أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قحطان محمد صالح الهيتي - محلة القلقه في هيت














المزيد.....

محلة القلقه في هيت


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 10:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لن يُنْسَ سورٌك يا داري وقلقتُك ِ
فمجدُكم أقعـَـدَ الدنيـا وما قَعـَـدا
-
هذا ما قلته تمجيدا وتخليدا لأقدم محلتين في هيت: القلعة (السور) والقلقة. لقد اختلفتا بحرف واحد، واشتركتا بحرف القاف، وهو الحرف الذي تميزت به اللهجة الهيتية، ومن خلاله يُعرف الهيتيون.
من أين جاءت تسمية (القلقه) ؟ وماهي حدودها ضمن مدينة هيت؟ ومتى بدأ السكن فيها؟
-
1- تسمية القلقة
---------------
القلق: إحساسٌ بالضِّيق والحرج، وقد يصاحبه بعضُ الألم. وفي علم النفس: هو حالة انفعاليّة تتميّز بالخَوْف ممّا قد يحدث. فنقول رجل قلق وامرأة قَلِقة.
ولا يوجد في معاجم اللغة العربية معنى لكلمة قلق بمعنى (أنقاض) ولكن الشائع في حياتنا استعمال كلمة (گلگ) وتلفظ بالكاف المثلثة وباللام المغلظة كالتي تلفظ باسم الجلالة الله. عليه فان كلمة(گلگ) وتأنيثها (گلگه) غير عربية، وليست هي أصل التسمية.
-
الراجح من الآراء التي قيلت بهذا الصدد هو: أن (القلقة) هي بقايا مدينة هيت القديمة التي مرت بحروب كثيرة وفيضانات مدمرة في خلال عمرها الذي يزيد على الأربعة آلاف سنة وخوفا من تكرار ذلك لجأ الأهالي إلى بناء مدينتهم على تل مرتفع (ربما يكون اصطناعيا حسب بعض الآراء) وبنوا لها سورا وحفروا حولها خندقا غمروه بالمياه.
وما يؤيد هذا الرأي قول زوسيموس في كتابه التاريخ الحديث في حوادث سنة 365م (ج3/15):"انها كانت مهدمة تهديما كاملا بحيث انها تبدو من الضفة اليسرى وكأنه لم يكن هناك بلدة قط".
-
وما يعزز هذا الرأي هو ظهور بعض الآثار الفخارية وبعض اللقط في أثناء حفر بعض الأماكن فضلا عن أن الأرض (القلقه) ليست ذات عمق بعيد فهي لا تتجاوز في كثير من الأحيان المتر أو المترين إذ غالبا ما تظهر الأرض البكر القوية.
-
2- حدود القلقة
-----------
وحدود القلقة هي المنطقة المحصورة بين الشارع الرئيس الذي يتم الدخول اليه عبر قنطرة الدوارة ثم (صعدة بيت عبد الواحد سبتي حتيت) مرورا بضريح السيد عبد المحمود ونزولا من (صعدة) السيد ناصر ثم سوق المدينة وهذا الشارع كان شارعا دوليا، وبين الشارع الذي عُرف في السابق (بشارع الحلاب، وشارع حجاب وشارع سعيد الجباوي) وحاليا شارع المصرف.
إن جميع الدور الواقعة على هذين الشارعين وما بينهما والدور المحصورة بين شارع المصرف وشارع الچري الى حد الشارع الممتد حاليا بين شارع الچري وتقاطع الدوارة (قرب بيت المرحوم فخري ربيع).
-
أما الدور الواقعة على نهر الفرات ابتداءً من الجسر الى بستان المرحوم عبيد عبد الغني فتعرف بمحلة الدوارة الغربية، والدور الواقعة من بيت المرحوم ربيع أبو الطيب الى (العين الجربا) فتعرف بالدوّراة الشرقية. وهذه المسميات حسب قواطع التعداد السكاني لعامي 1947 و1957.
-
3- السكن في القلقة
---------------
بعد أن ازدادت نفوس أهل المدينة وضاقت دورهم عليهم في القلعة نزلوا الى حيث (القلقة) وبنوا دورا جديدة فيها، فضلا عن أن بعض الوافدين إلى المدينة من خارجها في ذلك الزمن وممن ليس لديهم دورا للسكن في القلعة قد استوطنوا في القلقة وخير مثال على ذلك أن جدي لأمي حسين الكردي وأخوته قد سكنوا فيها.
ويمكن تقدير زمن السكن في محلة القلقة في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وذلك من خلال نوع البناء الذي أقيم فيها فكان أكثره من الجص والحجر ولم تكن هذه المواد معروفة في البناء قبل هذا الوقت حيث كان البناء بالطين واللبن أو الحجر والنورة.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد محل الشاهين
- فقراء لكن عظماء
- مصابيح هيتيه
- العظيم والعظمة
- علم من مدينتي، المعلم جاسر محمد الظاهر
- علم من مدينتي، المعلم حسين رجب محمد
- الورد جميل ، جميل الورد
- علم من مدينتي ، الدكتور سعدي السعدي
- علم من مدينتي ،عبد الرحمن عبيد العاني
- فتى هيت ، أمين ملا عليوي
- أمنيات ليست ككل الأمنيات -
- أخافُ العُثَّ
- مملحة هيت
- طاح حظك سلمان
- علم من مدينتي،الأستاذ الدكتور إسماعيل خليل الهيتي
- علم من مدينتي، سعيد حمد عواد الهيتي
- علم من مدينتي ، سطام سبتي السعدي الهيتي
- خليل المهاجر
- حكايات (أبو طه)
- قراءة في وثيقة


المزيد.....




- الصحة اللبنانية: مقتل 25 شخصًا وإصابة 127 آخرين جراء غارات إ ...
- قيادي في -حماس- يحدد من يعرقل استئناف مفاوضات وقف إطلاق في غ ...
- -حزب الله- يعلق على ما نشر من أخبار حول -مصير مسؤوليه- المنس ...
- بوندسليغا: تعثر ليفركوزن بالتعادل ودورتموند بالخسارة
- اليونيفيل: القوات الإسرائيلية طلبت منا إخلاء بعض مراكزنا في ...
- المغرب.. سجين يضع حدا لحياته شنقا داخل زنزانته
- وزيرا الخارجية السعودي والأمريكي يبحثان التصعيد في المنطقة و ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا ومدي ...
- عراقجي: رد طهران على أي عدوان إسرائيلي سيكون أقوى وأشد
- قتلى وجرحى في هجمات واسعة النطاق وغير مسبوقة على شمال قطاع غ ...


المزيد.....

- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - قحطان محمد صالح الهيتي - محلة القلقه في هيت