أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألشر -المُطلَق- ..














المزيد.....


ألشر -المُطلَق- ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 18:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ألشر "المُطلَق" ..
ليس هذا الداعشي هو أول إنسان "يذبح " والدته في تاريخ الانسانية الدامي ، منذ الوجود الأول والبدائي .. فالقتل بهدف القتل أصبح من ضمن "خصال" الإنسان، منذ أن أنتصب على قدميه .. وأسباب القتل كثيرة ، لكن المشترك بين هذه الاسباب ، هو "أنانية" المصلحة أولاً وآخراَ .. فالقاتل المتسلسل يحصل على متعته من القتل والسيطرة ، أما القاتل بسبب "الجنون" ،فهو يدافع عن ذاته أمام تهديد وهمي متخيل ، والقاتل في الحرب يُدافع عن ذاته أمام "عدوه" .. "أنانية المصلحة ".. ولربما لو كنّا فرويديين ، لقلنا "غريزة التدمير "، رغم أن فريد يعتقد بأن كل الأبناء يعانون من عقدة أوديب ..!!
لكن قاتل أسبابه " الواقعية" أو "المرضية" ، لكن كيف يقوم شخص ما ،بقتل أُمه ؟!! كيف يستطيع ؟! أمه التي أرادت حمايته من نفسه المتوحشة ؟ من روحه المشوهة ..!!
والقصة كما سمعتها ، تقول ، بأن أُمّاَ سورية من الرقة ، أرادت انقاذ إبنها من براثن داعش التي انضم اليها، وطلبت منه أن يهربا من الرقة للنجاة بنفسيهما، فما كان منه إلّا أن استشار "قيادة أركان" ألشر المطلق ، والذين أمروه بذبحها .. وقام بتنفيذ الأمر أمام مكان عملها في البريد ..
لا ، ليس هذا جنوناً ، ولا " نوبة لا تقاوم من الغضب" ، لا وليس هذا "وازعاَ "دينياَ ...إنه ببساطة تجسد الشر المطلق ..!!
كيف يجرؤ كائن حي على التفكير مجرد التفكير في الإساءة لأُمه ، فما بالكم بذبحها ؟!!
أعرفُ بأنني حسّاس للغاية لكينونة الأُمومة ، فأنا الذي حُرمتُ من أمي في جيل صغير ، على استعداد أن أهبَ عمري كله ، مقابل عناق معها..
نعم ،ذبحها "ليحظى" بالجنة ، كما تقول الحكاية ، وإذا كان الأمر حقيقيا ، فهذا تجسيد لأنانية المصلحة .. فقد ضحّى بأُمه ،لكي يحظى بالجائزة الكبرى .. وأنّى له هذا ، حتى وفق المعايير الدينية ..
لم أكُن لأستغرب لو ضحت الأم بروحها من أجل انقاذ ابنها ، لكن لم اسمع ،قبل هذا التاريخ، عن أحد ضحى بأُمه "للنجاة بجلده" أو للفوز بالجنة أو أية جائزة أُخرى ، مهما غلا "ثمنها" أو ارتفعت قيمتها ..
كتب زميلي وصديقي، نضال الربضي ، في تعليق على مقالٍ سابق لي ، بعنوان (الشر آلية للفوز ) ، كتبَ ما يلي " كن طيبا ً شريرا ً، و شيطانا ً صالحا ً، و ستعيش ُ خبرة َ الإنسانية كاملة ً!".. نعم يتعايش داخل الكينونة الانسانية الخير والشر ، جنباً الى جنب .. لكن من يذبح أمه بوعي وعن سابق قصد وتصميم ،لا يُمكن أن يكون كياناَ (أو كائناَ)انسانياَ ، لا هو ولا جماعته..!! انهم تجسيد للشر المطلق .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِشْ مْسوشِل ..
- حكايتان قصيرتان ..
- ألشر آليةٌ -للفوز-..!!
- نساء الحائط ..
- خلاص ،بِكَفّي...!!
- بين نظامين ..
- يناير ...!!
- صابونة واحدة زيادة .
- سِكْبونْيَج..!!
- قانون -التحسيس- ..!!
- شارلي ايبدو..والذوق المريض.
- رصاصة رحمة ؟!
- فارسُ الأحلام ..
- ويش نقول ؟! قصة بلا مغزى..!!
- -العسكريتاريا- الاسرائيلية .مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمو ...
- ألوجه والعجيزة ..
- ذاكرة الأنامل ..
- يوم أسود؟ أبيض؟!
- يومٌ ملائمٌ للإحتفال ..
- موسم -ألحصاد- ..


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ألشر -المُطلَق- ..