|
المثقف...بين الأدوار التقليدية والمهام الجديدة!
خولة بوزيان
الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 22:10
المحور:
كتابات ساخرة
إن الدور المُنوّط بمثقف اليوم دور على المحك لا يمكن التغاضي عنه بين استهجان التقليد والحداثة، فإذا كانت الثقافة تمثل الوعي الذاتي للأمة، وجماع تاريخ وحضارةُ أُمّة ما، وأكثر من هذا فهي الزّاد الروحي الذي يحمي مجتمعًا ما من السقوط في رجعية قاتلة على جميع الأصعدة، وبها أيضا تتجسد معالم التحضر والتمدن، ومقياس حقيقي للتطور والتقدم، كون هذا المثقف الرسول الأمين لهاته الرسالة– نشر الوعي والثقافة في المجتمع- في ظل عالم عرف تحولات في أوضاع المجتمع، مسّت جميع الميادين الإقتصادية والسياسية، واِلتمست جوهر الممارسات الثقافية حيث أدّت إلى تهميش المثقف وإضعاف أدواره، كما أدت أيضا إلى تسطيح الوعي، وتهميش الثقافة في الكثير من المجتمعات. لهذا؛ لابد لنا من محاولة فهم هذه التساؤلات محل الدراسة والتحليل: فمن هو المثقف؟ وما هي صفاته؟ وهل ما زال للمثقف دور يؤديه في خضم كل هذه المستجدات؟ ما هو هذا الدور؟ ما هي عوائقه؟ هل يستمر المثقف عامة والعربي على وجه الخصوص في أداء هذا الدور الآن ومستقبلا؟ فالمثقف لغةً مشتق من مادة (ثقف)، والتي تدل حسب ما جاء في معاجم اللغة العربية وقواميسها على عدَّة معانٍ، منها: الحذق، وسرعة الفهم، والفطنة، والذكاء، وسرعة التعلُّم، وتسوية المعوجِّ من الأشياء، والظفَر بالشيء؛ قال تعالى: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ} [الأنفال: 57]. والمثقف في المفهوم الاصطلاحي: هو ناقد اجتماعي، يعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل، نظام أكثر إنسانية، وأكثر عقلانية، فضلا عن أنه الممثل لقوة محركة اجتماعيا، يمتلك من خلالها القدرة على تطوير أفكار المجتمع ومفاهيمه الضرورية. والمثقف هو من يملك قدرًا من الثقافة التي تؤهله لقدر من النظرة الشمولية، وقدر من الالتزام الفكري والسياسي تجاه مجتمعه، ويرى الباحثون أن المثقف يتصف بصفتين هما وعيه الاجتماعي الذي يمكنه من رؤية المجتمع وقضاياه ودوره الذي يُمَكِّن وعيه الاجتماعي من أن يقوم به. فالمثقف إذن ليس هو الذي يوجد الثقافة، بل هي موجودة دونه، لكنه هو الذي ينقلها من السكون إلى الحركة، ومن الخمول إلى النشاط، فلا أثر للثقافة دون مثقف، فالقيم والمفاهيم والمعلومات والعقائد والفلسفات والأخلاق، وكل مكونات الثقافة ومقوماتها تبقى صورا ما لم تظهر على أرض الواقع، وهذا هو دور المثقف. أما اليوم فقد اِلتبست ماهية المثقف واختلطت أدواره، خصوصًا وأنّ التركيز قد يحجب عنا الأدوار الأخرى للمثقف، الذي عادة ما ينتعش في لحظات الغموض على اعتبار أنه يعيش مخاض هذا الصراع. ممالا شك فيه أننا نتفق على أن المثقف ليس واحدًا ومن ثم فدوره لن يكون واحدًا وكذا مرجعيته لن تكون كذلك وبالتالي فوسيلته لن تكون واحدة كما أن أفقه لن يكون هو أيضًا واحدًا. فهناك مثقف خامل ليس له دور في المجتمع وهناك مثقف نشط ينهض بدوره في المجتمع، كما أن هناك مثقف منغلق ينتج ثقافة الجمود لا يستطيع مواصلة مسيرته ومثقف منفتح ينتج ثقافة التجديد، وهناك مثقف مستبد يتحول قلمه إلى رفض الآخر، ولا يتحدث إلا بلغة الرفض والنفي والإقصاء، ويمارس الإرهاب الثقافي، ومثقف ديمقراطي يتحدث قلمه بلغة التعددية والتعايش ويمارس الحرية والعدالة، ويميز بين مثقف النظام السلطوي الذي يكرس الاستبداد ويمارس الظلم، ومثقف الشعب الذي يعشق العلم وينشر العدل والحرية. لذا فإن دور المثقف التقليدي في ظل هذه الأوضاع المتغيرة والمتحولة يعاني من ضعف وغياب شديد، ويكاد هذا الدور ينحصر بين أن يكون بوق قبيلته وشاعرها الممجد لها، والمبرر لأفعالها ومزالقها وخطاياها، يعيش منعزلا ومتقوقعا في صومعته المقفلة عليه، منقطعا عن التواصل مع مجتمعه وما يدور فيه ومِن حوله من أحداث وتحولات، تاركا أرض المعركة لموظفي القبيلة الطيِّعِين وزبانيتها، يصولوا ويجولوا بلا حساب ولا رقيب ولا ضمير، ولا هم يحزنون. إن كون المثقف ناقد اجتماعي ومنتج للمعرفة، كما ينظر إلى الثقافة، على أنها سلوك مادام هذا المثقف يسعى إلى إجراء عملية تحويلية تسعى إلى تحويل هذه المعرفة إلى رأي، لكن هذا العمل لا يمكن عزله عن الوضع السياسي الذي غالبًا ما يجعله أمام خيارين: فإما أن يعرض عليه التخلي عن فاعليته ودفاعه عن القضايا الحقيقية، ومن ثم تحويله إلى مجرد بوق لتزييف الوعي وترسيخ الواقع كما هو، مع العمل على التخفيف من مستوى سخط وغضب ورفض الجمهور لهذا الواقع، ومستخدِمًا أداة طيّعة لدى المؤسسات التجارية والاحتكارية، مهما أدى ذلك إلى تسخيف الوعي وتسطيح الثقافة وإلغائها؛ و إما أن تدهسه عجرفة النظام السلطوي المعفن وتحجر عليه مجابهة مشروعه الفكري بوعي الواقع، ومن ثم يصعب عليه تعزيز قيم الحرية وبناء منظومة للحقوق والواجبات. وننتقل لما يستوجب العمل على تفعيل دور المثقف وتنشيط أداءه، ليغدو بالمستوى المطلوب، ولعلنا نمتلك الآن الفرصة التي تسمح لنا بإخراج المثقف عموما والعربي على وجه الخصوص من قالبه التقليدي، ووضعه أمام مهام جديدة سيما بعد أن تهيأت الظروف لذلك وأهمها الظرف السياسي والأمني. فعلى المثقف أن يدرك أن مهمته تفرض عليه الخروج من القالب القديم الذي عرفه وهو دور البوق الذي يجمل للسلطان هفواته وللمسيء خطيئته ويبرر المواقف بما يخدم الغرض السياسي فهذا الدور العبودي لم يعد خليقا بعنوان المثقف الجديد، مثقف النهوض والتطور الذي اختاره المجتمع ومن أجل أن تغدوا الصفحة جديدة وناصعة لابُدّ من نزع الأردية القديمة ونسيان كل ما له شأن بالماضي حتى نكون قادرين على مصافحة الحاضر بأيدي طليقة. وذلك بأن يكون أمينًا على مسؤوليته، وأن يمارس النقد بأعلى صوره، لا لأجل النقد، ولكن لأجل الكشف عن المستور وتعرية النقائص التي تستوجب الإصلاح، وأن يعرض السلبيات كما هي ويمتنع عن أي شكل من إشكال المحاباة، ويقلل من المجاملة والعبارات الفضفاضة في تناول الأمور المهمة والحساسة، وعليه أن يكون صريحا في عرض المشاكل دقيقا جريئا في وضع الحلول والعلاجات، فلن يكون مناسبا بعد الآن السكوت عن خطأٍ أو مجاملة مُسيء، وليس مناسبا إختيار الصمت، وتفضيل الهدوء لأنه في ذلك خيانة لدور المثقف الحقيقي، وإهانة لشرف العلم. معنى ذلك أن مهمّة المثقّف لم تعد تنحصر فحسب في الدور المنطقي الذي يعيّن معايير الصدق والصّلاحية، ولا في الدور المعرفي الذي يحدّد قواعد المنهج، ويسنّ للعقل قواعد توجّهه على حدّ تعبير أبو الفلسفة الحديثة، وإنما غدت تتمثل في دور من يرعى سياسة الحقيقة، ويعمل من أجل القواعد التي يدبّر بها أمر الحقيقة في المجتمع، للكشف عن الآليات التي تتحكم في توليد الخطابات ونشرها وتداولها، وتحديد أيّ منها تُقبل على أنها خطابات الحقيقة، وكذا المنابر التي تُمكّن من تعيين مجال الصدق ومجال اللاصدق والفصل بينهما. إن مجتمعاتنا اليوم لم تعد تقليدية كما كان عليه الوضع في ما مضى، فهناك متغيرات محليه وعالمية مختلفة، وهناك حراك اجتماعي مُتغيّر، وهناك قوى اجتماعية جديدة أخذت تتشكل وتحتل مكانها في الحراك الاجتماعي والثقافي والسياسي، وهناك جيل شبابي جديد ومنفتح على الثقافة الكونية بوسائط الاتصال التكنولوجية الحديثة، حيث أخذ هذا الجيل يؤمن بقدراته، ويعبر بكل جرأة عن آماله وطموحاته وتطلعاته المختلفة، فهذه الوسائط المبتكرة قد نجحت فعلا في تهميش أو ربما إلغاء دور المثقف التقليدي، الذي ظل يُمثل صورة الإنسان الذي ينير ولا يستنير، يقود ولا يقاد والقادر على التأثير في الرأي العام وتوجيهه ... لتحل محله شخصيات أصبحت لها القدرة على التأثير في الجماهير ، كالفانين والرياضيين الذين يقدمهم الإعلام نماذج للإقتداء رغم ضعف مستواهم الثقافي. من هنا تتحدد مهام المثقف في إستراتيجيات التدخل من أجل مناهضة معنى القوة وانحرافات السلطة، وتقويمها، إنه بهذا الأمر يمارس وظيفته بوصفه فاعلا تاريخيا واجتماعيا، من جهة خطورة المثقف وأيضا ارتياب الأنظمة غير الديمقراطية بما يفعله المثقف بوصفه صعلوكا يناهض قلاع الشرعية المتآكلة وغير القادرة على تحمل أمانة المصائر الجماعية للشعوب، وذلك بأن يقف مع الثورات ضد الاستبداد والفساد، وعليه أن يرى تبعاً لذلك أن الأنظمة التي تسد أفق التغيير وتلجأ للعنف مسؤولة عن تدهور الثورة، وتحولها في عدد من الدول التي تتسم بالهشاشة، إلى منزلقات الفوضى والعنف والتطرف. وعليه أن يشير المثقف العربي خاصة بشكل واضح إلى الحروب الأهلية التي بدأت تجتاح بعض الدول العربية التي عرفت محاولات ثورية، ثم تدهور الوضع فيها من السيء إلى الأسوأ، بسبب عصبيات قبلية أو طائفية مذهبية، وحتى حزبية أيديولوجية؛ تشكل انحيازا مسبقاً يتناقض مع أحكام العقل، ومع أحكام الأخلاق في الوقت ذاته، وهذا ما ينوط بالمثقف العربي اليوم، ربما مهمة نقد هذه الرؤى المذهبية التي تكرس العصبية، وما تمارسه من تغييب للفاعليات العقلية والنقدية من خلال إدانتها للإختلاف بإسم الوحدة، وللعقل باسم النص، وللتاريخ باسم القراءة السائدة، ولفوضى التجربة باسم المرجعية. ووحده المثقف ذو الخطاب القوي والمبدع والبعيد المدى، هو الأجدر بأن يلعب دوره، أما تغييب كل الخطابات فإنه يقود إلى المثقف الواحد، الذي يرسخ للفكرة الواحدة ألا وهي العصبية وتعزيز الاختلافات، كما هو الحال الآن في مجموعة من الأقطار العربية التي عاشت الحراك الاجتماعي أو الثورات الشعبية. وفي هذا السياق، لابد أن يكون المثقف العربي هو نفسه من يتبنّى مواقف ناقضة، إذ إنه في الوقت الذي يكتفي بشرح الأسباب الموضوعية للفوضى والتطرف والعصبية، فهو لا يرى أنّ الأفراد الذين ثاروا على النظام مسؤولون عن أخطائهم كذلك، ومن هنا تبرير تلك الأخطاء، بدل الإسهام في تفسيرها. خلاصة القول أن هناك صعوبة في تحديد دور تام ونهائي للمثقف، نظرًا للغموض الحاصل في طبيعة المثقف و إلى الاختلاف الحاصل في مرجعية كل مثقف الفكرية منها، الأيديولوجية، المذهبية والسياسية... وبالتالي اختلاف انتمائه الاجتماعي، هذا ما أفرز، بالضرورة، اختلافا في الآفاق والوسائل والمرجعيات ومن ثم الأدوار وحتى الأنانيات، فهذا المثقف التقليدي الذي ما زال يتعرض للمطاردة والعزلة والحصار والتشويه والمسبة والظلم، لا يكف هو أيضا عن ظلم نفسه، وتزيده نكوصا وارتدادا وتراجعا، فتجعله عاجزا عن أداء دوره النضالي والتنويري والنهضوي المرجو منه، فينحدر بنفسه ليصبح مثقفا مهمشا وهامشيا بلا دور، وبلا فاعلية، وفاقدا للصلاحية. إن المعرفة لا تتمتع بالاستقلالية التامة، والحقيقة ليست عذراء تقبع خارج كنف السلطة كما ظل يعتقد المثقف التقليدي، هذا هو منطلق المثقف المعاصر، وهذا ما يجعلنا ندرك جيدا كيف أنه يبتعد عن الهاجس الإيديولوجي والمشاريع التسلطية العفنة؛ وما يميز هذا المثقف كونه أكثر تواضعا وأكثر ابتعادا عن الرؤى الشمولية التي ميزت سلفه التقليدي وأملت عليه مواقف تبين بالتجربة في ما بعد مدى تورطها في إعادة إنتاج أنظمة الهيمنة. فالتواصل والمعرفة، هما من الضروريات التي على المثقف امتلاكهما من أجل أداء دور فاعل وفعّال ومؤثر، بدلا من الانغماس في العزلة، والبقاء بعيدا في صومعته، أو قابعا منفردا في كهوف منزوية، بل إن الوعي والثقافة والتراكم المعرفي، هي مدعاة للانغماس في قضايا المجتمع، والاهتمام بشؤونه، والحرص على إبداع الطرق والوسائل التي يمكن إتباعها في سبيل خدمة المجتمع بكل إخلاص ومسؤولية. إنه لمن الصحيح أن المثقف التقليدي ظل عبر الحقب الماضية معنيًّا بأداء دور من يقول الحقيقة ويفضح الأكاذيب كما يعبر تشومسكي، هذا هو الدور التقليدي النموذجي للمثقف التقليدي كما رأينا، ولكننا نعرف أن هذا الدور النضالي لا يستنفذ جل مهام المثقف وبخاصة بعد التطور المعرفي الحاصل في حقل الإنسانيات، فنحن نعرف، اليوم أن المثقف المعاصر ليس مخبرا مستقلا يبحث عن الحقيقة الغائبة في تفاصيل الأحداث إنتصارا للإنسان والعدالة فحسب؛ بل إنه بالأساس ناقد لأنظمة الهيمنة التي تتحكم في عملية إنتاج الفكر في التاريخ. كما أن مهام المثقف خاصة العربي منه في هذه المرحلة التاريخية يجب أن تتمحور، حول النقد والكشف عن آليات التمويه التي تطال خطابات الخيبة والانكفاء على الذات والأصوليات المدمرة والهويات القاتلة بتعبير " أمين معلوف ".
#خولة_بوزيان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المواطن الجزائري وقانون 2016
المزيد.....
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|