أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية














المزيد.....

الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 23:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عُد الإرهاب أكثر خطورة من النازية والفاشية، التي تجسدت بشكل دول وجيوش واضحة؛ يمكن محاربتها فكرياً وعسكرياً، ويأتي الفساد بخطورة الإرهاب أن لم يفوقه الخطورة.
الإرهاب والفساد كشبح أكثر دهاء ومخاتلة يصعب تشخيصه، ويتحرك بأمكنة لا يمكن إعاقته؛ بتخفيه وتنكره برداء الوطن ومطالب الشعب؟!
ثمة عوامل عديدة تجمع بين الفساد والإرهاب؛ يجعل من الحقائق تشير الى الترابط بين هاتين الآفتين، وأن كانت النازية والفاشية من جهات خارجية؛ فأنهما من دفع خارجي وبأيادي داخلية، وأولهما يجذب الشباب بالخطاب المكثف وإستغلال التكنلوجيا، وتسطيح الفكر ومقاربة المنطقية؛ بتحريف نصوص مقدسة، وعلى سياق مشابهة وأدوات مختلفة وبإدعاء تمثيل جماهير وبكاء على قضاياهم، تسرق الأموال من تحت الأقدام بمناغمة ما يحيط شعبهم، وتهويل الواقع وفرض القبول كأفضل الشرّين؟!
يعتقد أحياناً ان سبب الفساد ناتج من دوافع الفقر، ومثلما تنطبق على الإرهاب كالكبت الجنسي والجهل والظلم، والعزلة وفقدان سمات في جوهر الشخص وتربيته، والبحث عن تعويض النواقص بالإنتقام، ولكن الواقع تجد مَنْ تأثر بكلاهما من الأثرياء وأصحاب السلطة وأذكياء وناجحين، وفي الطبقات الأخيرة آنفة الذكر أشد خطورة وشراسة، ويصبح إرهابيون وفاسدون تكنوقراط؟!
صار الفساد يشكل أفراد ومجاميع؛ بدوافع شتى متفقة أو متناقضة، وتوجهات نفسية وإجتماعية وسياسية وفكرية وإقتصادية، وثمة جامع بوجود نزعة العدوانية والأنانية، ومشتركات تجمعهم الى هدف واحد؛ تتهم الفقراء بضلالة التفكير، ومثلما يفعل الإرهابيون؛ فأنهم يبيحون إنتهاك الأموال ويسلبون الأرواح حياتها بنهب مقومات العيش، ويدفعون الفقراء للإنحراف، حتى يصلون الى قتل من يخالفهم، وإعتقادهم كما الإرهاب أنهم أبيض وغيرهم أسود؛ يستحق القتل والتسقيط والتنكيل، وأن لم يك موتاً سريعاً حتما سيأتي بالتدريج.
إن الفاسدين والإرهابين؛ لا ينتمون الى جنس البشر السوي، وليس لديهم مرجعية فكرية تتبنى مناهجهم، لكنهم يتحركون لأسباب تجمعهم كالديدان على الفريسة، وأن أختلفت وسائلهم أو تصارعوا؛ تبقى نفس المسوغات تحركهم، ويتفقون على أن يكون غيرهم مشاريع ضحايا وإستهزاء، وهم من يقرر مصيره؟!
الفساد سلوك ناجم من ثقافة سياسية، وإجتماعية وفكرية إنتهازية إرهابية.
تحتاج مواجهة الفساد الى ثقافة التسلح بالحقوق الفردية والجماعية، والخروج من منطق تقمص الدكتاتورية والنازية والشوفينية والإرهابية، والعودة الى منطق الديموقراطية ودورة الحياة الطبيعية، وأنها سلسلة حلقات إنسانية لا تكتمل بأدران وتضخم بعضاً على المجموع، وبالنتيجة إدراك واقعية اليوم الذي تلتف صغارها على مخانق كبارها، وتولد قوة إنفعالية، عند شعور الصغار أن ضغط الكبار بدأ يشعرها بالإختناق؛ يكشف على أن الفساد يوازي الإرهاب؛ بالتأثير على معتنقيه، وتشابه النتائج وأن أختلفت الأدوات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية