أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم















المزيد.....


-. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنطلاقا من مقال الدكتور برهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي نشره بموقع " خندان" في 10/12/2015 وإنتقاده لأسلوب القيادة الكردستانية بإدارة الأزمات وتعاملها مع الحكومة المركزية في بغداد ، مؤكدا" أن تغيير الموقف الكردي بالتعاطي مع الأحداث الدائرة حولنا، هو إفراز طبيعي لتراكم المشكلات داخل البيت الكردي".ولم يخف الدكتور صالح مخاوفه من أداء القيادة الكردستانية تجاه الكثير من القضايا المتعلقة بالوضعين الكردستاني والعراقي عموما. ودعا صالح إلى إعادة النظر بأسلوب إدارة قيادة الإقليم للأزمات والصراعات الدائرة مؤكدا" إن ما حصل يدعونا إلى وقفة جادة ومراجعة شاملة لأسلوب إدارة أزماتنا وكيفية اتخاذ قراراتنا السياسية، سواء ما يتعلق بالتوجه نحو تحقيق الاستقلال، وهو حق مشروع لشعب كردستان، أو على صعيد المحافظة على ثقلنا السياسي الحالي في المعادلة العراقية والمعادلات الإقليمية، أضف إليها المخاطر الأمنية الناجمة عن إهمال الشأن العراقي والتقليل من كونه يشكل الساتر الأمامي للدفاع عن أمن مواطني كردستان". الدكتور برهم صالح من رجال الكرد العراقيين الذين عرفوا بالرصانة والواقعية . وما كان ليجاهر بنقده القيادة الكردية إلا بعد أن أدرك ، ومعظم القيادات الكردية ، المخاطر التي تداهم مسيرة نضال الكرد لتحقيق هدف قيام الدولة . الذي تحول إلى حلم بعيد المنال بسبب قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني التي ماثلت أعتى الدكتاتوريات العربية في تغليب المصالح الشخصية على مصالح مواطنيها والتفرد بالحكم كوسيلة لديمومة السلطة . فحكومة الإقليم برئاسة السيد مسعود البرزاني شأنها شأن الدكتاتوريات العربية التي إرتكبت أفدح الأخطاء وربما الجرائم بحق مواطنيها فتتشبث بالحكم.
دأب السيد مسعود البرزاني على تهديد الحكومة المركزية بإجراء إستفتاء بإعلان إستقلال الإقليم وتأسيس الدولة الكردية . ولعل التطورات الميدانية في الحرب ضد "داعش " أحدثت تغييرات جوهرية على الأرض . فبعد تمدد قطعان بهائم "داعش" إلى مدن وبلدات في شمال وغرب العراق ومن ثم توالي طردهم منها وتواصل القتال لتطهير ما تبقى لوجودهم . فإن القوات المسلحة العراقية من مختلف صنوفها ومكوناتها التي خاضت وتخوض المعارك من الجو وفي البر ، دروع ومشاة وحرب شوارع ومسك الأرض بعد تطهيرها . ذلك فضلا عن تواصل تدريب أفواج من مختلف الصنوف الذي تقدمه الدول المتحالفة مع العراق في الحرب ضد " داعش" ذلك سيؤسس لجيش قادر على ردع أي عدوان على العراق.
وكما يقاتل "داعش" العرب العراقيون وأشقائهم التركمان في القوات المسلحة النظامية والحشد الشعبي رجال عشائر الإنبار ونينوى ، فأشقاؤهم الكرد سجلوا ملاحم من البسالة في قتال الدواعش في عدد من مناطق الإقليم رغم محدودية أسلحتهم .
وفي تطور غير مسبوق قال مسؤولون تركمان إن «حكومة» إقليم كردستان تقوم بحفر خندق على مدى ألف كيلومتر على خطوط التماس مع الأراضي الواقعة تحت سيطرة «داعش».
إلا أن المسؤولين الكرد يؤكدون أن لا دوافع سياسية وراء هذا العمل، إنما هو إجراء دفاعي يهدف إلى منع الهجمات الانتحارية بسيارات التي ينفذها التنظيم. ووصف رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد ألصالحي الخندق بأنه «فعل مشبوه». وقال: «نحن نرى أن هذا الخندق تمهيد لتقسيم العراق لأنه يُحدد خرائط جيوسياسية على الأرض». وأضاف إن «الخندق يبدأ من حدود منطقة ربيعة وصولا إلى قضاء طوزخورماتو والعبور إلى مناطق ديالى وصولا إلى حدود قضاء خانقين في محافظة ديالى».
وأطلقت حكومة الإقليم مصطلح «المناطق المتنازع عليها» على مجموعة من الأقضية والنواحي المحدّدة ضمن المادة 140 من الدستور العراقي التي تنصّ «على إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة المركزية في بغداد، ،. وتقع هذه المناطق بمحاذاة الجزء الواقع تحت سيطرة قوات البيشمركه.
ومن التجاوزات المؤسفة التي وثقتها منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشنال) في تقرير نشر بتاريخ 20//1/2016 "إن قوات البيشمركة الكردية وميلشيات في شمالي العراق دمرت آلاف المنازل في سياق محاولة منظمة لإزالة قرى وتجمعات عربية من المنطقة. وشددت منظمة العفو الدولية على أن القوات الحكومية في إقليم كردستان قد تكون ارتكبت جرائم حرب في المناطق التي استعادتها من تنظيم داعش" ويقول تقرير المنظمة الدولية إن أعمال معاقبة وانتزاع ملكية وتهجير قسري وتدمير مقصود ارتكبت في شمال العراق. واستند التقرير في ذلك إلى نتائج تحقيق ميداني في 13 قرية وبلدة، فضلا عن جمع شهادات من أكثر من 100 من شهود العيان وضحايا التهجير ألقسري. وتقول المنظمة الحقوقية إن هذه الاكتشافات قد عززت بصور الأقمار الاصطناعية التي تظهر أدلة على تدمير واسع النطاق قامت به قوات البيشمركة، وفي بعض الحالات ميليشيا ايزيدية، أو جماعات مسلحة كردية من سوريا وتركيا تعمل بالتنسيق مع البيشمركة".
رغم كل ما حدث ويحدث من تصرفات قيادة الكرد في أربيل تنطوي على إزدراء الحكومة المركزية والتصرف كإقليم مستقل وما وثقته منظمة العفو الدولية من جرائم ضد مناطق عربية فإن العراقي العربي لا ينكر على الكرد حق الكرد في تقرير المصير . غير أن هناك طموحات يقابلها الواقع المتمثل بما يلي:
o كركوك والمناطق التي سميت ب " المتنازع عليها" لن تتنازل عنها الحكومة المركزية . وإن التهديد بالخيار العسكري لضمها للإقليم قد يتسبب بالإقتتال و بمآسي على العراقيين جميعا.
o لا يمكن للإقليم أن يستقل يستقر كدولة كردية إن خلّف عداءً مع العراق العربي وإلى شماله وشرقه دولتان ، تركيا وإيران، ترفضان ، بل تحاربان ، قيام كيان كردي مستقل في شمال العراق حتى وإن إعترفت به إسرائيل وأمريكا. كما أن استقرار كيان الكرد كدولة في شمال العراق تهدده مخاطر التشرذم الداخلي بين الأحزاب و القوى الكردية التي طالما إقتتلت على المصالح والنفوذ. كما أن قيادة الكرد في أربيل ، التي تغازل الحكومة التركية وتعلن تناقضها مع كرد تركيا ، الذين يخوضون حربا دموية مع القوات الحكومية التركية، تنسف ممكنات توحيد الكيان الكردي الأوسع مستقبلا.
o بشهادة تقارير كردية ودولية فإن ثلثي الكرد في محافظات الإقليم الثلاث فقراء أو دون خط الفقر . وإن الفساد مستشري في أوصال المؤسسات الحكومية . وإن اقتصاد الإقليم يحتاج إلى الحصة المالية من موازنة الحكومة المركزية . وإن نفط الإقليم ، حتى وإن تحسنت الأسعار. لن يفي بمتطلبات تحسين ظروف معيشة مواطني الاقليم. دون الحصول المنتظم على حصة الإقليم من الموازنات العراقية.
والخلاصة أن تعمل قيادة الكرد على إعادة الإنسجام للبيت الداخلي الكردي وإسقاط فكرة التهديد العسكري بفرض الأمر الواقع والكف عن التصرف كدولة تزدري المركز. وتوعية شعب الاقليم بإنتمائهم للعراق لا يلغي إنتمائهم وطموحاتهم القومية .
وخلاف ذلك فإن نظام حكومة المحاصصة وإستشراء الفساد في العراق لابد له من نهاية . وقد تكون قريبة بتطهير أراضي العراق من غمة "داعش". فالعرق بلد غني مواردا وستكون له قوات مسلحة رادعة.
وإنْ يكُ صدر اليوم ولى فإن غدا لناظره قريبُ





#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟
- إسفزاز الغرب لروسيا يهدد السلم العالمي.
- لجنة أممية لتجريم مؤسسي -داعش- ومموليها
- الإصلاح وممكنات الإنتقال السلمي للسلطة في العراق
- تعريف الاصلاح
- فصول - كوميدية- في حرب تدمير سورية
- نتائج وتوقعات
- من سيطبق الإصلاحات ؟
- هل تقسيم العراق ممكن ؟
- الكُرد وحلم الدولة
- اليسار اليوناني إذْ يتولى إدارة الأزمة المالية
- الحرب ضد -داعش - من وجهة النظر الأمريكية
- ما حدث .... وما سيأتي
- فاقد الشيء لا يعطيه
- من يتحمل المسؤولية؟
- - داعش- .. الممولون والمنفذون والغرب
- لماذا كان الأوروبيون روّاد الحضارة الصناعية التكنولوجية الح ...


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم