كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)
الحوار المتمدن-العدد: 5068 - 2016 / 2 / 7 - 12:23
المحور:
الادب والفن
وقفت ُ بذكرى قتلك قاسما ً والمصرعا
مستقبلا ً عبر الدروس لست ُ مودعا
وقفت ُ والذكرى تؤرق ناظري ألما ً
يشد عزم النفس لا يصب الأدمعا
ألم ٌ على الخذلان يجدده ُ الزمان
حزن ٌ يصد أنوار الشموس أن تطلعا
فجعت جموع الشعب لذاك الفقد
طمر الغبار عيون العذب جف المنبعا
ذكرى أغتيال الحلم وهدم منار المجد
توارى وميض الشهب،غاب المنير الأروعا
رُميت نجوم الفخر وأظلمت مشارقها
وأقتيد حزب الناس والعامر الجبار تصدعا
وتشتت الجمع التليد بحجب شعاع الشمس
ومسير مجرى النور في الظلمات تفرعا
وتسابق الأنذال نحو مقام الحكم
والحقد المقيت على عرش النظام تربعا
قتلوا السلام وأنقضوا على أشلاءه ِ
بجادع ٍ أنف الشباب ، شيوخا ً صافعا
شرخوا أمن البلاد وسلمها ، وباءٌ خانق ٌ
التمرُ أحجار ٌ والنخيل مقالعا
وأدوا الآمال في المهد وشوق الغد
وسط الطريق حبل المصير تقطعا
وتقاسم الأوغاد أيام العراق تناوبا ً
بين شقيق ٍ خائن ٍ وأجنبي ٍ طامعا
يتزينون بعارهم ويرتدون الذل
والعهر بزيف طقوس الدين تقنعا
لم تنههم شيم ٌ ولا أخلاق حتى ولم
يكن لخسيس فعالهم ضميرا ً رادعا
وأستسلم الجمع الغفير لوحش الليل
بين مواطئ ٍ جمر السكوت أو أسير خانعا
تمضي سنين القحط لا أسف على جريانها
أنا لمرخص لذات الحياة أن يرجعا
يا قاسم الخيرات يا مرتجى الأخيار يا خيرا ً
خبزا ً على الناس ومساكناً بالقسط كنت موزعا
ما غرك السلطان ولا العيش الرغيد
زهدا ً ببسيط زاد ٍ كنت القانعا
يا قاسما ً بضمير شعبك أن لاتنحني
كالطود مرفوع الجبين سقطت مدافعا
سطرت في الأخلاص أروع آية
بنذر الروح والأيثار مثالا ً يتبعا
يذهب للحتف عزيز النفس كبيرا ً صابرا ً
تأبى الكرام مر ذليل العيش أن تتجرعا
قسما ً بذاك النبل ، بتاريخ النضال
قسما ً بفجر الكون بدم البطين الأنزعا
بردائه قسما ً وبالزهد ، شسع نعاله
أطهر من رؤوس حكام العراق وأرفعا
لن يطمسوا شرف الأباة وإن ركن السواد
وبركان الجموع بغيم الصمت تلفعا
#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)
Kadhem_Alkhalili#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟