ايمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 20:33
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
عادت هيفاء في ظهيرة احد الايام متوترة البال مكسورة الخاطر في رأسها الف فكرة وفكرة كانت غاضبة لا بل شبه هائجة تتشظى منها الكلمات النابية والتهم والشتائم تتهم اخاها بأنه ينظر اليها نظرة غير اخوية و والدتها ترتجف قلبا لما تسمع
هيفاء اهدأي ..تخاطبها امها برفق لكنها تنفر منها وتزجرها
هيفاء تتناول غدائها بسرعة ونيران الغضب مشتعلة في فؤادها ..ما مشكلتها
تقدم لها رجل لخطبتها فما كان منها الا ان صارحته بحقيقة مرضها ..انا لدي مرض نفسي واخذ علاجا لذلك ان كنت تريد الاقتران بي فلابد ان اخبرك ﻷ-;-نني اخشى الله ولا اريد غشك ..
لكنه سخر منها ونقل كلامها لزميلة لها
حزنت هيفاء ﻷ-;-نه فضحها ..تسأل نفسها لماذا فعل ذلك
كان بإمكانه انهاء الامر بالاعتذار عن الزواج ونسيان الموضوع ...انه خسيس، اتصلت به عاتبته فنكر فعلته انه ثعلب متلون ...
تبا تبا ...هيفاء تشتعل ثورة
انها مصابة بفصام الشخصية تأخذ اولانزبين و تيكريتول، ابسط شيء يثيرها لكنها مؤمنة وصادقة...
و نامت بعد سويعة بدواء مهدإ لثورة غضبها وحلمت بالحب، انها تحتاج لحنان فقدانها الوالد اثر في نفسيتها و زواجها من رجل ظالم اذاها مما سبب لها صدمة ايقظت فيها ذلك المرض النفسي، لكنها ذكية وقوية تقاوم بكل السبل كي لا تصبح معتوهة ..
اخوها قسى عليها قبل بضعة ايام فأقسمت ان لا تكلمه، ندم بعد ذلك لكن بعد فوات الاوان فقد اساء معاملتها، ضربها تاهما اياها بالمدمنة، تصرف غبي منه وغير مفسر منطقيا ..مسكينة هيفاء
استيقظت في منتصف الليل تناولت عشاءها واخذت الدواء ثم اعادت العلبة لحقيبتها واتتها فكرة ابتلاع كل الاقراص كي تتخلص من تلك الهلاوس وفكرت ثم ان موتي سيريح الجميع مني حتى امي ..نعم ستبكي بضعة ايام و تسكت ...هل اشرب الدواء؟
و هكذا بدات تفرغ علبتها قرصا بعد قرص وكبسولة بعد اخرى، شعرت بالغثيان ودوار خفيف بعد برهة ندمت اقحمت سبابتها في جوف فمها قاءت جزءا قليلا جدا وبدأت ساقيها بالتيبس احست كأن الموت شبحا يقتحمها من اطراف اصابعها فهرعت لأمها لتهب لها روحا اخرى كما وهبتها الحياة ساعة ولدتها..
نادت امي امي وفقدت وعيها وجيء بها في منتصف الليل لغرفة الطوارئ ليتم غسل معدتها وعادت الى البيت في صبيحة اليوم التالي
#ايمان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟