أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي














المزيد.....


السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    







أخيرا وبعد أن حلّ الدمار بالعراق وشعبه من قبل سلطة المحاصصة التي يمثّل البيت الشيعي وأحزابه الفاسدة كما فاسدي البيوت السياسية الأخرى وأحزابها ، أركانه الثلاث وبعد أن وصل البلد الى حافّة الأنهيار الاقتصادي نتيجة سرقة هذه البيوت الثلاثة "الشيعي - السنّي - الكوردي" لميزانياته الفلكية خلال السنوات العشر الماضية، شعرت المرجعية الدينية الشيعية بالنجف الاشرف بثقل دورها السلبي لتدخلها في الشأن السياسي لصالح الأحزاب الطائفية الشيعية والتي رعتها وحشّدت جماهيرها الى جانبها منذ تأكيدها على إعطاء دور أكبر للمعمّمين في كتابة الدستور المريض الذي فتح أمامنا أبواب جهنم جميعها وحتّى وقوفها بكل قواها الى جانبها في كل إنتخابات على الرغم من فساد هذه الاحزاب الذي أصبح حديث الشارع.

كان على المرجعية أن تحسم أمرها منذ بداية الولاية الثانية للنرجسي نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الحاكم الذي امتاز عهده بالفساد وانهيار الأمن وأنعدام الخدمات، والذي أهدر نتيجة رعونته وحزبه وطائفيتهم المقيتة وفشلهم في أدارة الدولة مئات مليارات الدولارات لتزداد بسببها مساحة الفقر في البلاد.
كان على المرجعية وهي تتلاعب بمقدّرات العراق لصالح لصوص السلطة الذين أفرغوا خزائن العراق أن تتأسّى بجرأة رجالات الشيعة الذين زخرت بهم كتب التراث أو شعرائهم على الاقل وهم يواجهون السلطات الظالمة بعنفوان التمرّد ضد كل أشكال القهر التي عانى منه الفقراء، أو ليست المرجعية حاملة تراث "علي"!؟ فأين هي من "علي" أم أصبح هذا الإمام الزاهد الورع تجارة في زمن الأحزاب الإسلامية، وإن أصبح الإمام علي ومعه إبنه الحسين تجارة فلماذا وقفت المرجعية مع التجار طيلة سنوات ما بعد الاحتلال !؟

أنّ من يعرف كل هذه الجرائم التي أرتكبتها أحزابا وصلت الى السلطة بفتاواه ويختار عدم التدخل بالشأن السياسي بعد تدخله فيه لما يقارب الثلاثة عشر عاما يقف من حيث يدري او لا يدري الى جانب اللصوص ضد الفقراء وهذا ما لم يكن الأمام علي عليه. على المرجعّية أن تكون مشروع شهادة من أجل وطن ساهمت بتدميره لوقوفها الى جانب اللصوص والقتلة، لا أن تأخذ جانب الدعة والطمأنينة وتعلن عزوفها عن التدخل بالشأن السياسي. لقد قلت في مقالة سابقة تحت عنوان " متى تزيدين الكلام إذن أيتها المرجعية الدينية " (العراق أيتها المرجعية الدينية على مفرق طرق فأمّا أن تتحلّي بالجرأة والشجاعة وتقفي الى جانب الوطن المسلوب والشعب المسبيّ وتزيدي الكلام في خطب الجمع القادمة لتؤشرّي بوضوح ودون مواربة على مسؤولي الفساد وهذا واجب ديني وأخلاقي ستحاسبين عليه أن لم تتحمليه، وإمّا أن تتركي الخوض بالشأن السياسي الذي بدأ بكتابة دستور مريض مزّق شعبنا لطائفيته المقيتة ولم تنهييه بمباركتك للأحزاب اللصوصية التي نهبت البلد وساهمت بدمار الوطن) .

يبدو أن المرجعية الدينية لا تمتلك جرأة شاعر كالكميت الأسدّي لتقف مع الناس ضد المجرمين واللصوص وبيّاعي الوطن، لذا تراها تراجعت عن خطبتها التي قالت فيها قبل أسابيع من أنّها ستزيد الكلام في خطب الجمعة القادمة، ويبدو أن زيادة الكلام عندها هو هروبها من الكلام الذي هو لصالح أحزاب السلطة نفسها وهذا ما تريده فعلا.

أن شعبنا والتاريخ سوف يذكران دوما هروب المرجعية من سفينة العراق التي جنحت بسببها وهي تدفع بالناس البسطاء الى حيث الموت، فالمرجعية بدأت سلسلة فشلها المدوّي بمساهمتها البائسة في كتابة الدستور الهزيل والمريض وبمساعدتها للأحزاب الشيعية كي تهيمن على المشهد السياسي وتسرق ما تشاء من ثروات البلد بأسم الدين والمذهب، والمرجعية ساهمت بتشكيل الحشد الشعبي عوضا عن تقوية الجيش العراقي كي يكون السلاح بيد الدولة فقط وليس بيد جيوش رديفة "ميليشيات". على المرجعية وقبل أن تعلن طلاقها مع السياسة أن تعتذر لجماهير شعبنا عن دورها في خراب البلد، على المرجعية أن تعترف من أنها ساهمت في اكبر جريمة أرتكبت لليوم بحق العراق وشعبه، على المرجعية وقبل أن تقفز من سفينة العراق المدمر أن تلعن من ساعدتهم وتحالفت معهم لأسباب طائفية. على المرجعية أن تكون جريئة لتقول أن الحل بالعراق هو بفصل الدين عن الدولة ، أننا بحاجة الى دولة علمانية تحترم الدين وطقوسه بأبعاده عن الشأن السياسي، دولة تحترم الأنسان العراقي وتعمل على توفير ما يعيد له آدمّيته التي صادرها الدين. أن لسان حال اللصوص المؤمنين وهم ينهبون ثروات العراق هو كما قال الشاعر .

صلّى وصام لأمر يطلبه ، .......... حتى حواه، فلا صلّى ولا صاما

شكرا أيتها المرجعية على أعترافك بفشلك وهذا بحد ذاته نصف الطريق نحو التغيير الذي سيكون مخاضه عسيرا ومكلفا جدا وأن غدا لناظره قريب .



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة بين تكريم بالكويت وإهانة في العراق
- عذرا عَلّي لقتلك ثانية
- دراسة التمايز بين الاسلام كمعتقد والإسلام السياسي واحتكار ال ...
- متى تزيدين الكلام إذن أيتها المرجعية الدينية!!؟
- إنتصارنا النهائي ليس بعودة الموصل إلى حضن الوطن
- ستفشل السعودية وحلفائها في جرّ إيران الى حرب إقليمية
- نادية مراد
- معمّم شقي في شارع المتنبي .. آني شعليه
- هل الخمر سبب بلوى العراق !
- نجاح الأربعينية لا تعني أنتصار معركة الإصلاح
- داعش تشرب النفط ولا تبيعه لتركيا!!
- أيها الدعاة أيها المتحاصصون ... لقد بان معدنكم الردي
- هل ستدعو المرجعية الزوار بالتوجه للخضراء بعد الزيارة؟
- يد العبادي مغلولة إلى عنقه
- أيها الدعاة من سرق أموال العراق إذن ؟
- الحسين قيمة .. وليس قيمة*!
- تأريخ البارزانيين على المحك
- يا فقراء العراق إشربوا الماء المعقّم !!
- هجرة العراقيين بين الإمام علي والسيد السيستاني
- داوود الشريان يكذب ويكذب ويكذب


المزيد.....




- تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا ال ...
- جنود من الجيش السوري يصطفون لتسوية أوضاعهم مع الحكومة المؤقت ...
- لماذا توجد بعض أقدم المخطوطات العربية في بريطانيا؟
- كيف برهنت أوكرانيا على يدها الطولى في قلب روسيا؟
- إيران ترفض تشديد الإجراءات على فرض الحجاب.. هل خافت من الاحت ...
- لا يمكن مناقشة تاريخ إفريقيا الحديثة من دون الإشارة إلى مؤتم ...
- زعيم المعارضة التركية يهاجم ترامب وأردوغان بسبب -رسالة العار ...
- مستر بيست يستأجر الأهرامات المصرية لمطاردة الأشباح وصيدها
- ريابكوف: رغبة -الناتو- في التوسع تتعارض مع التسوية في أوكران ...
- وسائل إعلام: عائلتا البرغوثي وسعدات تنفيان الموافقة بالإفراج ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي