عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1377 - 2005 / 11 / 13 - 11:11
المحور:
الادب والفن
رفسة في جدرانها الداخلية،
صوتٌ مكتوم يتصاعد في حلقها،
تجعلها نصف مستيقظة في الظلام.
تنزلق يدها تحت الثياب،
فوق الجلد الناعم المتمدد.
رفسةٌ أخرى -لحم على اللحم- [تخزُ] تداعبُ يدها.
ترفعُ عنها الأغطية،
تحس بتلةٍ أرضية تظهر من رحمها،
تحلم بأشجار تدفع أغصانها داخل بطنها؛
جسدها فرنٌ يخبز خبزاً، قمراً يحتشد من بين شفتيها، يحلِّق،
رغيف شمسٍ في ضوء شتاء.
في الصباح، تشتري تفاحاً أحمراً
مكان الورود
لقبر أمها. تحملها كأنها بيض خلال الزحام،
تطير مشرعةً بحذرٍ بين ما صنعه الإنسان، جالبة التفاح إلى المقبرة.
والخناجر والمسدسات التي تظهر، مبرزةً رأسها من الشبابيك،
من الأبواب، من الأزقة، كأنها ستفجر هذا المنطاد الرقيق [المرهف]،
وأملها يغني أغان أرضية داخلها.
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟