جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5060 - 2016 / 1 / 30 - 17:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يموت اليسار في اوربا
اذا كنت من الذين يكرهون اليهود و يحبون هتلر فافرح لان اوربا الغربية و بفضل غزو اللاجئين المسلمين ستميل عدة درجات الى اليمين (المتطرف). ترقب الانتخابات القادمة لترى كيف يموت اليسار تدريجيا و كيف تفوز الاحزاب اليمنية باصوات الناخبين الغاضبة الصامتة. لكنها بالتاكيد لا تفوز هذه المرة لملاحقة اليهود بل لطرد المسلمين و منع كل من هو مسلم من الدخول الى اوربا. يا لسخرية القدر لترى كيف ان الثراء الفاحش و الثروة الراسمالية تخلق احزابا يسارية كحزب الخضر و كيف ان سياسة الاحزاب اليسارية بخصوص مسألة اللاجئين تقوي الاحزاب اليمينية المتطرفة.
لقد ارتفع عدد مواقع اليمين المتطرف بشكل رهيب لدرجة تعبر عن سخريتها علانية و دون خوف بان سكة الحديد التي نقلت اليهود لتختنق في غرف الغاز النازية الالمانية لا تزال قائمة للمسلمين خاصة بعد رفع الحظر عن كتاب هتلر (كفاحي) على الاقل بنسخة مزودة بملاحظات انتقادية بسبب نفاذ فترة حقوق النشر و لاسباب تعليمية. بدأ العداء للاجنبي الشرقي يتخذ ابعادا رهيبة ليشبه ليلة الكريستال ضد اليهود (كسر زجاج شبابيك بيوت اليهود و القاء القنابل في الداخل). المستفيد الوحيد من هذا الوضع هو الاحزاب اليمينية المتطرفة و لكن العربي لا يفهم بان هتلر الذي اباد اليهود لم يكن صديقا للعرب ابدا بل يبيد العرب و كل من هو شرقي قبل اليهود.
بزيادة اصوات احزاب الخضر و الديموقراطي الاشتراكي في المانيا و بسبب الصفحة السوداء من تاريخ المانيا كنا نتوقع بان اليمين سيموت بموت الجيل القديم و لكننا نتفاجأ اليوم بالعكس كيف ان اليسار يتفق مع اليمين بخصوص مسألة اللاجئين و كيف ترتفع نسبة اصوات الاحزاب اليمينية المتطرفة. كلما ارتفعت نسبة الاعمال الارهابية الاسلامية كلما زاد تطرف اليمين لدرجة اصبح كلمة لاجىء كلمة سلبية جدا تقابل كلمة مسلم ارهابي اليوم.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟