|
آية الله برزان الطالباني والسيد الرئيس جلال التكريتي
رزاق عبود
الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 11:20
المحور:
كتابات ساخرة
بصراحة ابن عبود اية الله برزان الطالباني، والسيد الرئيس جلال التكريتي
بعد سلسلة الكوارث، والعواصف، والاعاصير التي امتدت من خليج المكسيك حتى كوبا مرورا بولايات امريكية ساحلية بعضها مسح تقريبا من الارض مثل نيو اورليانز حتى اجتاح العراق تسونامي رهيب اقام الدنيا ولم يقعدها. منطلقا برياح سامه، واعاصير ثقيلة مصحوبة بامطار كيمياوية مصدرها مجمع النفايات، وملقى الحثالات، وموضع التفاهات كوم النتانة المدعو برزان التكريتي. وقد تلقفها الاعلام المرتزق، والمحلليين الحراميه، والمنظمات اللاانسانية. حيث ناشد "ابن عمه" ابراهيم الجعفري، و"صديقه" جلال الطالباني، و"خاله" جورج بوش، و"ابن خالته" توني بلير، وتوسل ان يعفوا عنه، ويوفروا له العلاج من مرض السرطان الذي سبق له، واتى على زوجته، والدة زوجة عدي صدام حسين.
فقبل فترة سمع العالم قنبلة الموسم، الاخبارية. وصرخة الاستغاثة الدعائية، ونخوة المعتصم الاستعراضيه. وبسرعة استجابة اثارت العجب، والأستياء، والازدراء، لم يجد السيد رئيس الوزراء "مانع" من العطف عليه، ومعالجته. وابدى السيد الرئيس شهامة عجيبة لنجدة "صديقه" القديم. الغريب ان الجمعية الوطنية لم تستدع رئيس الوزراء، والاستفسار منه لماذا يترك ملايين المرضى العراقيين، الذين خاطروا بحياتهم وانتخبوه، ويعطف على جلادهم، واحد مسببي امراضهم، وبؤسهم. وكيف لم تستجوب السيد رئيس الجمهورية، ومسائلته عن "صداقته" مع مجرم القتل الجماعي. وابن اخ علي كيمياوي. ولماذا يهرع لنجدة مجرم التصفيات. ما افتهمنه الرئيس ويانه لو ضدنه؟؟ "انت بتصادق من ورانه، ولا ايه"؟ لو كنت في موقع السيد جلال الطالباني لطلبت اعفائي من مهمتي، لان احد مجرمي المقابر الجماعية، يدعي صداقتي. او اخرج الى الناس، واوضح موقفي، واتبرا من صداقة هذا التافه. لا ان اطلب مساعدته، واؤكد صداقته. هكذا دون ادنى احترام لمشاعر الناس!!
لقد اثارتني فعلا حمية الرئيسين على جلاد شعبيهما. مجرم ذبح، واعدم، ودفن احياء، واغتال وعذب، واغتصب الاف من العراقيين، والعراقيات، وانتهك اعراضهم وشردهم في كل بقاع الارض. يبدو انه لو كان برزان سالم مسلح لانظم لصديقه الاخر مدير المخابرات وفيق السامرائي مستشارا امنيا لرئيس الجمهورية. او لطرد موفق الربيعي، وعين بدله برزان التكريتي. ان نصف اهل الجنوب مصابين بالسرطان، وملايين العراقيين مشوهة، ومعوقة. وحلبجة لا زالت تان تحت تاثير القصف الكيمياوي، وضحايا الانفال لم يعثر بعد على كل قبورهم الجماعية. والارهاب البعثي يحصد يوميا المزيد من ضحايا اصدقاء، ورفاق "صديق" الريس و"ابن عم" رئيس الوزراء.
امران، لازالا يحيراني. كيف اصبح برزان سيد، وابن رسول الله، وجده هو نفس جد الجعفري أي الامام علي بن ابي طالب كما يدعيان. نحن نعرف، ان هناك الكثير من العوائل التي تدعي نسبها الى النبي، او علي، ويسمون في المنطقه الشيعيه "سادة" حتى لو كان ايراني، او افغاني، او هندي، او تركي. وفي المناطق السنيه هناك ايضا سادة يدعون نفس النسب، ويسمون بالاشراف. ومنهم صديق صدام السابق الملك حسين. وفي بغداد يسمون النقباء احيانا. وحرام ?ان بيهم واحد اصله عربي.
هسه، هذا كله قبلنه بي، وساكتين عليه. بس ماسامعين لا ?بل، ولا بعد، ان آل الحسن، و"نغولة صبحة" سادة. كلنا يعرف ان مجموعة من المنافقين اختلقوا شجرة انتهت بنسب المجرم صدام الى النبي محمد. ويبدو ان برزان لا زال متعلقا بهذا الوهم . وربما بعد وفاته، او اعدامه، سيدفن في العوجة، ويقام له ضريح على مستوى ضريح ال?يلاني، وربما الحسين، والعباس ويزوره "الرفاق" من كل القيادات القطريه في الوطن العربي. واكيد راح يلطمون، ويضربون زنجيل، وقامة. لا، ويجوز يبدلون اسم المحافظة من صلاح الدين الى برزان الدين. واكيد سياتي "خبيث" من الجنوب ليغير ترتيب الحروف، على شاهدة قبر"السيد" برزان، فيضع حرف الزاء في البداية بدل الوسط، ويضع مكانه حرف الباء. " حزروا شنو تصير"؟! وقد يحكم على هذا "الشرو?ي" بالرجم اذا القي عليه القبض متلبسا بجريمة "تدنيس" مقام السيد.
السؤال المشروع هو لماذا لم يفكر الرئيسين بكل ضحايا الشعب العراقي؟ واذا كان لا احد يعرفهم، او هم بالكثر، الذي تعجزحكومة تصرف المليارت للمحافظة على صدام وازلامه. على تقديم الخدمات لهم، فهم بالملايين. فهناك وجوه معروفة، ومحدودة العدد كانوا ضحايا برزان، واخوه المجرم. هناك مثلا المطرب فؤاد سالم الذي زار كردستان قبل ان يزور مدينته البصره. وهناك الشاعر الاسطوره مظفر النواب الذي يعاني المرض في دمشق. او سيدة المسرح العراقي ناهدة الرماح التي اعطت عصارة روحها لتضيئ الطريق لاجيال العراق في مسرح هادف ملتزم شريف. تعيش في ظلام فقدانها البصرغريبة في لندن. هل كان احمد حسن البكر اوفى، وارفق منكما بفنانة الشعب ناهدة الرماح حيث ارسلها الى العلاج خارج العراق، ولكنها ظلت هناك لتعرية القمع البعثي، والدفاع عن الشعب العراقي، الذي تتحدثون باسمه الان.
هل سمع الجعفري، والطالباني بهؤلاء الثلاثة اذا كانا قد نسيا العراق كله، والاف المبدعين في الغربة، وانشغلا في العطف على "السيد" و"الصديق" برزان؟ صدام حسين تباهى دوما بقوله: "انه راضع ويه ذيبه"! انتو ويامن راضعين، ماغزرحليب المعارضة بيكم؟؟؟؟؟؟
رزاق عبود
#رزاق_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فرارية الحزب الشيوعي ينتقدون تحالفاته
-
رشاوي احمد ال?لبی الانتخابية
-
زعماء الشيعة يستعينون بالدعاية الصهيونية
-
كلاب الله في البصره -المحافظة السليبة- ينشرون الدمار والموت
...
-
الله يهرب النفط من البصرة الى ايران
-
ابراهيم الجعفري وتابعه كبه يهينان الذاكرة الوطنية العراقية
-
اياد علاوي قادر على اخراج العراق من عنق الزجاجة
-
بن لادن والزرقاوي وكل الارهابيين ورثة تقاليد العنف الاسلامي
...
-
اولاد صبحة نهبوا العراق واولاد فضيله ينهبون البصره
-
حكومة الجعفري/صولاغ ايران اولا والعراق اخيرا
-
هل تفرخ الفضائيه العراقيه من جديد -الرئيس القائد-؟
-
وحدة يسارية ام وحدة وطنية؟
-
ايام الثقافه العراقيه في ستوكهولم جهد كبير وحشد صغير
-
جولات الجعفري الصداميه
-
قادة الشيعه يتاجرون بالفجيعه
-
توزيع ثروات العراق حسب الدستورالدائم
-
سلطات العراق العديده
-
امراء بدر يطلقون النار على وحدة العراق
-
الفرس عراقيون والعراقيون فرس
-
من يحكم العراق بعد السياده
المزيد.....
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|