طوني دغباج
الحوار المتمدن-العدد: 5069 - 2016 / 2 / 8 - 01:01
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الفرق بين الطموح و الطمع
رغم انه شتان ما بين الاثنين الا انه يوجد شبه الشبه هو في طلب المزيد فبالطمع يراد المزيد من كل شي و هو مذموم الا في حالتين. في طلب رضا الله و في طلب العلم.
بينما الطموح ايجابي و تطلب المزيد فقط من ما تطمح اليه.
يعتقد الباحثون ان الطمع والجشع ليسا من الفطرة بل سلوك مكتسب و ان العامل الاسري عامل قوي في اكساب الابن هذه الصفه. رغم وجود الشبه فالفرق بينهما شاسع و تمر علينا اوقات لا نعرف ان نفرق فيه بينهما ، لدرجه اننا ننفي عن انفسنا صفة الطمع عنا ، ولو كانت واضحه وضوح الشمس ، تماما كما ننفي عيوبنا ولا نعترف بها ، فتبقى مرضا لصيقا بنا بشكل مستمر ، وبالتالي لا نجد له دواء .
الطموح هو بذرة ملا ئكيه ، في حين ان الطمع نبته شيطانيه ، وكلما ازددنا قناعه كبر فينا الطموح ، وكلما زاد الطمع ماتت القناعه وهزل النجاح ، فلا يعود له طعم ، لان الطمع يقتل الطموح ويحارب في ذاتنا قدرتها على الوصول الى الهدف بالطرق المشروعه ،
وان وصلنا بطموحنا الى نجاح ما، نكون قد دللنا على انسانيتنا ، وان وصلنا بالطمع نكون قد قتلناها .
في وقتنا هذا اشكال الطمع عديده، والمطلوب منا ان نبقي اعيننا مفتوحه،كي لا يصير الطموح فينا كسولا غافلا ، نحاول ايقاظه وتشجيعه ، كما نوقظ طفلا من النوم ، فنهمس له بان الشكولاته قد اصبحت جاهزه .
ان الطموح والطمع ، توامان خلقا من رحم الحياة ، ولكن كل واحد منهما له طريق ، علنا نهتدي دائما الى الطريق الاسلم ، وليتنا نعرف ما الفرق بينهما.
طوني دغباج. Feb.07.2016
#طوني_دغباج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟