أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - نظام الجواري














المزيد.....

نظام الجواري


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 11:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جاء الإسلام وشجع على عتق العبيد ومنحهم الحرية التي يستحقونها ، وقد نص القران الكريم على ان الذي يساهم في منح العبد حريته ، ومن يشتري العبد ثم يعتقه في سبيل الله له ثواب كبير في الآخرة ، ومغفرة وحسن مآب ، وقد نصت آية الزكاة على مساعدة العبيد الفقراء الذين لا يملكون المال الكافي لشراء حريتهم ، نصت هذه الآية على مساعدتهم بتقديم المال الضروري لمنحهم الحرية ، وتذكر الآية ان الصدقات توزع على ثمانية أصناف من الناس وهم الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والغارمين وفي الرقاب ولابن السبيل وفي سبيل الله ، نرى نصا صريحا على أن العبيد الفقراء يجب ان يمنحوا المال المناسب والكافي لدفعه لأسيادهم وشراء حرياتهم من اؤلئك الأسياد ، ومن يتتبع سيرة النبي محمد يجد انه كان حريصا على الفاء نظام العبودية الذي كان معروفا ومنتشرا في ذلك الزمان ، ولكن الأحداث التي جرت بعد ذلك تبين ان المسلمين لم يحاولوا تنفيذ ما جاء في الآية الكريمة وفي آيات أخرى عديدة تأمر بعتق العبيد ومنحهم الحرية ، نظام الجواري الذي كان معمولا به في العصور الإسلامية التي أتت بعد صدر الإسلام الأول ، وشراء الأعداد الكبيرة من العبيد والجواري من الأسرى الذين قيدوا في الحروب الطويلة التي أشعلتها الحكومات الإسلامية التي لم تعمل بأمر الله من عتق العبيد ، بل زادت الأمر سوءا والحال الأسود استفحالا ، بان أصبحت الحكومات تأسر الكثير من أبناء وبنات الدول المفتوحة ، وتعرضهم الى البيع في سوق النخاسة بأثمان تختلف حسب شكل الإنسان المعروض للبيع وبأسلوب همجي يتعارض مع مباديء الإسلام الداعية الى الحرية والعدالة والمساواة ، وقد يجيب على استغرابنا احدهم ويقول ان الحكم الإسلامي الحقيقي لم يكن الا في عهد النبي محمد ، وقد يتفاءل البعض ويذكر ان حكم الإسلام قد امتد طوال حكم العهد ألراشدي رغم الأخطاء الكبيرة التي حدثت خلاله وتعتبر منافية لمباديء الإسلام والتي تدعو لتكريم الإنسان ، نظام الجواري والغلمان من أسوء التهم التي يمكن ان توجه لمن أقام الإمبراطوريات الإسلامية التي فتحت البلدان من اجل نشر الإسلام وإقناع شعوب البلدان المفتوحة بمبادئه الجميلة ، واذا بهم يرغمون أبناء الامصار على تغيير أديانهم ومعتقداتهم بحد السف ، ويأخذون الالاف من الأسرى من رجال ونساء ، يبيعونهم كما يبيعون الأشياء ، الجارية يمكن ان تكون أسوء من العبدة ، فهي ملك لسيدها ، والرجل الذي من الممكن ان يكون في وضع مريح في مجتمعه يعرض للخصي أي تسلب منه ذكورته من اجل الا يشكل خطرا على شرف الرجال وهيمنتهم المستمرة على النساء في اسرهم واسر اقربائهم
لا أناقش الأمر من وجهة نظر معاصرة ، تدعو الى المساواة وعدم التفريق بين بني البشر ، وإنما أحاول ان أناقش المسالة من الناحية الدينية ، كيف يدعو الإسلام الى الحرية كي يتمتع بها الجميع دون استثناء ؟ ثم يأتي بعد وفاة النبي أناس يحكمون باسم الدين ، فيظلمون ويأسرون ، ويتخذون النساء الجميلات جواري وخليلات ، لا يملكن من أمرهن شيئا ، يمل من الواحدة منهن سيدها ، فيبيعها او يهديها ، ثم يأتي بعد انصرام السنين من يتهم الإسلام بانه يدعو الى العبودية ، والى إجبار الناس على تغيير معتقداتهم بالقوة ، لماذا لا يتصدى لهذه الظاهرة العارفون بالأمور ، فيوضحوا لنا ان الإسلام يدعو الى كرامة الإنسان لا الحط من شانه ، وان نظام الجواري استفحل في العهد العباسي وانه كان من السوء ، فتردت معه الأخلاق السامية وتعرض نظام الاسر، فاضطر الأحرار الى فرض الحجاب على المراة الحرة كي يميزها الناس عن الجارية ، وأصبحت الحرة تعرف انها تضع الحجاب السميك الذي يجعلها لا تستطيع الرؤية ، وانها تهمل شكلها وجمالها لأنها ان كانت جميلة لشبهها الناس بالجارية ، وبذلك تشتم عائلتها التي تكتسب الشرف من وضع نسائها ، ان كانت المراة مستكينة طائعة ، صامتة ، لا تخرج من المنزل الا مرتين ، الاولى في حياتها عند الزواج والثانية ، بعد مماتها ،الى القبر ، وكلما كانت جاهلة أفضل لها وأكثر مدعاة للاحترام والتقدير ، وقد تغير وضع المراة العربية من ناحية الشكل فقط ، وبقيت كالجارية في بيت زوجها ، يقمعها كما يشاء دون قانون يقف بجانبها
في تاريخنا العربي الإسلامي مواقف مشرقة ، المنصف لا ينكر هذه الحقيقة ، كما ان فيه جوانب سلبية كثيرة ، لم يعطها الدارسون ما تستحقه من اهتمام ، وتأتي ظاهرة الجواري والغلمان في مقدمتها، وعلى المتابعين إعطاؤها حقها من التحليل ، لئلا يقال إننا امة لا تحسن إلا الكلام



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويستمرون في اغتيال فرحتنا
- حفلة عيد الميلاد
- أمور تحدث كل يوم
- الى الكاتبة مها الرحماني
- شمعة تنطفيء
- انواع من الارهاب
- الارهاب والقتلة يكافان
- المعلم بين النظرية والتطبيق
- هل يمكننا ان نحب ؟
- قدوى طوقان : شاعرة الحب والالم
- اطفالنا واراجيح العيد
- العنف ضد الاخر
- محاولة : قصة قصيرة
- الزوجة العربية بين الاديان والمعاصرة
- الانتظار : قصة قصيرة
- سكان جهنم نساء
- المرأة بين التراث والمعاصرة
- المطاردة : قصة قصيرة
- حق الاختلاف
- تغيير المناهج الدراسية ضرورة


المزيد.....




- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - نظام الجواري