تيسير حسن ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 15:05
المحور:
الادب والفن
اللُّجُوءُ إِلَى عَيْنَيْكِ
بَارِقَةٌ تَلُوحُ
فِي النِّزْعِ الْأَخِيرِ
فَتَمَهَّلِينِي وَامْنَحِي
الْعُمْرَ سَانِحَةً فَقَدْ
يَصْحُو الضَّمِيرُ
اجْمَعِي شَتَاتَ أَرْدَانِ
الْهَوَى وَجَعًا
وَاحْتَوِي نَزَقِي
بِقَافِيَةِ النَّذِيرِ
قَافِيةٌٍ تَجُوبُ
أَرْجَاءَ الْمَلاَمِ
تَغْرِسُ أَظْفَارَ الْعِتَابِ
بِلا كَلامِ فِي بُؤْبُؤِ
الذَّنْبِ الكَبِيرِ
تَحُضُّ مَدَارِكَ الْإِدْرَاكِ
بِالذِّكْرَى لِتُدْرِكَ
مَا تَبَقَّى مِنِ الْحُلُمِ
النَّضِيرِ
**************
عَيْنَيْكِ حَاضِرَتِي
مُنَاخُ قَافِلَتِي
وَقَدْ عَزَّ الْمَسِيرُ
إِلَيْكِ رَذَاذُ أُغْنِيَتِي
وَبَعْضُ رَحِيقَ جَرَسِي
لِيَسْتَقِيمَ نَزِيفُ جُرْحِي
وَيَتَّضِحُ الْمَصِيرُ
لاَ مَنَاصَ مِنْ هَذَا الذِي
قَدْ كَانَ يَغْدُو وَيُمْسِي
لاَ مَهْرَبَ مِنْكِ إلاَّ إِلَيْكِ
فَاشْرَعِي التَّحْنَانَ فَلَكًا
صَوْبَ مَرْسَانَا الأَثِيرِ
****************
انْزَعِي أَنْيَابَ الْهَجْرِ
وَرَتَابَةَ الْأَعْذَارِ
بِالْعِشْقِ وَالصَّبْرِ
الْجَمِيلِ
جَفَّتْ ثِمَارُ الْقَلْبِ
رَفَعْتُ صَحَائِفَ الْعُمْرِ
فِي مِحْرَابِ دِفْئِكِ
حَيْثُ لا ظِلَّ إلاَّ ظلُّ
عَيْنَيِكِ الظَّلِيلُ
فَانْشُرِي حِمَمَ الاشْتِهَاءِ
عَلَى شِتَاءِ الرُّوحِ
فِي لَيَالِي الزَّمْهَرِيرِ
وَخُذِي مَا اشْتَهِيْتِ
مِنَ الرَّحِيقِ بِلا حَيَاءٍ
رَغْمَ أَنْفِ الْمُسْتَحِيلِ
البَرْدُ أَقْرَبُ مِنْ مَسَامِ صَبْرِي
فَابْسُطِي أَرْدَانَ الْقُرُنْفُلِ
وَأَمْطِرِي وَجَعِي بِوَابِلِ
الْثَمَرِ الْجَزِيلِ
****************
كَمَا لِلْهَجْرِ نَامُوسٌ فَلِلُّقْيَةُ
قَانَونٌ دَوْزَنَةٍ نَبِيلُ
فَهُزِّي بِجِزْعِ الْوَصْلِ
وَاتَّئِدِي مَدرات النِّدَاءِ
عَطْفًا عَلَى الْجَسَدِ
النَّحِيلِ
افْتَحِي أَعْطَافَ وَرْدِكِ
زَمِّلِي رَهَقِي وَانْزِلِي
الرُّوحَ مَنَازِلَ مِنْ
صَهِيلٍ
وَانْزَعِي فَتِيلَ قَافِيَتِي
قَبْلَ انْبِلاَجِ فَجْرِ
قَافِلَةِ الرَّحِيلِ
دَثِّرِينِي .. دَثِّرِينِي
بَأَرْدَانِ الْقُرُنْفُلِ
أَسِيرًا أَوْ
قَتِيلاً
06/02/2016م
بريدة
#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟