أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - تخاطر مع حبيبتي الشمس ! شاهينيات (1167)














المزيد.....

تخاطر مع حبيبتي الشمس ! شاهينيات (1167)


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


تخاطر مع حبيبتي الشمس !
شاهينيات (1167)
خاطرتني حبيبتي الشمس وأنا أحتسي قهوتي بينما هي تسطع في الخارج بأشعتها الفضية
على الكون لتبث طاقتها الخلاقة في الكون والكائنات " أين أنت يا حبيبي ، افتقدتك هذه الظهيرة ، ألن تخرج إلي لأداعب بأشعتي خلايا جسدك التي تاقت إلى طاقتي ؟!" خاطرتها" عذرا يا حبيبتي تأخرت في النوم ، أمضيت معظم ساعات الصباح الأولى وأنا أفكر في موضوع مثيرللفصل (46) من روايتي " أديب في الجنة " وحين شعرت أن النعاس لم يخالج عيني ، أخذت كتاب يوسف زيدان " متاهات الوهم " الذي أقرأه للمرة الثانية ،لأنني لم أعثر في مكتبة التشرد التي كونتها في عمان ما أقرأه ، بعد أن أتيت على كل ما هو جيد ومقبول فيها . أسرني زيدان في ثنايا متاهاته وهو يحدثني عن خفايا فتوحات الأندلس مع طارق بن زياد وموسى بن نصير،وإلى المصير الذي انتهيا إليه ، فلم تشفع لهما فتوحاتهما أمام الخليفة ، رغم أن ابن نصير أحضر معه إلى دمشق" ثلاثين ألف عذراء من بنات ملوك القوط وأعيانهم ، وثلاثين ألف أسير ، بينهم أربعمائة أمير قوطي على رؤوسهم التيجان ،وعدد غفير من العبيد والغلمان والمجوهرات " فأول ما قام به الخليفة هو أنه أرسل من يقطع رأس الوالي على الأندلس وهو عبد العزيز بن موسى بن نصير ، فقطع رأسه وجيء به إلى الخليفة "فدفعه في المجلس إلى أبيه موسى( الفاتح ) وجرد موسى من مناصبه وأمواله ،وبالغ في إذلاله وإيذائه . ومات موسى بن نصير في قرية نائية بالحجاز ،بعدما قضى أواخر حياته شحاذا ،يدور على الخيام ليسأل الناس الطعام . أما طارق بن زياد فقد" أزاحه الخليفةعن المشهد العام " وأعفاه من كل مناصبه ليحيا حياة عادية ! وهكذا يا حبيبتي أسرني زيدان حتى إلى ما بعد السادسة صباحا وأنا أفكر في مصير الثلاثين ألف عذراء القوطيات ،وكم من الوقت يحتاج الخليفة لافتضاضهن إذا ما أراد ذلك ؟ .. لم أنسك يا حبيبتي فما أن نهضت من النوم حتى فتحت النافذة لأتأكد من أنك تسطعين بأشعتك الفضية لتبثي الحياة في الكون والكائنات ، فقررت أن أخرج من برد صالون البيت لأجلس بين أحضانك التي تمنحني الدفء والطاقة ..... أنا قادم إليك يا حبيبتي "!
خرجت . جلست على جدار منخفض في مدخل البناء . ضممت أصابع يدي اليمنى إلى شفتي وقبلتها ثم أرسلت القبلة عبر أثير الأشعة إلى الشمس ،همست الشمس بأجمل تخاطر وهي تتمتع بطعم القبلة " حبيبي أنت " وفوجئت بي أرسل قبلة ثانية وثالثه ورابعة وأوزعها في اتجاهات مختلفة في الفضاء . أدركت حبيبتي أن هذه القبلات ليست لها فسألتني " لمن هذه يا حبيبي" فقلت " لله الذي خلقنا يا حبيبتي " قالت " جلت قدرته وتبارك اسمه " وتابعت :
" لِمَ يا حبيبي لم تلبس شورتا ، أريد أن أداعب كل خلية في جسدك من قمة رأسك إلى أخمصي قدميك "
" عاجز عن شكرك يا حبيبتي ، إن ذلك ليبعث الطمأنينة في نفسي وسأفعل في مرة ثانية وسأتعرى لو أتيح لي "
" رضاي ورضا الله عنك يا حبيبي "
" هل تظنين يا حبيبتي أن الله راض عني ؟"
" كل الرضا يا حبيبي فأنت تكاد أن تكون الوحيد من بين البشر الذي عرف وفهم الله كما لم يعرفه ويفهمه أحد من قبل "
" لكني أشعر بإحباط يا حبيبتي . أبدو لنفسي وكأنني كمن يحرث في بحر !"
" لا تيأس يا حبيبي ،فلم تكن غاية الخالق من الخلق إلا تكامله ،ولم تكن الغاية من خلق الإنسان إلا بناء الحضارة وتحقيق قيم الحق والخير والعدل والجمال ، فالله معك ،وأنا معك ، والكائنات معك ، والمستنيرون والخيرون من بني البشر معك . فإياك أن تيأس ، ولن ترحل إلى المطلق الإلهي قبل أن تشعر أنك أديت رسالتك وقلت كلمتك ...... لا تبك يا حبيبي .. لا تبك يا حبيبي .. ولا تخش الله لأنه معك ،ويسري بطاقته العظمى في جسدك .. "
" حبيبتي . حبيبتي .. أشكرك من أعماق قلبي .. وسأحبك ما دمت حيا .. وسأحبك إن كنت يوما في المطلق الكوني الإلهي الأزلي "
*****



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أديب في الجنة (45) * نسور لقمانية تنفذ أحكام القضاء!
- أديب في الجنة (44) * منطق الظاهر ومنطق الباطن في فلسفة عقيدة ...
- ذكريات اللون والكلام ! همس إلى لون تفيأ ظلال المطر!!
- أديب في الجنة (43) * اعترافات رهبانية وفظائع عقائدية !
- أديب في الجنة (42) * قوانين طبيعية وطموحات لقمانية !!
- أديب في الجنة (41) * الأنوناكي والطوبى التي لا يعرف الكهنة م ...
- ساعة مع الله !
- الدين والعقل البشري! شاهينيات 1163
- أديب في الجنة (40) * العشاء في بحر معلق في السماء !
- أديب في الجنة (39) * قوانين خارقة وإعجازية !
- أديب في الجنة (38) * انقلاب تكنولوجي ينتج إلها تكنولوجيا !!
- أديب في الجنة (37) * غيرة ملكية وحديقة محلقة في الفضاء !
- أديب في الجنة ( 36) * وحدة الوجود ومذهب الملك لقمان!
- الدين اليهودي في الإسلام ! شاهينيات 1164 .
- أديب في الجنة (35) * الوجود مادة وطاقة لا تنفصلان !
- أديب في الجنة (34) *مستقبل كوكب الأرض لا يبشر بالخير !
- * أديب في الجنة (33) * بشر يتعبدون لأنفسهم دون أن يدروا !!
- أديب في الجنة (32) * الألوهة في الإنسان ،والإنسان في الألوهة ...
- أديب في الجنة (31) * تجليات الحب على الأرض وفي السماء!
- أديب في الجنة (30) * حوارات فلسفية على موائد سماوية وراقصات ...


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - تخاطر مع حبيبتي الشمس ! شاهينيات (1167)