عدنان الزيادي
الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 01:41
المحور:
الادب والفن
أعمالٌ شاقَّة
عدنان الزيادي
مِنْ نهرِ كلماته
صنعَ الدّوَّامه
وقضى وقتهُ يجلبُ الماءَ الى أنحائها
ليسهلَ عليه إغراقُ مَنْ يَغرقُ في بُقعَته
سَمّاها بحراً مِن بُحُورهِ , ومَن ذا الذي يَتفوَّهُ في ذلك الوقت
وما بعدَه ,
وبعدَ الذي ما بَعده .
تَخيَّلناه شيئا سَيَدومُ
ويجعلُ مِن نفسهِ سبباً لحوادثِ الماء
كُنْ ربَّ أحذيةِ الثلجِ أُولا (uller)
كي تتبعَ أثَرَ الذي مرَّ
ومَن أخذَتْهُ الى مَلاذِها الدّوَّامه
ولا يَهُمُّ مَن يُجففُ ثيابهُ بعدَ أن يغرق
ومَن يكونُ أبوهُ ومَن امه الذي يدققُ في أسماءِ مَن عبروا خِلْسةً
سياجَ قطرةٍ سقطتْ في ذلك المحيطِ مِن عباراته
وكنا نتلعثم
عندما
تنقطعُ المياه
والجفافُ يصيبنا
والى الابد
تغادرُ الدفترَ خيولٌ لم نُكملْ ,في الرَّسمةِ, صهيلَها
على أن هنالك الفارسَ الذي
يقودنا بلا أقلام الى هروبٍ
لا رجعةَ فيه الى مُثيرِ هذه الضجة ,
الصانعِ
المصحوبِ برياحهِ
الى وَكْرِنا في ورشةٍ
نصنعُ فيها السُّفنَ وغير السفن
فربما مِن صنائعنا ,هذه, تكون القصيدة
ننجو بها مِنَ المُحَتَّم
واقفينَ وأيدينا الى الخلف
قربَ شجرةٍ مَعْصوفة ومُمَدْدَةٍ طوالَ وطن .
وسنبدأُ بالعملِ أيتها النُّشَاره .
.......
فَرْجٌ هذه الدنيا
قضيبهُ الغيبُ
ودمُنا مَنْيَّه.
......
#عدنان_الزيادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟