حقبة التحول الروحي

كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5064 - 2016 / 2 / 3 - 19:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تنبأت كتب المايا في نهاية العالم بتاريخ 21 كانون الاول/ ديسمبر عام 2012، لكن العالم لم ينته!.
بحسب الدراسات، لقد اسيء تفسير هذه النبؤة ان صحت التسمية، لان ما اشير اليه في نبؤات المايا هو ان حقبة ستنتهي لتبدأ حقبة اخرى.
لقد بدات الحقبة الماضية بحسب المايا عام 3114 قبل الميلاد، وانتهت في 21 كانون الاول/ ديسمبر اي بعد انقضاء الباكتون 13 ويعادل الباكتون الواحد 144 الف يوم اي حوالي 394 سنة تقريبا، وهكذا فكل حقبة تحتاج الى هذه المدة لكي تنتهي، وقد بدات حقبتنا الحالية في 21 كانون الاول/ ديسمبر عام 2012 وهي ستستمر ايضا 144 الف يوم.
بحسب المايا نحن نشهد فجر جديد لعصر جديد، وفي هذا العصر يصبح الوعي اكثر بالمجرة، اي ان الوعي البشري سيصبح اكبر للكون وكواكبه وشموسه.
في كتاب له يقول دكتور كولمان: ان تقويم المايا لا يرتكز على دورات فلكية، تقويم المايا هو وصف للطاقات السماوية، امثلة واقطاب للوعي التي تبث من قلب السماوات او الشجرة الكونية التي نحن في صدى معها، ومن خلال هذا الصدى، وعينا وكل وعي يصدر في الحقيقة من ذكاء المبدأ الرئيسي في الكون.
سيتعزز الحدس، والطاقات الروحية عامة واعادة الاتصال بالخالق بعد مرحلة من طغيان المادية على حياة الانسان وخصوصا الغربي.
اما بالنسبة الى علم الفلك، فاننا نبدأ الان مرحلة جديدة هي برج الدلو البرج الهوائي، لذلك سيكون الاهتمام منصبا في هذه الحقبة على الهواء وبالتحديد على ذبذبات الهواء او تكنولوجيا الاتصالات، ولكن اكثر سينصب الاهتمام على الاثير.
نحن الان نشهد حقبة جديدة تتميز باكتشاف الانسان لابعاده الروحية العميقة ومحاولة معرفة الجوهر، ولهذا تعرف هذه الحقبة عند المايا بانها حقبة التحول الروحي للجنس البشري.
فان التغيير الفلكي للاعتدال الربيعي عندما يتساوى الليل بالنهار يحدث كل 2000 عاما، ويحمل معه تغيرات جذرية الى الارض، ففي الحقبة السابقة كانت ذروة الاديان التوحيدية.
بالفعل من يراقب حركة الثقافة والفكر يجد انها تنصب على الوعي، وعلى البعد الروحي للانسان، ليعيد اكتشاف نفسه بانه روح خالدة تسكن الجسد لكنها تبقى على اتصال بالمصدر الذي جاءت منه.

#كامي_بزيع (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات