أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((الأيديولوجية الحزبية، والطائفية سبب توقّف خطب المرجعية)) . قراءة في التفكير السياسي عند القوى السياسية العراقية .














المزيد.....


((الأيديولوجية الحزبية، والطائفية سبب توقّف خطب المرجعية)) . قراءة في التفكير السياسي عند القوى السياسية العراقية .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5070 - 2016 / 2 / 9 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعدّدت الآراء في الأسباب التي دفعت المرجعية إلى إيقاف الخطبة الثانية من خطبة الجمعة المعروفة بــ(الخطبة السياسية) التي تفصح المرجعية فيها عن رؤاها السياسية بصور مختلفة، وبأساليب متنوّعة كــ(النصح، والتوجيه، والطلب، والتوبيخ، والاستفهام، والشجب، والإدانة، وغيرها)؛ ورجّحت بعض الآراء يأس المرجعية من استجابة الطبقة السياسية لكلامها مستمدّةً ذلك من قولها: (بحّت أصواتنا)، والأخرى أخذت شكل الإدانة للمرجعية بأنّها هي السبب الرئيس في وجود هذه الطبقة من خلال دعمها لها، فرأى أنّ المرجعية نأت بنفسها عن إخفاقات الحكومة؛ كي تحتفظ بمكانتها، ومقامها أنْ يصيبهما الوهن، وعدم التأثير، وبعضها ثمّن هذه الخطوة، وعدّها خطوةً في الاتجاه الصحيح ، ولكلّ رأي من هذه الآراء مرجعياته الأيديولوجية، وأسسه الفكرية في النظر إلى موقع المرجعية، ودورها، ووظائفها؛ لذلك تعدّدت .
.
الملاحظ في أغلب الآراء أعلاه غياب الهدف، فهي لم تصوّب نظرها إلى هدف المرجعية من كلامها، وسبب غيابه فقدان القراءة الموضوعية لخطب، ومواقف المرجعية التي تفرض علينا ــ أي الموضوعية ــ التخلّي عن الميول، والنظر إلى الأمور باستقلالية؛ كي نعرف الحقيقة، ويبدو لي إنّ توفّرها في عالم السياسة صعبٌ جدّاً إلّا قليل؛ لذلك رأينا هذه الآراء تتصارع في الواقع السياسي ممّا أدّى إلى حجب رؤية المرجعية، وفكرها أنْ يصل صافياً نقيّاً من دون التأويلات، والتفسيرات المؤدلجة .
.
هذه الأقاويل التي قيلت بحقّ كلام المرجعية دفعت الكتل السياسية الشيعية إلى الخلاف، والصراع فيما بينها حول السؤال العويص . من تقصد المرجعية بكلامها ..؟، وكأنّها تتكلّم بلغة غير العربية، أمّا الكتل السنيّة، والكردية بنت سياستها على أساس الخلاف الشيعي، وهي تفصح من دون حياء، من يريد أنْ نكون معه، فليبّي لنا شروطنا، وأصبحت الكتل الكردية من القوّة بمكان؛ إذ عُدّتْ بيضة القبّان، ومن ينشد تشكيل الحكومة عليه قبول شروطها أيضاً في وقت يستطيع التحالف الوطني لوحده تشكيلها، ولا أقول هنا : كان يجب عليه تشكليها بمعزل عن باقي القوى الأخرى؛ لكنّه تغافل عن استخدام نقاط قوّته؛ بسبب هذا الصراع الغبي بين أحزابه؛ لذلك كان هو الحلقة الأضعف في تشكيل الحكومة؛ ونتيجة لذلك لم يستطيع التحالف الوطني من تشكيل حكومة قويّة قادرة على النجاح، والإنجاز .
.
ربّما يسأل القارئ الكريم : لقد أغفلت التدّخل الخارجي (الدولي، والإقليمي)، لقلت : هذا تساؤل ذكي، والجواب عنه هو : إنّ سبب تأثير هذا التدخّل هم الساسة أنفسهم الذين سمحوا له بالنفاذ إلى تغيير الواقع، واللعب بعقولهم للأسف، ولو أنّهم ساروا في فلك الوحدة الوطنية الحقيقية كما دعت إلى ذلك المرجعية؛ لأصبح هذا التدخّل محرجاً، وتأثيره ضئيلاً؛ لكن العكس قد حصل ...!! .
.
وبناءً على هذا التفكير السياسي جاء الفعل السياسي منسجماً مع أهداف القادة، والقوى السياسية، ومخالفاً لطموحات الشعب، وغايات المرجعية التي ظلم قصدها، وجهل مقامها، وأُنكر عليها نصحها، ولهذا جاء قرارها في إيقاف خطبها إلّا في الضرورة .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((الكلام بلغة الغائب، والإشارة في السياسة العراقية ....!!)) ...
- ((خطّة طوارئ ، أم حالة طوارئ ....؟؟)) . ماذا أرادت المرجعية ...
- ((التعديل الوزاري المرتقب بين محددات الكتل، والتقييم الحكومي ...
- ((حفيد الخميني لم يشفع له تاريخ جدّه مفجّر الثورة ...!!)) . ...
- (المرجعية العليا، وإخفاقات الحكومات المتعاقبة .(ج2)..)) . جد ...
- ((المرجعية قد زادت في كلامها هذه المرّة (ج1) ...)) . قراءة ف ...
- ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مد ...
- ((العراق بحاجة إلى البيروقراطية .....!!؟؟)) . نحن بحاجة إلى ...
- ((لغز الإصلاح العويص ...........!!)) . قراءة في قناعة الأحزا ...
- ((خلاصة اجتماع الجامعة العربية ... سجّل أنا عربي ...فقط ..!! ...
- ((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في ...
- ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن موعد لقائه مع بوتين في السعودية ومشاركة زيلين ...
- بري: لسنا مستعمرة إسرائيلية ونرفض أي إملاءات خارجية من شأنها ...
- فيدان: لتسوية الأزمة الأوكرانية يجب حل مسألة الأراضي واتخاذ ...
- ميونيخ تمنع زيلينسكي من التحدث بلغته ومواقع التواصل تستحضر ب ...
- -هند رجب- تقدم شكوى إلى الجنائية الدولية ضد وزير الخارجية ال ...
- -سي إن إن-: السعودية تسعى للوساطة في المفاوضات الروسية الأمر ...
- -الأمن الأوروبي- وأوكرانيا في صلب ملفات قمة باريس الأوروبية ...
- البنتاغون يعلن قتل قيادي بارز بتنظيم -حراس الدين- في سوريا
- الحرب الأوكرانية بين إدارتي بايدن وترامب
- واشنطن تعلق على رفض زيلينسكي تسليمها -المعادن النادرة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((الأيديولوجية الحزبية، والطائفية سبب توقّف خطب المرجعية)) . قراءة في التفكير السياسي عند القوى السياسية العراقية .