أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!














المزيد.....

. الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 12 - 20:04
المحور: كتابات ساخرة
    


بــــــــــــــــين الســــــــــــــطور

إنخفضت نسبة البطالة بشكل ملفت للنظر في محافظة الإنبار، والفلوجة تشكل النسبة الأكبر الى ما دون الصفر، ووصلت الى أرقام قياسية؛ تنافس الدخول الى موسوعة غينيس، بينما إرتفعت نسبة العاطلين بعض المحافظات لتتجاوز 50%؟!
يعزو محللوا السياسة وكاشفي الطالع؛ أن الإنخفاض نتيجة سياسة محكمة بطوق الطائفية والفردية، وعقول غادرت الصواب، وأوجدت فرص عمل لا شبيه لها من الجاهلية الى ما بعد الثورة الصناعية؟!
أعتمدت خطط خفض البطالة بخطابات إشْخصت الأبصار لراية الأمة العربية، وتحقيق الوحدة والحرية والداعشية، والرسالة الخالدة الخالية من مفهوم الإنسانية، وإعادة تفسيرات في اللغة العربية، وإكتشاف مفردات خارج قواميس الجاهلية والنهضة العربية، وأن الشيعة مفردة جمعها شيوعية، والواو تابعة لدمغرفة الإمبرايالية، وحرية الديموقراطية فرصة للإنتهازية.
إزدهرت فرص العمل والتشغيل والمغامرات؛ وبالعملة الصعبة، ودوران خلفي الى السلف الصالح، وتحريم رفع الأسعار على إعتبارها بدعة كفار، وسعر عشرة رؤوس يساوي 50 دولاراً، ومسابقات للموت وأبتكارات القتل، وفن التمثيل بالجثث ونصوص النكاح وتحليل المحارم، وهبة العرض للمجاهد، وفتح الحدود بين الدول، وتمكين المواطنين من الهجرة الى أوربا للتحرش بالكافرات الأوربيات، وتقدير المسافة الى حور العين؛ بقدر ما بين اللحى الطويلة ونهاية قفزة الدشداشة؟!
إنكمش ضيق التفكير لِعَصر مخلفات التاريخ بوعاء الشوفينية، الذي كُبَّ بوجه الأمور الدنيوية وتطوير الصحة والتعليم، وهَدّ البنى التحتية لبناء الكهوف، وجمع الغنائم وحصر تداول الأموال بشراء السلاح وتجنيد الشباب، وأن القراءة والكتابة تفتح عيون المجاهدين على العالم الكافر، ولا توّصل الى الإستشهاد والإنتحار ولقاء حور العين؛ مزينين لهن بدماء الأطفال ومعطرين بروائح شواء الأجساد، وهناك تُغْتسل الخطايا؛ بنهر خمور الجنة، وتمحى الذاكرة وصدى النواح؛ بمداعبة الحور؟!
إن أرقام أنخفاض البطالة والعاطلين في الرمادي تذهل العالم، وشبابها بعضههم غررهم الساسة للإنخراط مع داعش، وآخرون ذبحوا بدم بارد، والأغلب بين منشغلون للسهر حتى الصباح في مخيمات النزوح؛ لعدم وجود قطعة قماش يلتحفون بها، أو حمل السلاح ضد داعش، والأيام القادمة تضمر لهم فرص عمل مجانية، وعليهم العمل لبناء مدينة دمر 80% منها، ولا يحتاجون الى عمال من الخارج؛ لأنهم لا يملكون دينار لرغيف خبز؟!
حققت الأنبار هذا الإنخفاض؛ نتيجة عمل دؤوب ليل نهار، من خلال دس السم في مطالب جماهيرها، وتجارة بالقيم والدماء من أجل مكاسب من يجلسون خارج حدود الشعور بالإنسانية؟!
ثمة افعال بعثية في النخاع، وشذوذ المحلقات والمستحدثات، ومن أجل الأمة العربية الواحدة؛ فلا حاجة للحدود العراقية السورية، ومن الحرية؛ التنقل والزيجات والأزواج، وإباحة الدماء والأموال، والإشتراكية في الجريمة؛ ليضيع دم المقتول، وشمول بشار الأسد بقانون حظر البعث في العراق، وإستثناء العرب من بوتفليقة الى الخليج، وإنتهاءً بظافر العاني وصالح المطلك؟! إذن لا عاطلين عن العمل في الأنبار وشبابها ضحايا، وبذلك حققت رقماَ قياسياَ تستحق دخول موسوعة غينيس، وجائزة نوبل في الدمار؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!