|
بائع الفجل .. و ابن عمه
ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 23:40
المحور:
كتابات ساخرة
العم منصور ( بائع الفجل ) .. مريض و هو راقد في المستشفى ابن عمه سمير .. سمكري روبوتات مشهور جدا .. تصدقونني لو قلت لكم ان له زبائن من اليابان .. و هو شخص مشاغب و يحب المزاح الثقيل .. سمع بمرض ابن عمه .. فذهب لزيارته .. رحب منصور بسمير كيف حالك .. و انت كيف حالك ..و كيف حصل هذا .. و عليك بالاهتمام بصحتك و الابتعاد عن الاغذية الدسمة و السكر منصور : لقد رايت رؤيا البارحة .. رايت ملاكا بالقرب من فراشي سمير : عسى ان يكون ملاك الموت منصور : تمالكت نفسي بصعوبة .. و قلت من انت و ماذا تريد .. فقال لي : انا ابن عم نائب ملك الوحي .. ملك الوحي يعتذر لعدم المجيء .. فكما تعلم ان الملائكة منشغلين هذه الايام بالصلاة على محمد .. و انا اخذت اجازة رسمية لكي ازورك سمير : طيب .. احسن من ملاك الموت .. لكنك يا خلبوص لا بد و انك كنت تفضل احدى ملائكة شارلي الفاتنات .. و قهقه عاليا منصور : حرام عليك يا اخي ( و هو يبتسم ) .. باي حال انا يا اخي .. لما سمعت انه ليس ملاك الموت .. من شدة فرحي قلت له ( ويلكم ) .. بلسان انجليزي فصيح سمير : و ماذ كانت لاجابة الملاك منصور : فرد الملاك بوقار ..( ويلكم ) .. و لكن بلسان عربي مبين .. ثم قال .. اتعلم سبب زيارتي لك يا منصور .. قلت الله و رسوله اعلم سمير : عسى ان يكون خيرا .. هل خطب يدك لاحدى حوريات الجنة منصور : قال الملاك .. اليست هذه الليلة هي ليلة القدر .. و لقد استجيبت دعوتك التي بدأتها منذ اربعين سنة .. كنت دائما تطلب الهداية .. و قد اوتيتها .. فاسالني ما تريد معرفته سمير : اه .. لو كنت مكانك .. لكنت سالته الكثير الكثير منصور : سالته .. ما هي عدد الصلوات المفروضة .. فقال ..لا اعلم .. فقلت له مندهشا .. و كيف لا تعلم .. قال .. كانت خمسين .. و لكن بعد تدخل موسى .. خفضت الى خمسة .. ثم بعد ذلك زيدت الى اعداد خيالية .. بعد ان فرض الله الصلاة على محمد كلما ذكروه .. و الصلاة لها معاني كثيرة .. كالدعاء و المغفرة و الرحمة و تصليح الاعطال و تغيير اطارات السيارات .. و معاني اخرى كثيرة لا يعلمها الا الله سمير : و الله .. انه على حق منصور : فسالته .. و كيف نصلي .. قال .. تقول .. اللهم صل على محمد و آل محمد .. و ترفع صوتك عند قولك آل محمد سمير : يبدو ان الملاك من المذهب الشيعي .. الم تساله عن اللعنة المربعة منصور : سالت الملاك .. هل محمد كان على خلاف مع الني نوح .. لماذا لم يذكره .. و لم يذكر في اي سماء هو عندما تكلم بحديث المعراج سمير : احسنت يا منصور .. سؤال وجيه منصور : فقال لي الملاك .. و من هو نوح سمير : كش مات منصور : فقلت له .. نوح يا رجل .. نوح صاحب الطوفان سمير : و ماذا قال الملاك منصور : قال لي الملاك ساجيبك في ليلة لبقدر القادمة انشاء الله سمير : اجابة مذهلة منصور : قلت للملاك .. كما تعلم ان كل شيء كان و كل شيء سيكون مدون في اللوح المحفوظ .. لماذا اذن .. يكتب الملاكين القرينين للانسان .. اعماله سواء كانت حسنات او سيئات سمير : سؤال قوي .. احييك منصور : قال الملاك .. لكي يتحسن خطهما .. و بدأ يقهقه بصوت عالي .. فعلمت ان له روحا فكاهيا سمير : ماذا ؟ .. لكي يتحسن خطهما ؟! منصور : قلت للملاك .. تعلم ان النبي حينما خرج من بيته مهاجرا للمدينة .. و ضع حفنة من الرمل على رؤوس المشركين الذين كانوا ينتظرون خروجه ليقتلوه .. و هم لم يروه .. و لكن بعد ذلك .. لماذا ؟ .. اختبأ ليالي عديدة في غار ثور سمير : و بماذا رد عليك الملاك منصور : قال لي .. اتعلم ما هو الشفلطح .. قلت .. لا اعلم .. فقال .. الشفلطح هو ذكر العنكبوت سمير : معلومة مفيدة .. يا سلام على المعلومات منصور : و اخرج الملاك كومبيوترا محمولا .. و قال لي .. هل تعلم ماذا قصدت من العنكبوت .. قصدت الشبكة العنكبوتية و التي تسمونها انتم بالانترنيت.. و بدا بفتح نافذة الانترنيت سمير : اوه .. هل بداوا باستعمال الكومبيوترات .. زدنا يا شيخ زدنا منصور : ثم اخذ قصاصة ورق و دون فيها كلمات .. و قال .. تستطيع الحصول على اجابات شافية لاي سؤال يجول في ذهنك .. كل ما عليك ان تسال العم جوجل .. و عنوانه مدون في هذه القصاصة سمير : العم جوجل .. لا بد و انه من الشيوخ الكبار .. يلبس جبة و لديه لحية طويلة منصور : ثم قال لي الملاك .. حان وقت الذهاب يا منصور .. الى اللقاء .. فقلت له .. باي باي .. و انا اغني اغنية فيروز .. زوروني كل سنة مرة .. حرام تنسوني بالمرة .. و بدات ابكي سمير : انت محظوظ يا منصور منصور : ( و هو يتحسر )عن اي حظ تتكلم .. حينما صحوت من النوم لم يكن هناك اي قصاصة ورق .. كيف ساجد العم جوجل هذا سمير : ( باعلى صوته) .. اللهم صل و سلم على منصور .. اللهم صل و سلم على منصور .. منصور : اسكت يا اخي .. سيسمعك احدهم سمير : و لماذا كل هذا الخوف .. فانا لم يكن قصدي الا ان يرحمك الله .. فصلاة الله على عبده ما هي الا رحمة .. اليس كذلك ............
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زمن السقوط - للكاتب اسامة اسحاق
-
اسباب الالحاد ج2
-
بائع الفجل و بيع الاسلحة
-
اسباب الالحاد ج1
-
كيف نستفيد اكثر من الحوار المتمدن
-
روبوت متطور . للكنس و الطبخ فقط
-
كيف نتاكد من صدق الاديان
-
بين تحقيق الاحلام و تحقق الاحلام
-
فتش عن السعادة
-
لا تصدقوا اذا قيل لكم
-
الوطن الخائن
-
قيل و قال
-
قطع الاعناق .. و لا قطع القلفة
-
قصيدة هايكو - المهرجون
-
بائع الفجل و سر المادة
-
بائع الفجل و العاب الكومبيوتر
-
من اكبر الكبائر .. قتل النفس
-
قصة قصيرة - بائع الفجل
-
بالرغم من كل شيء .. فكرة الاله سوف تلاحقكم
-
بين السيرة الذاتية و السيرة النبوية
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|