محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 20:24
المحور:
الادب والفن
إلى الفقيد المناضل الأممي أحمد بنجلون في ذكرى وفاته الأولى.
محمد الحنفي
عندما نتذكر...
من عاشرناه يوما...
إلى أن أحببناه...
وصار غيابه القسري وسيلة...
لاختفائه...
لإدراك أن الحياة...
تمكننا من رؤية من...
أحببناه...
وإدراك أن الممات...
تغيب عنا...
من نقدرهم...
فتصير ذكرى الوفاة وسيلة...
لإحياء الذكريات المجيدة...
***
والعزيز أحمد...
المناضل الأممي...
بحكم الوفاة...
غاب عنا...
والغياب لا يعوض...
ولو بالحضور...
وحضور أحمد...
حين نأتي إلى ذكراه المجيدة...
يملأ الفكر نورا...
يحرك القلب شوقا...
وعشقا إلى الحضور الممجد...
***
فأحمد أحمد...
حين يخطب فينا...
حين يصير خطابه...
تعبيرا عن أمانينا...
حين يعلمنا...
أن الوفاء للشهداء منا...
وفاء في النضال...
وفاء في التضحيات...
وفاء للإنسان...
لتحقيق الأهداف فينا...
***
فيا وطني...
من أجلك عاش أحمد...
وعانى...
من كل أشكال العذاب...
كان يسعى...
إلى أن تصير عظيما...
إلى أن يصير الشعب فيك...
عظيما...
إلى أن تحتل مكانتك العظيمة...
بين الأوطان...
وبين الشعوب...
وتصير لك دولة...
وطنية...
ديمقراطية...
اشتراكية...
لا وجود فيها...
لأنين الجوعى...
ولا لآلام المعذبينا...
تحت السياط...
وفي غياهب السجون...
للحكام المستبدينا...
***
كان يحرص أحمد...
على أن تصير مدارسنا...
وطنية...
متقدمة...
متطورة...
شعبية...
تنال إعجاب المواطنينا...
يتخرج منها...
من يخدم الشعب...
حتى يصير...
من الأوفياء للشعب فينا...
ومن يسعى إلى بناء الإنسان منا...
في كل فرد...
بين العمال الأجراء...
وبين كل الكادحينا...
ومن يحرص على احترام كل الحقوق...
ومن لا يؤذي البشر...
ومن يحكم...
بالحق والقانون...
بين جميع الأفراد فينا...
ومن يقضي بين المتقاضينا...
بالحق وبالعدل في كل القضايا...
ومن يحرص على معالجة الأمراض...
بما يفيد في العلاج...
ومن يحمي بالإخلاص هذا الوطن...
في كل مجالات الحياة...
بما يرفع شأن الشعب فينا...
***
وأحمد حين يحرص...
لا يحرص إلا على هذا الوطن...
على هذا الشعب...
على طليعية العمال في واقعنا...
على تحقيق العدل في حكمنا...
على تحرير الإنسان...
على ديمقراطية الشعب...
على اشتراكية النظام...
ابن جرير في 03 / 02 / 2016
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟