أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين الغرابي - من ثمار أنتفاضة 31 تموز 2015














المزيد.....


من ثمار أنتفاضة 31 تموز 2015


حسين الغرابي

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 12:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان من أهم ثمار ساحات التظاهر وأبرز نتائج الانتفاضة الشعبية الاخير بعد 31 تموز 2015 ولحد الان ، هي تلك الثمار الاجتماعية والثقافية والتي طغت على الثمار المرتجاة سياسياً ًمن الحكومة ! ساحات التظاهر جمعت خيرة ابناء الوطن ممن اخذوا على عاتقهم الدفاع عن مظلومية شعبهم ووطنهم ، رغم قلة عددهم وضعف مناصريهم ، وهذه الجماعات وبالاخص الشبابية منها لم تجد بدا من التفهم الحكومي ولا جدية في التعامل مع مطالبها ، فبعد التسويف والمماطلة من قبل طغمة الاحزاب الحاكمة حالياً ، اتجهت هذه الثلة الخيرة الوطنية لأيجاد أساليب احتجاجبة بديلة من نوع خاص غرضها بيان الدمار الذي خلفته هذه الاحزاب وحكوماتها المتعاقبة منذ 2003 والى الان ، هذه الاساليب كانت ثماراً حقيقية ومن ابرزها مايلي :-

1- حملات طوعية شملت اعانة الضعفاء والمهجرين وعوائل الشهداء والمعدمين من ابناء الشعب ، حاولت من خلالها مجموعات شبابية كثيرة سد بعض احتياجات هذه الطبقة ، من خلال جمع التبرعات والعمل الطوعي الذاتي والذي لاقى ترحيباً اجتماعياً واسعاً ، فلم تخلو مدينة عراقية من هذه الحملات الطوعية ، تحت مسميات وطنية مفرحة ومبعثة للامل بان هناك جيل منتج يعي حجم الدمار ويبحث عن حلول لما يعانيه بلده ، وايضاً بنفس الوقت فانها تعد اساليب احتجاجية جديدة لفضح دمار الاحزاب وحكوماتها المتعاقبة .

2- حملات طوعية ثقافية وتوعوية اخذت على عاتقها اقامة الندوات والورش التنموية الاجتماعية والحقوقية ، فهناك العديد من الشباب شكلوا روابط وتجمعات ثقافية وحقوقية لاجل البناء المجتمعي ، وهذا الجانب واضح الاهمية ، واعتقد ان من أساسات بناء المجتمع هو توعيته بحقوقه وألتزاماته الوطنية والاجتماعية ، فكثير من الناس تجد داخلها رهبة وتواني عن المطالبة بحقوقها والحضور لساحات التظاهر لاسباب عدة منها :-

أ- مخلفات حكم البعث الصدامي الاجرامي حيث اشيعت بتلك الفترة ثقافة السكوت والرضوخ للدكتاتور وزبانيته ، واستمر في بعض الافراد لهذه اللحظة واكثر ! .

ب- انشغال اغلب ابناء الشعب بهمومهم اليومية وألتزاماتهم المرهقة ، والكثير منهم لم تجد له استراحة اسبوعية اصلاً ، فلا قطاع خاص منظم ولا حقوق لتلك الطبقات ، وحتى ان وجد احدهم استراحة مفاجئة فيسارع لاستغلالها لسد حاجاته المنزلية والتي تترك بلا عناية كافية منه ! .

ج- ايضاً التعامل المجحف من قبل الحكومة السابقة مع متظاهري 2011 وما لحقها من تظاهرات أثر في تراجع بعض الاشخاص عن حضور مثل هذه التجمعات المطالبة بالحقوق .

ح- حالات الاغتيال والتغييب والمضايقة والتي راح ضحيتها الكثير من رواد ساحات التظاهر في العاصمة والمحافظات .

3-هناك ايضاً توجهات تُعلن في اكثر من مرة خلال اللقاءات والمؤتمرات للجماهير المنتفضة لتشكيل كيان سياسي يضم نخبة ابناء الانتفاضة من اجل اعدادهم كبدلاء لسياسيّ الصدفة واحزابهم الفاسدة ، واعتقد ان هذا الاتجاه هو الانجع والانفع ، والا فمن المستحيل ان ننتظر اصلاحاً حقيقياً من الفاسدين انفسهم ، علينا ادارك هذه الامر وأعداد البديل ، وهذا ما لمسته من اغلب متظاهري ساحات مدن العراق ، واعتقد ان القادم من الايام سيكشف لنا عن كيان وطني لاجل الدخول لقبة البرلمان ، اقلها كمعارض سياسي بعد ان فقد هذا الدور في بلادنا ، فلا وجود لمعارضة سياسية الان ، كل من دخل البرلمان اشترك بالحكومة على مر الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام البعثي ولحد هذه اللحظة .


هذا ما اعتقده افضل ثمار أُنتج من رحم الانتفاضة الشعبية المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد الاخيرة التي انطلقت بعد 31 تموز 2015 وهي لحد الان مستمرة ومتمثلة برواد ساحات التظاهر في اغلب مدن العراق ، وهذه الاستمرارية دليلُ اخر على ان هؤلاء الشباب جادين فعلياً بفرض الاصلاح ومحاربة المفسدين وان طال الزمان .




#حسين_الغرابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...
- التصديق على أحكام عسكرية بحق 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ« ...
- تنعي حركة «الاشتراكيين الثوريين» ببالغ الحزن الدكتور يحيى ال ...
- الحزب الشيوعي يرحب بمؤتمر مجلس السلم والتضامن: نطلع لبناء عا ...
- أردوغان: انتهت صلاحية حزب العمال الكردستاني وحان وقت تحييد ا ...
- العدد 584 من جريدة النهج الديمقراطي
- بوتين يعرب عن رأيه بقضية دفن جثمان لينين
- عقار -الجنود السوفييت الخارقين-.. آخر ضحاياه نجم تشلسي


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين الغرابي - من ثمار أنتفاضة 31 تموز 2015