أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - اعدامات بدون وجه حق:















المزيد.....

اعدامات بدون وجه حق:


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 18:52
المحور: مقابلات و حوارات
    


اعدامات بدون وجه حق:

اذا حاولنا ان نعقد مقارنه بين واقع الشرق الاوسط وواقع دول العالم سنجد ان الاختلاف الرئيسي بيننا وبين دول العالم شتى سواء اوروبا او افريقيا او امريكا او استراليا او اسيا في احكام الاعدام التي تصدر وتنفذ بشكل عشوائي في عالمنا العربي بالشرق الاوسط سواء من قبل الدول العربيه نفسها او من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي ينفذها بهدف اباده واخضاع الشعب الفلسطيني له بحجة الدفاع عن امنه. اذكر عندما كنت اعمل باحدى الدول الأجنبية، سالني طبيب معروف عندما اعلمته انني عربيه:" لماذا تطبقون احكام الاعدام في قوانينكم بالدول العربيه فالروح بالنسبة لهم مقدسه"، حاولت ان افهمه اننا نطبق الحكم فقط على من قتل، فلم يقتنع وقال ان في قوانينهم يعاقبون القتلة بالسجن المؤبد وليس الاعدام. وزميل اخر مثقف افريقي في جنوب افريقيا مطلع على اوضاعنا، عايرني مره صراحه بقوله: "انهم يعرفون الاسلام جيدا بكل تفاصيله لكن نموذج المسلمين سيء في العالم فهم يتقاتلون ويسيلون دماء بعض اينما كانوا بفلسطين والخليج ومصر والعراق وسوريا اضف لنماذج التطرف كالقاعدة والاخوان والشيعة وداعش، فلماذا لا يحبون بعضهم ويعيشون يسلام مع بعض كما يحدث في جميع دول العالم ويجدونهم دائما يتصارعون على السلطة؟؟"

اعتقد ان هاذين الاجنبيين حددوا مشاكلنا بينما لم نستطع نحن ان نجددها، لماذا لا نستطيع ان نعيش بسلام مع بعضنا البعض ونتصارع وتسيل الدماء للوصول للسلطة بالسلاح ؟؟؟

لقد قال الله تعالى للتاكيد على تحريم قتل النفس الا بالحق: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )، (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)

لماذا اذا احكام الاعدام اصبحت تطبق بشكل عشوائي لمجرد الاختلاف السياسي او الراي. سأحاول ان ابرز في مقالي هذا ابرز صور الاعدام التي رايناها حديثا:

1. جرائم الإبادة والاعدامات الميدانية في حروب اسرائيل لقطاع غزه والانتفاضة، حتى بلغ عدد شهداء القطاع في 3 حروب 6000 شهيد وعدد شهداء الانتفاضة 200 شهيد، وكل ذلك يتم بضوء اخضر من امريكا والدول الداعمة لإسرائيل بحجة حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها مع تصوير المقاومة والنضال الفلسطيني انه ارهاب مع ان الجهاد الفلسطيني هو اشرف واطهر صوره للجهاد ضد اسرائيل الذين لعنهم الله في القرءان فقال عنهم انهم قتله الانبياء وقرده وخنازير ومن بين الانبياء الذين قتلوهم نبي الله عيسى ويحي وزكريا. من واجب المسلمين بل العالم اجمع ان يساندوا الفلسطينيين في جهادهم ضد اسرائيل وكف شرهم عن العالم، لكن خذلنا المسلميو والعالم فطبعوا علاقاتهم مع اسرائيل بعد كل مجازرهم في حق الفلسطينيين من سلب اراضي وهدم وتهجير وحصار وتحكم في المعابر واسر واغتيالات.

2. احكام الاعدام الجماعية الصورية ضد الاخوان المسلمين بالجملة بعد ان فازوا في الانتخابات النيابية والرئاسية وساهموا في الثورة للإطاحة بحكم حسني مبارك واصبحوا بين يوم وليله بين القضبان محكوم عليهم بالإعدام بعد انقلاب الجيش العسكري المصري. وانا شخصيا تحديت ان ينفذ أي من هذه الاحكام لا نني اعرف ان الدم غالي عند المصريين وستخلق ثوره عند شعبها، وبالفعل خرج السيسي مرات عدة ليقول انه لن يستطيع تنفيذ هذه الاحكام ويتمنى الحوار مع الاخوان المسلمين.

3. احكام الاعدام ضد علماء الشيعة في السعودية لاختلافهم مع النظام السعودي السني. انا لا اعرف تفاصيل القضية لكن الحكم بإعدامهم اثار انتقادات ايران. وانا ارفض هذا الحكم ان كان على خلفيه ممارستهم بعمل سياسي ولم يثبت تورطهم بعمليات ارهابيه تسببت في قتل ارواح. لقد نشأت في احدى دول الخليج ولي من الاصدقاء من الشيعة كما السنه واعرف جيدا ان الشيعة يتعاطفون مع مأساة الفلسطينيين ويدعموننا ولا اميز بينهم، وان اختلفت مع الشيعة في الدين والعقيده. اصل مشكلة الشيعة انهم يرون انهم الابناء الاصليون في دول الخليج ومن حقهم الالتحاق بالجيش ووزارة الداخلية والدفاع عن بلدهم والمشاركة بحصه اكبر في الحكومة لكن الحكومات السنيه في الخليج تخشى من انقلاب الشيعة لصالح ايران فلا تستطيع ان تعطيهم فرص للالتحاق بوزارة الداخلية او الجيش او الامن. مخاوف الحكومات السنيه بالخليج في محلها لان الشيعة موالين لإيران، وايران لها اطماع بالخليج وتسميه الخليج الفارسي. ومن هنا تعيش دول الخليج انقسام داخلي قابل للانفجار بشكل مستمر، ويجب عليها ان تتحاور مع الشيعة لكسبهم واعطاءهم الحقوق التي بالفعل يستحقونها. من حق الشيعه ابناء البلد ان يدافعوا عن بلدهم ويحفظوا امنها ولا يشعرون انه تم اقصاءهم عمدا وعليها استقطابهم لتقلل انتماءهم لايران فالشيعي بالخليج لو خير بين بلده او ايران سيختار بلده ولن يخونها ابدا.

4. الاعدام في فلسطين بحجة العمالة للاحتلال: للأسف اصبحت العمالة اسرع تهمه ممكن يتم اتهامها لشخص للتخلص منه. وراينا كم كبير من الاعدامات في القطاع خاصه ابان الحروب بحجة العمالة ولم نعرف ملابسات الحكم عليهم بالإعدام. اعتقد العمالة امر خطير خاصه لو ادت عمالته لاغتيال شهداء وهنا يستوجب القصاص منهم لكن وفق محاكمه عادلة وليس محاكمه عسكريه. لا يجوز ان تصبح العمالة للاحتلال تهمه كيديه للتخلص من خصم معين بشكل عشوائي. وراينا كيف ان تذكير د عبد الستار قاسم في زلة لسان مثال عن القانون الثوري للمنظمة ان يتم اعدام من يتعامل مع الاحتلال ادى الى ضجه اعلاميه كبرى واعتقاله. نحن لسنا بصدد الدخول في نواياه لدى تصريحه، لكن من الواضح للمتابع ان ما يقصده ان التنسيق الامني مع الاحتلال باي صوره من الصور سواء من خلال منع عمليات ضد الاحتلال او من خلال الاعتقال السياسي لفدائيين هو بمثابه عماله يتوجب عقابها بالإعدام كما ينص القانون الثوري بالمنظمة. والتنسيق الامني اصلا محل اعتراض اصلا سواء في المنظمة التي اصدرت عدة قرارات بإيقافه او لفتح او حماس او الفصائل. الا ان حديثه بالمجمل لا ينطبق مع واقع السلطة الفلسطينية التي انبثقت من خلال اتفاقيات منظمة التحرير الفلسطينية في اوسلو والتعامل مع الاحتلال للتفاوض والتسوية والتنسيق في الامور الحياتية كالصحة والضرائب والتعليم والكهرباء والمعابر والارتباط المدني وايضا التنسيق الامني. أي في النهايه التذكير بتهمة العمالة في قانون المنظمة في زلة لسان ادت الى اعتقال بروفسور كبير وانا ارجو ان يتقبل اعتذار البروفسور عبد الستار قاسم الذي عبر عنه من خلال ايضاحه في موقع فذكر: "انا لا أدعو إلى قتل أحد وليس أنا الذي يقرر شيئا بهذا الخصوص وإنما المحاكم المختصة، ما قلته على الشاشة يستند إلى نصوص قانونية غير مطبقة من قبل الذين يتحملون مسؤولية تطبيقها. القانون الثوري لمنظمة التحرير صادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وهو قانون فلسطيني شاركت فيه قيادات منظمة التحرير الفلسطينية. أنا لم أضع هذا القانون ولا أنا المسؤول عن تطبيقه لكنني كمواطن لي الحق بالتساؤل حول تطبيق أمور وتجاهل أمور أخرى". ارجو عدم تضخيم الامور فتصريحه لم يكن اكثر من وسيله لا بداء الراي في برنامج على الهواء وخانه تعبيره فيه وهذا يحدث مع جميع المفكرين. واريد ان اصل انه لا يجوز ان تصبح العمالة للاحتلال تهمه كيديه للتخلص من خصم معين بشكل عشوائي وللأسف يتم استغلال هذا الامر في مجتمعنا الاسلامي بشكل كبير.

5. تهمة العمالة للسلطة الوطنية او الحزب المعارض: للأسف اصبحت من جملة التهم التي توجه للمواطن في غزه هو العمالة للسلطة، ولقد استدعى العديد من المواطنين لهذا السبب، ونفس الشيء يحدث ما بين الاحزاب المعارضة في أي مكان بالعالم. حتى لو تقدم مواطن بشكوى لوزير في الضفة على قرار اتخذ من وكيل وزاره بغزه لمساعدته في حل مشكله ممكن تصنف كعماله للسلطة الوطنية، ومعظم الاستجوابات للصحفيين كانت بهذه التهمه. واعتقد ان نفس السيناريو يحدث في الضفة او الاحزاب المعارضة باي مكان بالعالم. اعتقد انه يحق اتهام شخص بتسببه في اذى معين حدث لجهه معينه من خلال شكوى كيديه كاذبه، لكن لا يجوز توجيه اتهام بالعماله لشكوى على ظلم اصابه من جهة معينه ويريد ان يحل مشكلته

6. الحكم السعودي بإعدام اشرف فياض بتهمة الرده بدون وجه حق ثم تم التراجع عنه للسجن 8 سنوات والجلد على ان يخرج للأعلام ويعلن توبته. لقد كتبت مقال اطالب فيه ان يخرجوا اشرف فياض علي الاعلام ويعلن بكفره بالله ورسله وملائكته واليوم الاخر تحديا لحكم الاعدام، والان هم يطالبونه ان يخرج للأعلام ليعلن توبته، فماذا لو خرج لينكر ردته من الاساس الا يتوجب الافراج عنه فورا ثم ان بعد التوبة لا يحق لهم اعتقاله لانها ليست تهمه جنائية علي افتراض زعمهم بردته صحيح
[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا كهرباء غزه لا تنهاري
- مقارنة بين تعرفة الكهرباء بقطاع غزه بالنسبة لباقي دول العالم ...
- فلسطين بين تركيا العثمانيين وتركيا اوردغوان:
- تحليل لتصريحات مسئولي الطاقه في غزه ورام الله في البرنامج ال ...
- جامعات فلسطين للواسطة او التجربة او التطوع:
- مقترحات للسفير القطري محمد العمادي في قطاع غزه:
- الى الدكتور اسامه حمدان .. سلموا المعبر!!
- تحليل لتصريحات القيادى الحمساوى خليل الحية حول قضايا قطاع غز ...


المزيد.....




- الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
- من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة؟
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- إصابة إسرائيلي جراء سقوط صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل ...
- التغير المناخي.. اتفاق كوب 29 بين الإشادة وتحفظ الدول النامي ...
- هل تناول السمك يحد فعلاً من طنين الأذن؟
- مقتل مُسلح في إطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في الأردن
- إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى الإمارات بعد مقتل الحاخام ...
- الأمن الأردني يكشف تفاصيل جديدة عن حادث إطلاق النار بالرابية ...
- الصفدي: حادث الاعتداء على رجال الأمن العام في الرابية عمل إر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - اعدامات بدون وجه حق: