ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 20:33
المحور:
الادب والفن
اليوم الأول بعد الأبوكاليبس
ماجد الحيدر
في اليوم الأول بعد الأبوكاليبس (كتب أوغسطس الأنطاكي)
بدأت أشعر بالملل.
لم تشرق الشمس ولم تغرب
لكنهم أخبرونا
أنه كان يوما وانقضى.
فعلت كل ما كنت أرغب به:
ضاجعت ألف امرأة
وأكلتُ وشربتُ كالبغل
وتلوتُ كل ما أحفظ
ولبست ونزعت عشرات الثياب والأساور
ثم شرعت بالتثاؤب
هكذا، من الملل.
لكنني لم أنم –لم أكن متعباً لأرتاح.
طلبت كتابا
فجاؤوا لي بألف،
وحين قلّبتها
وجدتها نسخا من كتاب واحد!
قررت أن اتصل بصديقي الذي في الجانب الثاني
(بنيامين الحرّاني- أنتم تعرفونه)
أو ربما هو من اتصل –لست متأكداً-
قلت له كيف حالك؟ قلبي معك،
آسف لأن بضع نقاط
فرّقَتنا الى الأبد.
سألته: هل تتألم؟
قال: نعم، لا، ربما، لستُ أدري!
وما الألم على كل حال
إذا تكرر دون نهاية؟!
طمأنتَني، قلت له، لكن
لمَ صوتُك هكذا
حزينٌ برِم؟
إنه الملل.. يلاحقنا حتى هنا!
أجابني وأطلق تثاؤبا طويلا
سمعته واضحا في هاتفي
وبمثله أجبت!
1-2-2015
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟