يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 17:54
المحور:
الادب والفن
لستُ جزءاً من الصباح،
أنا أكثر اكتضاضا من رغوة العشق منه
وولعاً بانبهار الأرانب
تشرأب أعناقها
لحظة يهطل زيت المخاض
وشمساً عروساً
تدفأ فلاة أنوثتها،
ثم تغيب.
وأصلحُ من عودَ ثقابٍ
يرتدي النار وهجاً
باسقاً نهارا للقاح،
وفي الليل يجلجل،
كما صحوة مرّة
ترث ما على الصخور من مواء.
وسلا من حصى يرتفع وابلا من أنين
ولا ينطفئ.
يقيني
أن نواح العوانس
جزيل العطايا،
يبدأ لذة
ويسعى مع الأفق رفة
ثم يمتشقه حصان السماء عواءً
يفز من لسعة الحلم،
ورجفة تخوض بها حد العظام
ثم حين يحل البكاء،
يقيني لو يمس المفاوز منه
قطرة تهيج المواجع،
ستسقطُ حجرا من خمول.
ألا يا هذا الاغتراب
أكثر جلالاً،
عودني العشق زقاً
وذاكرة معطرة بازدواج القصائد
وعلى جانبيّ إيماءة
نافذة عصر الضحالة،
أنتمي للوضوح
وإلى فضة من عيون
وطقساً من نساءٍ
تلفظ النون نهداً،
يدندن خفيضا بين الاصابع
يقطر ما في القبو
عري النار،
وحين أبتردُ
يبدأ الاغتراب !
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟