|
اللاوعى محرك التاريخ 2/2
هشام حتاته
الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 20:31
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
انظر المقالة الاولى على الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=501877 فسر لنا فرويد اسباب الحنين الى الماضى لدى الانسان بان ذاكرته مازالت تحمل بداياته الاولى فى رحم الام ، عندما كان يعيش بلا اى مشاكل حياتية وياكل بلا عناء من الانبوب المتصل بالام بما يشبه القطوف الدانية (فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) الحاقة ، وما الفردوس المفقود الجارى البحث عنه الا تمثيلا حيا للمكنون فى اللاوعى عن الحياه فى رحم الام ، وهو نفس الحنين الى الماضى الذى يعيش فى اذهان السلفيين واقنعونا بوهم العصر الذهبى والسلف الصالح على علاته اذكر بهذه المناسبة اننى كنت فى زيارة لقريتنا لتحصيل ايجار قطعه ارض لنا من مستاجر كان لايملك اى شئ ، ومن فائض انتاج ارضنا بفضل علاقة ايجارية ظالمة اشترى العديد من الافدنه ، وكان له ابن متعلم ويعمل مدرس بمدرسة البلدة والباقى فلاحين جلسنا فى بيته مع مجموعه من اهل القرية فى غرفة صالون عربى وثلاجه وكليم عربى على الارض ، واخذنا الحديث فاذا به يترحم على ايام زمان فقال قائل :اى زمان تتحدث عنه ؟ كنت تنام على حصير على الارض ووساده من القش وتتغطى بمثل هذا الكليم الذى تضع قدميك عليه ، وعندك الثلاجة والبوتاجاز والتلفزيون الملون والمروحه وبيتك مبنى بالطوب الاحمر بدلا من الطوب الطينى .... فعن اى زمان تتحدث ؟ انها الرغبة فى اللاوعى لرحم الام واذا طالعنا الاصحاح الاول والثانى من سفر التكوين سنجد انه يصور بداية الحياه على الارض فى ارشيف اللاوعى لكاتب هذا السفر 1 :2 و كانت الارض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه 1 :3 و قال الله ليكن نور فكان نور 2 :5 كل شجر البرية لم يكن بعد في الارض و كل عشب البرية لم ينبت بعد لان الرب الاله لم يكن قد امطر على الارض و لا كان انسان ليعمل الارض 2 :6 ثم كان ضباب يطلع من الارض و يسقي كل وجه الارض 2 :7 و جبل الرب الاله ادم ترابا من الارض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية 2 :8 و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله ولان القرآن اشار الى بعض ماورد فى التوراه اشارات عابرة دون تفصيل فقد وجد المفسرين الاسلاميون الاوائل ضالتهم فى التواره التى ظلت نصوصها هى المرجعيه الوحيدة للتاريخ حتى اتضح فيما بعد عند حل رموز اللغه الهيروغليفية المصرية القديمة واللغه المسمارية العراقية القديمة ان معظم التاريخ التوراتى مستقى من اساطير هاتين الحضارتين
اللاوعى الجمعى والتاريخ عاش المصرى القديم فى ظل ليبرالية دينية رائعه ، لكل قرية ولكل مدينه إلهها الخاص ، والمصرى يذهب اليهم جميعا ويتبرك بهم جميعا تحت الاله الواحد للدولة المركزية ( آمون ) الذى ادمج فيمابعد مع ( رع ) واله العالم الاخر الشعبى ( اوزير ) فترة وحيده حاول فيها الفرعون اخناتون ان يفرض على المصريين عبادة إلهه آتون والغاء كل الآلهه الاخرى ، لنجد فى التاريخ المصرى اول ثورة تقوم على فرعون بما يحمله هذا الفرعون من قداسة منتسبا فيها الى الآلهه بصفته ابنها الحاكم على الارض ( لم تصلنا فى التاريخ المصرى اى اشاره الى ان فرعون كان يدعى الالوهية ، ولكنه كان يستمدها من ابيه السماوى ) تلك الليبرالية الدينية هى التى شكلت وعيه وقتها واصبحت فيما بعد كامنه فى اللاوعى الفردى او الجمعى بستدعيها عند الحاجة جائت المسيحية فاستعاض المصرى القديم على ألههته بالقديسين المسيحيين بنفس الليبرالية المتسامحه ، وجاء الاسلام فانطلق اللا وعى مرة اخرى ليستعيض عن ألههته بآل البيت واولياء الله الصالحين بنفس الليبرالية المتسامحة حتى ان اللاوعى المصرى صنع من الحسين والسيدة زينب وعلى زين العابدين نفس الثالوث الذى كان لايزيس واوزيريس وحورس فايزيس زوجه اوزيريس واخته فى نفس الوقت لنرى السيدة زينب اخت الحسين وكما قامت ايزيس بتجميع اشلاء اخيها وزجها اوزيريس من شتى البقاع نرى السيدة زينب تاتى برأس الحسين من كربلاء وكما كان ابنهم حور يتم الاستعاضه عنه بابن اخيهم على زين العابدين علما بان مجئ السيدة زينب برأس اخيها الحسين رواية مشكوك فيها بنسبة كبيرة ، اما عن على زين العابدين فكل الروايات تؤكد انه لم ياتى الى مصر ابدا ولكنه اللاوعى المصرى اللاوعى الذى صنع الاسطورة ليصبح حقيقة آمن بها المصرى القديم واستقرت فيما بعد فى لاوعيه تنتقل معه عبر جيناته الوراثية الى الان ففى الوقت الذى اصاب اليأس معظم المصريين وسلموا بالامر الواقع لحكم الاخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير ، كتبت اقول ان المصرى القديم الذى عاش على الليبرالية الدينية ورفض الديكتاتورية الدينية التى اراد ان يفرضها عليه اخناتون بعبادة الهه الواحد اتون ، ورفض ( أتونه ) الدولة المصرية هو نفس الشعب الذى سيرفض ( الاخونه ) التى يريد الاخوان فرضها عليه ... كنت اعرف ان حكمهم الى زوال ، وكتبت مقالة على موقعى بعنوان (ليبرالية التعدد وديكتاتورية التوحيد : من اخناتون الى مرسى ) اقول فى بدايتها ( ازعم اننى من الدارسين لتاريخ مصر الفرعونى والدينى منه على وجه الخصوص ، وأؤمن بمقولة ( ان التاريخ يكرر نفسه فى بلاد الاغبياء ) لان الاغبياء لايتعلمون من التاريخ لأننا ومن الماضى نستطيع ان نحلل الحاضر ، ومن تحليل الحاضر نستطيع ان نرى خيوط المستقبل . قلت مرارا ان الاخوان اذا تولوا الحكم فانهم لن يستمروا ، لانى كنت اعرف ان المخزون الثقافى والحضارى للمصرى لن يقبل الاسلام بصيغة الاخوان او السلفيين الحقيقية والتى اختفت طوال الاعوام الماضية وراء انهم اهل الدين واهل السنه والجماعه والفرقة الناجية وحراس العقيدة، وكنت اعلم ان وصولهم للسلطه ستسقط معه جميع الاقنعة ، فهم جماعات اقصائية وان تدثروا بالدين ، وحتى مرجعيتهم الدينية نفسها ليست كما صورةا لنا الازهر باعتداله طوال الالف عاما الماضية عندما تماهى مع الشخصية المصرية والارض المصرية والتعددية المصرية ، فبالرغم من ان المصرى اول مؤمن بالله والعالم الآخر فى التاريخ ، الا ان ايمانه فطرى ليس فيه تعصب تجاه الاديان الاخرى بل انها الليبرالية داخل الدين الواحد والتى تسمح بتعدد الرؤى للآله الواحد فى الدين الواحد ) انتهى وقد كان البعض قال لى اننى صاحب كرامات ولكنى قلت لهم اننى صاحب قراءات فى التاريخ وعندما ظهر البرادعى فى سماء السياسة المصرية قادما من الغرب اعتقد الكثير من المصريين انه المخلص ، انه عودة اوزيريس القادم على سحابة من السماء ( طائرة) ، النقى الذى لم يلوث ( النجم الدولى وحامل نوبل ) وتعلقت به آمالهم لفترة من الوقت انه المخزون الحضارى المصرى الكامن فى اللاوعى الذى يصنع التاريخ فى مصرنا حتى الآن وبناء على هذا المخزون فى اللاوعى قلت ان السيسى هو القادم لانه حور محب قائد الجيوش الذى قضى فى السابق على ديانه اخناتون ، وان اللاوعى المصرى مازال يحتفظ بصورة الفرعون الذى كان فى كل فترات التاريخ هو نفسه قائد الجيوش ، الا فى حالة حور محب مع (آى) لنفس الاسباب تقريبا بين هذه الحالة وحالة مصر مع الاخوان وكان استباق محمد مرسى لقرار لجنة الانتخابات وخروجه عند الفجر ليعلن فوزه هو تمثيلا لما حدث فى السقيفة بين كل من ابى بكر وعمر من ناحية والانصار من ناحية ، عندما قال له عمر لينهى اللغط والمشاحنات : مد يدك ابايعك وسالنى وقتها صديق : ولكن مرسى كان ورائه امريكا فمن كان وراء ابو بكر ، فقلت له على الفور ( معاويه فى الشام ) ممادعانى بعدها لان اكتب مخطوطه كاملة عن دور معاوية فى الشام فى نشر الاسلام فى تاريخ مغاير تماما لمارواه لنا الاخباريون المسلمون ، وربما ستكون هذه المخطوطه هى كتابى القادم ان كان فى العمر بقية اللاوعى الجمعى والهستيريا الجماعيه هل هناك ارتباط بين اللاوعى الجمعى والهستيريا الجماعيه ؟ التعريف العلمى للهستيريا الجماعيه ( هى تفسير سايكولوجى لحالات جماعيه ترى اشياء غير حقيقية وتؤمن بها ، انها حالة من الهيستيريا الفردية العادية تتطور من الفرد لتنتشر وسط الجماعة كالعدوى لتصيب الجميع و بهذا تصبح مجموعة من المجتمع تعاني نفس الاعراض و لكن بدون سبب واضح لذلك ( ( تبدا الهيستيريا الجماعية غالبا من خلال فرد واحد يكون مصاب بحالة من الهيستيريا الفردية حيث تنتقل تصرفاته و عاداته و اعراضه لتشمل الاخرين و تتصاعد على نحو سريع اي كما الحامل لفيروس ما معدي ينقله للاخرين من خلال التواصل ) وتعرفنا فيما سبق عن اللاوعى الفردى والجمعى ، فما هو الارتباط بين اللاوعى والهستيريا الجماعيه ؟ ثم ما ودورهم فى صناعه الواقع ؟ ساحكى لكم قصة طريفة : فى نهاية خمسينات القرن الماضى كان عمرى تسعه سنوات ، هبت القرية لتودع الشيخ النشار بعد وفاته ، ولم تمضى ساعه او يزيد الا وسمعنا ونحن جالسين فى بلكونة منزل والدى صيحات التكبير والتهليل استيقظ والدى وارسل فى طلب شيخ الغفراء ليسأل عن الموضوع ، فافاد ان الشيخ النشار توفى فى الصباح ، وعندما ذهبوا لدفنه طار النعش بين ايديهم ثم وقف متسمرا فى مكان معين على اطراف القرية وبعيدا عن المدافن ، فكبر الناس وهللوا وقالوا ان الشيخ اختار هذه المكان ليكون قبرا له ومقام وضريح وسرعان ماجاء صاحب الارض وامام اصرار الجماهير وحماسهم ليكون فى قريتهم شيخ مثل القرى المجاوره لم يجد بدا من الموافقة على دفنه فى هذا المكان ضرب والدى كفا بكف وهو يقول متعجبا : آه يابلد ، الحرامى وتاجر المخدرات اصبح ولى من اولياء الله وقص علينا والدى قصته بصفته عمدة البلده فقال : النشار كان من الاشقياء ، اشتغل حينا بالسرقة ، ثم بعدها بتجارة المخدرات وله ملف فى المباحث ( مسجل سرقات ومخدرات ) وتزوج من فتاه تصغره بعشرين عاما وانجب منها ، الا ان القرية كلها قالت ان الولد لايشبه ابيه ، وصار الغمز واللمز بان هذه الولد ليس من صلبة ، حتى جاء به الى والدى يستجير به ويرجو منه ان يكف السنه الناس فقال له : انا لا استطيع ان اكمم افواه الناس ، من يعايرك صراحه تعالى لى شاكيا منه وانا اقوم بتأديبه وعندما ضيقت عليه الشرطة واصبح مطلوبا فى اى قضية سرقة فقد اصيب بحاله نفسية انعزل علن الناس وصعد الى سطخ بيته وبنى له غرفة صغيرة واعتزل فيها ، واطلق لحيته وزين صدرة بالمسابخ الكبيرة ، وشيئا فشيئا تردد فى القرية ان : ربنا هداه وعرف طريق ربنا ... واطلقوا عليه ( الشيخ النشار) حتى جائت لحظة وفاته وحدث ماحدث ومن يذهب الى قريتنا ( القضابة مركز بسيون محافظة الغربية ) الان سيجد له ضريح اصبح كبيرا من تبراعات اهل الخير ليشتروا لهم مقعدا فى الجنه او ليباهوا بوليهم القرى الاخرى ، ويقام له مولد سنوى كبير وتنذر من اجله النذور وتذبح من اجله الذبائح ، وتاتى القرى المجاورة الى مولده السنوى اذن .... المخزون الحضارى فى اللاوعى الجمعى والذى مازال يحتفظ بالليبربالية والتعددية الدينية اراد ان يكون لقريتهم شيخ كما لباقى القرى المجاورة ، ومن هنا كانت الاستجابة الفورية للمخزون فى اللاوعى الفردى لاحد الاشخاص فيتجاوبون معه وتنتشر الهستيريا الجماعيه بينهم ليصنع لهم خيالهم موضوع النعش الطائر الى تسمر فى النهاية فوق قطعه ارض خارج القرية ، ومن هنا نعرف ايضا لماذا تسمر النعش فى قطعه ارض خارج القرية ولم يحدث هذا داخلها او عند مقابر القرية ؟ لقد ارادوا ان يكون ضريحه خارج القرية فى الخلاء ، واعتقد اننى بهذا التفسير للعلاقة بين اللاوعى الجمعى والهستيريا الجماعيه قد اجبت على السبب الغير واضح الذى لايعرفه العلم عن سبب انتقال الفكرة من شخص الى عدة اشخاص فيما اطلق عليه الهستيريا الجماعه انه اللاوعى الجمعى الذى انتج الدين ، والدين الذى صنع التاريخ والى اللقاء فى فصل آخر من كتاب ( الطريق الثالث بين الدين والالحاد )
#هشام_حتاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثلاثية : الحاكم - الكاهن - الشاعر
-
اللاوعى محرك التاريخ
-
اكذوبة الاصل الآرامى للقرآن
-
اشكاليات فى الفكر الدينى
-
هل كان ابراهيم التوراتى ديوثا ؟
-
من هشام حتاته الى القمص زكريا بطرس
-
رؤية تحليلية لسقوط طائرة شرم الشيخ
-
العلاقة العكسية بين القهر والابداع
-
السيسى وشباب البنطلون الساقط ... !!
-
فى حضرة الفرعون العظيم رمسيس الثانى
-
البغاء المقدس
-
كتاب الموتى ومِنسَأَة النبى ابراهيم
-
المرأة فى الاسلام ( 3- اخير )
-
نيرون العرب يحرق اليمن
-
الاسلام مع المرأة (2)
-
المرأة فى الاسلام
-
رحلة المراة من التقديس الى التبخيس
-
قدم النبى محمد واسطورة خالد بن سنان
-
عودة الروح : مصرترقص وتغنى
-
الولدان المخلدون
المزيد.....
-
برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع
...
-
إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه
...
-
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
-
مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
-
العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال
...
-
اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
-
هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال
...
-
ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
-
مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد
...
-
موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|