أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - النبي محمد يتنبأ بنهاية الإسلام













المزيد.....

النبي محمد يتنبأ بنهاية الإسلام


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 03:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نهاية الإتحاد السوفييتي
--------------
بعد حصولي على الليسانس في القانون من جامعة فريبورغ السويسرية وقبل حصولي على الدكتوراه في القانون في نفس الجامعة، التحقت ما بين عامي 1974 و 1976 بمعهد الدراسات الدولية العليا في جنيف التي حصلت فيها على دبلوم في العلوم السياسية وكان عنوان اطروحتي (276 صفحة): "حق الشعوب في تقرير المصير، دراسة تحليلية للماركسية اللينينية والموقف السوفياتي".
كان في ذاك الوقت الإتحاد السوفييتي مساندا للقضية الفلسطينية، وكان الهدف من اطروحتي معرفة كيفية معالجة حق الشعوب في تقرير مصيرها في ذلك الإتحاد. وتبين لي أن ذلك البلد يتجه لا محالة للتفكك. وهو فعلا ما حدث.
.
في الأيام السابقة الأخيرة، انتقد الرئيس الروسي بوتين زعيم البلاشفة لينين بشدة ووصف نهجه في المرحلة الأولى من تاريخ الدولة السوفيتية، بأنه شكل "قنبلة موقوتة مؤجلة التفجير" أدت في نهاية المطاف إلى تفكك الاتحاد في عام 1991. وسوف يؤدي هذا التوجه تدريجيا إلى ازالة تماثيل لينين من الساحات العامة وازالة ضريحه من الساحة الحمراء. انظر هذا المقال بالعربية https://goo.gl/WfQjFm
.
هذا النقد لم يكن ممكنا لو ان لينين يتمتع بما يتمتع به الأنبياء من عصمة. فلو كان لينين نبيا، لأعتبر ما قاله بوتين بمثابة ازدراء للأديان ولحوكم عليه.
.
عصمة الأنبياء مصيبة المصائب
--------------------
في مقال سابق بينت أن "عصمة الأنبياء مصيبة المصائب" http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=313978
وقد قلت فيه انه من غير الممكن في ظل فكر عصمة الأنبياء "خلق نظام ديمقراطي الذي من اساسياته ضمان الحريات الفردية وعلى رأسها الحرية الدينية وحرية الرأي والتعبير، وحق الشعب في وضع القانون الذي يريد ان يحتكم اليه. من هنا جاءت ضرورة حل مشكلة العصمة وعلى رأسها عصمة الانبياء. فالأنبياء هم بشر مثلنا: يأكلون ويشربون ويتبولون ويغتصبون ويجرمون. وادعاؤهم بأن ما جاؤوا به من كتب هي كتب مقدسة منزلة من اللوح المحفوظ ما هو إلا ادعاء كاذب المقصود منه فرض سيطرتهم على الغير ومصادرة حرياتهم. وقد بينت في كتابي ان جميع الكتب المكدسة (المقدسة) هي كتب بشرية، وأن القرآن هو من تأليف حاخام يهودي ولا علاقة لله فيه. يمكن تحميل كتابي من هنا http://goo.gl/a6t77b".
.
إن نهج النبي محمد، مثله مثل نهج لينين، يشكل "قنبلة موقوتة مؤجلة التفجير"، لا بل "قنابل موقوتة مؤجلة التفجير" نشهد اليوم انفجاراتها المتتالية في كل بقاع الدول العربية والإسلامية. وإن ارادت شعوبنا وضع حد لهذا الوضع المأساوي، يجب على مثقفيها ان يتحلوا بالشجاعة الكافية لكي يقولوا عن محمد ما قاله بوتين عن لينين.
.
هناك امر لا بد ان نعيه. القنابل الموقوتة مؤجلة التفجير لا بد ان تنفجر، عاجلا أو آجلا... إلا اذا ازلنا الجهاز الذي يتحكم بها. وإذا لم نتمكن من إزالة هذا الجهاز، علينا ان نقوم بتفجيرها بعيدا عن الأماكن المأهولة حتى لا تتسبب في قتل الناس وتدمير المساكن. ولا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عنها. فإغماض العين وتجاهلها لن يمنع من انفجارها.
.
النبي يتنبأ بنهاية الإسلام
---------------
كان النبي محمد واع بأن الدين الذي أسسه سوف يأول للفناء، كما تبينه هذه الأحاديث المنسوبة له:
- روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليخرجن منه أفواجاً كما دخلوا فيه أفواجاً.
- وفي مسند الإمام أحمد: إن الناس دخلوا في دين الله أفواجاً، وسيخرجون منه أفواجاً.
- وفي صحيح ابن حبان: لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة.
- وفي سنن الترمذي: ‏إِنَّ الدِّينَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْحِجَازِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا وَلَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ مِنَ الْحِجَازِ مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ. إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَيَرْجِعُ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي‏.
.
يلاحظ من هذا الحديث الأخير أن الإسلام سوف يرجع للحجاز كما خرج منها. والقمني وفاطمة ناعوت وغيرهما من شمال افريقيا وايران يعتبرون الفتوحات الإسلامية بمثابة غزوات لا تختلف عن الإستعمار الغربي لتلك البلاد.
.
أنا لا اؤمن بالنبوات، ولكن اؤمن بالمنطق العقلي، تماما كما رأى بوتين فيما يخص منهج لينين. فإن انت رأيت الغيوم متراكمة في السماء، فإنك سوف تتوقع هطول الأمطار. وإن انت زرعت بصل، فمن الطبيعي ان تنتظر بصلا وليس بطاطا أو جزر. الدين الإسلامي بني على الإرهاب والغزوات والقتل والسبي وتدمير الحضارات التي غزاها. وها هم المسلمون اليوم يتصرفون تماما كما فعل محمد واصحابه وكما جاء في القرآن المدني. ومثل هذا الدين لا يمكن التعايش معه. فإما ان يفنى، أو ان تفنى البشرية بسببه.
.
ضرورة تشخيص الوباء بدقة
------------------
اذا ما حل وباء في مجمتمع، فإنه سوف يقضي عليه، إلا اذا قام المختصون بتشخيصه بكل دقة واكتشاف دواء ناجع لمعالجته والوقاية منه. أما اذا تم تشخيصه بصورة خاطئة، وتم علاجه بعلاج لا يتفق مع طبيعته، فإن المجتمع محكوم عليه بالفناء.
والمثقفون العرب اليوم تنقصهم الشجاعة - أو المعرفة - لتشخيص والوباء الذي حل في مجتمعنا ولتحديد الدواء الناجع له. والبرهان على ذلك ان الوباء في انتشار مستمر.
.
وبالمختصر المفيد، لمن يريد ان يسمع ويفهم: الوباء هو الإسلام والقرآن ومحمد، ودون رفع القداسة عن الإسلام والقرآن ومحمد، فقل على العرب والبشرية السلام... أو الدمار.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/a6t77b أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/dEgPU8
كتبي المجانية http://goo.gl/Jzlq7o
اشرطتي http://sami-aldeeb.com/video



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكسر الجرة وخلصنا من مرة
- اعلان مراكش ضحك على اللحى
- اعلان مراكش: تمخض الجبل فولد فأرا
- رسالة إلى الرئيس السيسي
- فاطمة ناعوت وخروف ابراهيم
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 10
- لاجئون مسلمون يلعنون الكفار
- مصيدة ثوابت الدين
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 9
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 8
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 7
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 6
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 5
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 4
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 3
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 2
- فتاوى ازهرية تنتهك الإنسانية 1
- الأزيديون: كذب الأزهر لا يجدي
- قنبلة يوسف زيدان في المسجد الأقصى
- ماذا تفعل مع الملحدين يا سامي؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - النبي محمد يتنبأ بنهاية الإسلام