واجب المشاركة في الحرب ضد الظلاميين مع الجيش السوري، هذا الجيش الذي بدافعه عن أرضه إنما يدافع عن مصر وتونس والأردن والعراق ويزيح عن كاهل جيوش هذه البلاد مشقة مواجهة هؤلاء الإرهابين لاحقاً.
لكن للأسف الشديد خابت الآمال بالسيسي، فرأيناه رئيساً ضعيفاً هزيلاً يُساق في عهده الأدباء والمفكرون إلى السجون فيما هو عاجز كلياً عن مواجهة سطوة الأزهر. وهذا العجز، ومن فوقه علاقاته التي يبنيها مع السعودية التي ترعى وتمول الإرهاب، يؤكد أن السيسي سيكون عاجزاً تماماً عن صد الهجمات الإرهابية الوهابية على مصر والتي ستبدأ حتماً بعد الإنتهاء من سوريا.
يُقال في السراديب الإعلامية أن السعوديون أكدوا للسيسي أن داعش لن تقترب من مصر إذا وافق على تدمير اليمن وسوريا والعراق .. هل صدق السيسي ذلك؟ لا ندري، لكن يبدوا أنه يقدم للسعوديون مايريدون، وأقل مايريدوه "غض البصر" وقد أخذوا منه أكثر من ذلك حسبما رأينا.
الآن سيسألنا المواطن المصري، ماذا بعد هزيمة سوريا؟ مالذي تتوقعوا أن يحدث في مصر؟ هل سنكون في أمان من القتل والسبي والتشريد؟
نؤكد للجميع .. للأسف لا .. وليس صحيحاً على الإطلاق أن مصر ستكون بأمان لو خسرت سوريا معركتها.
إقرأوا هذا الحديث المكذوب على لسان رسول الله ص: "من لم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية".
هذا الحديث هو في صميم العقيدة الوهابية، وهذا يعني أن الوهابية تربّي على الدوام وحشاً في أحشائها، وهذا الوحش لابد له من الغزو والقتل وسبي النساء كي يُكمل دينه.
حكام السعودية يدركون هذا الأمر، ولهذا هم يفتحون كل مدة باب الجهاد، فيقوموا بتدريب وتسليح من يريد الغزو من الوهابيين ويرسلوهم إلى أصقاع الأرض كي يُكملوا دينهم ويُنفّسوا طاقات الحقد التي تشرّبتها أنفسهم على مر السنين من الكتب الوهابية. وإذا تحدثنا عن العقود الأخيرة فقد أرسلوهم إلى اليمن في ستينات القرن الماضي، وأرسلوهم إلى أفغانستان في الثمانيات، وقاموا بتوجيهم أيضاً إلى الجزائر وسوريا ومصر بالتعاون مع الإخوان المسلمين على شكل عصابات مسلحة وأيضاً أرسلوهم إلى العراق ولبنان على شكل مجموعات انتحارية من 2003 إلى 2010. ومع تزايد أعداد الوهابيين الذين استقطبتهم السعودية بمال النفط العربي من جميع أنحاء العالم أصبح للسعودية جيوش وهابية متوحشة حاقدة على البشرية جمعاء فتم إرسالهم إلى العراق وسوريا اعتباراً من 2011 وأيضاً إلى اليمن عام 2014.
السعوديون يعلمون أن هذا الوحش سينقض عليهم إذا لم يجد ما ينقض عليه، ولهذا هم مضطرون دائماً لإيجاد فريسة تلهي هذا الغول الوهابي المفترس.
وهنا لنأخذ في الاعتبار أن الوهابية تكفّر كل من هو ليس وهابي، ولهذا فإن جميع شعوب الأرض معرضون للغزو والقتل والسبي، وأقربهم الشعب المصري والتونسي واللبناني والأردني الخ.
لهذا يا عزيزنا في مصر وباقي الدول العربية لاتدفن رأسك بالرمال أبداً، فآلة القتل الوهابية ستقتحم دارك إذا لم تستعد لها وتواجهها من اليوم، وأنت لن تستعد أبداً مالم تعتبر المرأة التي يغتصبها ويذبحها الوهابيون في سوريا والعراق أختك أو أمك، وتشعر بالألم الذي يعتصر أحشاء أخيها وابنها في أحشاءك.
ولأننا نعلم أن أغلبنا فاقد للإحساس (مع كل أسف)، فإننا نتوجه بالرجاء إلى الله عز وجل أن يُلهم الرئيس فلاديمير بوتين بأن يرسل قواته البرية إلى سوريا ويجعل من أرضها مقبرة لهؤلاء الظلاميين .. عذراً سوريا على دفن هذه الحشرات السامة في أرضك!!
ونقول للرئيس بوتين، الضربات الجوية لاتكفي، فإذا دمرت موقعاً لداعش تهللت السعودية وأرسلت من يحتل موقعين جديدين، ومؤكد أنكم اختبرتم هذا، وذلك لأن لديها فائض كبير من الوحوش التي تريد الخلاص منها. ولهذا فإنه لابد من إرسال قوات برية حتى لو أدى ذلك لمواجهة مع الناتو، وذلك لأن حربك مع الناتو قادمة لامحالة وستكون خسائرها أكبر بكثير من تلك التي قد تخسرها اليوم إذا تجاهلت نمو الوحش الوهابي. ونؤكد لك هنا أنه لايمكن الإعتماد على الإيرانيون في سوريا، فقد أكدت الأحداث أن الإيرانيون أصحاب كلام وجعجعة فارغة، بل عليك بالصين، وتستطيع أيها الرئيس الشجاع أن تأمر بترجمة هذا البيان إلى اللغة الصينية* وتعرضه على الصينيون، فلا روسيا ولا الصين ستكون بمنأى عن الغول الوهابي إذا لم يتم القضاء عليه وعلى حكومة آل سعود اليوم.
* نعتذر ياسيادة الرئيس عن هذا الإقتراح الغير مهذب حقيقة، ولو كان معنا نقود لقمنا بترجمة بياناتنا إلى الروسية والصينية والإنكليزية والفرنسية، لكن جيوبنا للأسف فارغة مثل جيوب أغلب الشبان العرب، وأيضاً نعتذر عن قبول التمويل بشكل قاطع من أي جهة كانت، مع فائق الإحترام.
المرصد العربي للتطرف والإرهاب
#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان بشأن قضية الأديبة فاطمة ناعوت
-
إلى سامي كليب ويحيي أبو ذكريا
-
تواطئ شعبي وحكومي ضد إسلام البحيري
-
مرافعة للإفراج عن إسلام البحيري
-
حوار مع رجل دين مصري
-
هجمات باريس .. مجرد -تسرّب- !!
-
رد المرصد على حملة اعتبار الجهاد جريمة ضد الإنسانية
-
أبعدوا إرهابكم عن فيروز
-
السعودية ترتكب جريمة جديدة في لبنان
-
إلى باسم يوسف وفريقه
-
خطير جداً .. تجنيد الأطفال في سوريا
-
أين أنت أيها الإنسان؟
-
إلى رئاسة جمهورية مصر العربية
-
إلى الأستاذ فهد الريماوي
-
نقترح بناء تحالف مصري سوري عاجل
-
عبد الباري عطوان والإنقلاب العسكري في مصر
-
رداً على قلق الخارجية الأمريكية ..
-
المرصد يطالب الفريق السيسي باعتقال مرسي العياط ورفاقه
-
أيها المثقفون دعونا نسلك درب جديد
-
عن الكفار وأمريكا والقضية الفلسطينية
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|