أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سلمان بارودو - بهجت بكي أبو شنو يتذكر المناضل سامي عبدالرحمن في ذكرى استشهاده














المزيد.....

بهجت بكي أبو شنو يتذكر المناضل سامي عبدالرحمن في ذكرى استشهاده


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 19:46
المحور: القضية الكردية
    


في البدء أقدم شكري وامتناني لهذه القامة الكبيرة لأبن عامودا البار للأخ والصديق الوفي بهجت بكي أبو شنو والذي ناضل منذ أكثر من خمسين عاماً في صفوف الحركة السياسية الكردية في سوريا، سوف أعود قليلاً إلى الوراء لنتذكر بعضاً من ذكرياتنا القديمة بتاريخ 8/2/2009 اثناء تكريمه من قبل منظمة عامودا لحزبه حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا "يكيتي"، وأنني كنت من المدعوين في هذا التكريم وألقيت كلمة ارتجالية اثنائها، ونظراً لأهمية الكلمة قمت بعد فترة بكتابتها حرفياً كونها كانت مسجلة بالصوت والصورة، حينها قلت في تكريمه ما يلي: "... أن تكريم هذا الإنسان المميز في مسيرته الحياتية والاجتماعية والسياسية، يستحق كل الاهتمام والتقدير لما له من المواقف النضالية المشرفة، وليكون هذا التكريم حدثاً يتناول محطات نضال ونشاط هذا الإنسان.
إن أبـا شنـو ليس مناضلاً سياسياً واجتماعياً فقط، ولم يكن أبـو شنـو نكرة أو إنساناً عادياً ليصبح نسياً منسياً بين رفاقه وأصدقائه ومجتمعه، إنما هو سجل شامل لتاريخ عامودا بكل آلامها وأفراحها، ومن المؤسف أن يبقى هذا السجل غائباً عن الأجيال الجديدة، حقاً أثبت هذا الإنسان أهليته ومضمونه الاجتماعي والسياسي في بلدته.
أشكر الأخوة الذين هيئوا وعملوا على إقامة هذه المناسبة أنها فعلاً لفتة كريمة لشخصية لها دورها ومكانتها في النضال السياسي والاجتماعي في مدينة عامودا".
وكذلك لا بد من أن أدون ما رواه لي خلال زيارتي له في منزله بعامودا، لقد حياني معانقاً كعادته، واستقبلني بابتسامته المعهودة وروحه المرحة واستقامته وصدقه وإخلاصه لمبادئه وتفاؤله بالمستقبل المشرق لقضيته الكردية، عندها، احسست بنشوة جميلة سرت جسدي، نشوة فيها الكثير من الفرح والحبور، لقد أخذنا فسحة قصيرة جميلة بأحاديث عن بعض ذكرياتنا القديمة وفي بعض المواضيع المختلفة، أما بالنسبة للموضوع الذي رواه لي أبو شنو بكل ألم وحسرة، والذي أخذ مساحة كبيرة في ذاكرتي ألا وهوعن الشهيد سامي عبدالرحمن، إذ يقول أبو شنو: لقد أتيح لي اللقاء به قبل استشهاده بيومين أي بتاريخ 30/1/2004 والتقطنا مع بعضنا بعض الصور التذكارية، وأردف أبو شنو قائلاً: حينما تجلس مع هذه الشخصية ذات الكاريزما القيادية الفريدة من نوعها، تستشعر أنك أمام إنسان حنون وصديق حميم ومثقف قل مثيله في الوسط السياسي والثقافي الكرديين، ومناضل مخلص من حيث إيمانه اللامتناهي بعدالة ونصرة قضيته الكردية العادلة، وتواضعه ودماثة خلقه وتنصته لمحدثيه بكل شفافية وهدوء.
استشهد سامي عبدالرحمن في 1/2/2004 أول أيام عيد أضحى المبارك، حيث كان الحزبان الرئيسيان الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني يستقبلان الوفود الشعبية المهنئة بالعيد في مقريهما، حيث كان الشهيد سامي عبدالرحمن أحد القياديين البارزين في استقبال الوفود المهنئة بالعيد، وفجأة وأثناء مراسم الاستقبال دوي صوت انفجاران استهدفا مقري الحزبين المذكورين في هولير العاصمة من قبل الارهابيين الجبناء واعداء الإنسانية والديمقراطية، حيث تحول هذا الفرح إلى بركة من الدماء وامتلأت الساحة بالأشلاء الممزقة والجثث المتناثرة في كافة انحاء المكان، حيث اسفر الانفجاران عن استشهاد كوكبة من كوادر وخيرة قياديي الحزبين، وكان من بين الشهداء سامي عبدالرحمن وابنه البكر صلاح، فعلاً كانت كارثة مؤثرة للغاية التي هزت من جرائها افئدة ابناء شعبنا الكردي في كل مكان، وخصوصاً لحدوثها في إحدى المناسبات التي تحتفل بها الشعوب الاسلامية ومنها شعبنا الكردي، لذلك أن هذا العمل لا يمكن قبوله وفق أية شريعة سماوية وإنسانية، ففي أول يوم من أيام عيد الاضحى المبارك اعرب الارهابيون على جريمتهم البشعة.
ويردف أبو شنو قائلاً: هذا الإنسان الذي وهب كل وقته وحياته من أجل الثقافة المستنيرة والفكر التحرري المتسامح، ومن أجل أن تبقى كردستان أبية شامخة، فكان نعم القائد والمفكر والمعلم.
حيث تطرق أبو شنو عن بعض صفاته قائلاً: بعد أن تخرج سامي عبدالرحمن من جامعة الموصل حصل على منحة دراسية إلى مانشستر في بريطانيا حيث درس الهندسة الكهربائية هناك، وبعد عودته إلى أرض الوطن التحق بالثورة الكردية عام 1963 التي كان يقودها الخالد ملا مصطفى البرزاني، حيث أدرك المناضل سامي عبدالرحمن منذ بداية انخراطه في الحقل السياسي التلازم الكامل بين الجانبين الوطني والقومي، كان يقف دائماً ضد الميول الاتكالية والانعزالية والانحراف التي تتناغم مع المشاريع المعادية لطموحات وحقوق شعبنا الكردي، لذا كان في مقدمة الحريصين مع رفاق دربه على وحدة الحركة التحررية الكردية، حيث سخـر فكـره وقلمـه ولسانـه، وجــل وقتــه للدفــاع عــن قضية شعبه الكردي المضطهد، وكــان منفتــحاً على الجميــع، ديموقراطيــاً فـي توجهاتــه وأهدافــه، متواضعــاً في مسلكــه وحــواره، لذلك مهما أتحدث عن هذا المناضل لن أستطيع أن أعطيه حقه، وأن ما فعلته حكومة اقليم كردستان العراق فعلاً حسناً على تسمية أكبر حديقة في هولير العاصمة باسم الشهيد سامي عبدالرحمن تخليداً لنضاله ولذكراه، كان تكريماً يليق به، واثناء احياء ذكرى أربعينيته انني كنت من المشاركين مع وفد من قبل حزبنا، واهدتني وقتها زوجته فوزية خانم بعض الصور التي ألتقطناها أنا والشهيد سامي عبدالرحمن مع بعضنا قبل استشهاده بيومين.
وبهذه المناسبة نجد لزاماً علينا جميعاً أن نكون أوفياء لأمثال هؤلاء المناضلين المخلصين لقضاياهم الوطنية والقومية.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدخل روسيا المباشر في سوريا
- السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه القضية الكرد
- الدور التركي تجاه القضية الكردية
- مهلاً يا استاذ مصطفى أوسو
- الإنسان هو الأساس والمحور لأي عملية....؟!
- كيف تعاملت تركيا مع الأزمة السورية؟!
- رحل فارس آخر من ساحات النضال
- اللاعنف أعظم ما أبدعه الإنسان
- التغيير يجتاح الأنظمة المستبدة
- إرادة الشعوب أقوى من جبروت الأنظمة المستبدة
- لماذا يقتل المكون المسيحي في بلدان الأكثرية الإسلامية... ؟!!
- وستظل ذكراك متقدة في ذاكرتنا ما حيينا...يا أبا شيار!!!
- بيئة الثقافة
- مفهوم التخلف الاقتصادي
- احترام التنوع الثقافي بين الشعوب
- شمولية علم الاقتصاد
- مشكلة التخلف الاقتصادي
- مؤتمر كردي سوري -وجهة نظر الأستاذ فيصل يوسف-
- دعوة للمراجعة
- سلامة قلبك...د.أحمد أبو مطر


المزيد.....




- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سلمان بارودو - بهجت بكي أبو شنو يتذكر المناضل سامي عبدالرحمن في ذكرى استشهاده