فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 18:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحديث عن الاوضاع الاقتصادية في إيران هو حديث ذو شجون و يتفرع و يتداعى عنه الکثير من المواضيع الاخرى التي تروي في سياقها العام الحالة المأساوية التي يعاني منها الشعب الايراني من جراء تلك الاوضاع الناجمة عن السياسات غير العلمية و العملية للنظام الديني المتطرف في طهران على مر 36 عاما، بل وإن وضع الاقتصاد الايراني الذي هو أساس و عماد حياة و معيشة و تقدم و تطور الشعب الايراني في أيدي حفنة من رجال الدين المتطرفين المتخلفين، فإنه لايجب إنتظار أية نتيجة إيجابية من ورائهم وانما إنتظار الاسوء.
الاقتصاد الايراني الذي يعاني من مشاکل و معضلات مختلفة بحيث يمکن وصفه بالاقتصاد الذي هو قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، قد وصل الى هذه الحالة المزرية بسبب من جعله تحت هيمنة و تصرف الحرس الثوري الذي تصرف فيه کما يشاء و يحلو له وهو ماجعل من الاقتصاد الايراني مجرد مٶ-;-سسة تخدم المصالح الخاصة و الضيقة للحرس الثوري، ولهذا فإن الاقتصاد الايراني تراجع اداءه کثيرا ولم بوسعه أن يکون في مستوى خدمة الشعب الايراني.
إضافة الى سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد الايراني و تجييره لصالح أهدافه الخاصة، فإن هذا الاقتصاد قد أرهقه أيضا عاملان آخران هما:
ـ البرنامج النووي الايراني الذي کلف الاقتصاد الايراني مايساوي کلفة الحرب العراقية ـ الايرانية ثمانية مرات.
ـ التدخلات الايرانية واسعة النطاق في دول المنطقة و التي کلفت هي الاخرى الاقتصاد الايراني أعباءا کبيرة جعلته يئن من جرائها.
من هنا، فإن وضع الاقتصاد الايراني لايبشر بأي خير في ظل النظام الديني المتطرف الحاکم في إيران، خصوصا بعد أن توالى صدور تصريحات من جانب قادة النظام بإن رفع العقوبات المفروضة عليهم بعد الاتفاق النووي لن يغير من الاوضاع الاقتصادية المتداعية شيئا و سوف تظل المشاکل و الازمات الطاحنة قائمة، وهذا مايعني بأن کل مازعمه قادة النظام من وعود براقة بشأن تغيير الاوضاع الاقتصادية بعد رفع العقوبات، لم تکن إلا کذبة أخرى من أکاذيب النظام المختلفة، وإن الحقيقة التي يجب أن لاتخفى عن الشعب الايراني هي إن أوضاعهم الاقتصادية و المعيشية لن تشهد أي تحسن إلا بعد أن يتم إخراج الاقتصاد الايراني من قبضة الحرس الثوري و هذا بدوره لن يتم إلا بإسقاط النظام الديني المتطرف، کما أکدت و تٶ-;-کد دائما المقاومة الايرانية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟