أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - جثث ترفض الطائفية والتقسيم














المزيد.....

جثث ترفض الطائفية والتقسيم


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 00:25
المحور: كتابات ساخرة
    


جثث ترفض الطائفية والتقسيم
في بعض الاحيان تحدث حكايات اغرب من الخيال وكانها دراما سينمائية مكتوبه بحبكة ومهارة ولكن واقعيتها تفرض عليك التبصر والتأمل بها من اجل استخلاص الدروس والعبر وانت وسط المأساة والدموع والحزن تضحك وتبرز اسنانك البيضاء الناصعة مثل ابتسامة هووليود كما يكتب اطباء الاسنان في دعايتهم وبعض الاسنان الضاحكه صفراء وبعضها مكسرة تخرج مع الضحكة رذاذات ماطرة واصوات محشجرة تعطي للضحكة رنين موسيقى مختلف اليوم تحدث لي صديقي طبيب الكسور عن حادثة غريبة ان احد اقربائهم وهو رجل كبير توفي بعد يومين من الانفلونزا والبرد الشديد في ردهات المستشفى ووضع في ثلاجة الموتى وان ابنائه وبناته جاؤ يتباكون ويلطمون عند سماعهم الخبر رغم انهم لم يزوروا اباهم عند دخوله المستشفى لاعتمادهم على اخاهم الصغير في مدارته هكذا هو حال الناس يصبح الانسان عزيز عندهم عند سماع خبر الموت والمهم تكفل اخاهم الصغير باجراءات اكمل شهادة الوفاة واخذ اباهم المتوفي الى البيت لغرض اجراءات ليلة الوداع وفي الفجر الباكر توجهوا الى النجف لغرض الدفن وكما هو معروف ان مقبرة النجف او مقبرة وادي السلام كما يحلو للبعض تسميتها لانها تضم الموتى وهم لامشاكل بينهم لذلك عم السلام داخلها وهي اكبرة مقبرة في الشرق الاوسط والعالم الاسلامي ويدفن شيعة العراق وبعض الميسورين من شيعة الخليج وايران موتاهم فيها على امد القرون الستة الماضية ونعود الى ميتنا المسجى في مغيسل بير عليوي حيث حدثت الصدمة ان اهل المتوفي عرفوا وانذهلوا انه ليس ميتهم او ليس اباهم وهكذا عادوا بالجثة للمستشفى في بغداد وليعرفوا انه حصل تبادل مع جثة اخرى لمريض متوفي اخر وبعد الاستقصاء والحصول على رقم هاتف اهل المتوفي الاخر عرفوا انهم سيدفنوه في مقبرة الكرخ في ابو غريب وهي اكبر مقبرة للسنة من اهالي بغداد بعد منع المحافظة في دفن الموتى في مقبرة الغزالي ومقبرة الشيخ معروف وهكذا ذهبوا اهل المتوفي مسرعين الى مقبرة ابوغريب وهو رجل كبير وحيد هاجر اغلب ابنائه الى خارج العراق وتكفل بدفنه بعض اقربائه البعيدين وجيرانه وبعد الاخذ والرد والكشف عن الكفنين تعرف كل من الاهالي على ميتهم ليدفنوه في مقبرته المخصصة لهم هولاء في ابو غريب والاخرين في النجف ولكن ان كل المتوفين هم معلمين متقاعدين عاشوا في هذا الوطن الواحد لم تفرقهم الظروف والايام والنحل والملل عن وطنيتهم وعراقيتهم وهكذا عبرت جثتيهما نوع من التظاهر لزيارة المقبرتين قبل الدفن في تراب العراق الواحد الموحد رغم الموامرات والتحديات التي تعصف بهذا البلد عبر التاريخ



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراءة بثوب رجل ............هذا ما جناه ابي...........مشكلة ...
- الطفولة هي مرتهن البيت والمدرسة لصناعة انسان................ ...
- الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية ...
- الاستتراتيجية المطلوبة للحفاظ على الكفاءات العلمية العراقية ...
- هجرة الكفاءات.....نزيف الادمغة.....الثروة المحروقة.....جسور ...
- • العقول ثروة مفقودة.. هل من سبيل لاستعادتها؟ • محاولة جادة ...
- من شلل الاطفال الى النكاف اطفال العراق في متاهات الامراض
- الميتفورمين علاج واعد لصحة مستدامة وعمرا اطول
- اكل ماش واتحلم بموتاك وادفن الانفلونزا بالفراش
- اعتلال الاعصاب السكري
- من اجل عراق خال من سرطان عنق الرحم
- انه جزء من خطة العلاج
- الارهاب والهجرة في زمن الكوليرا
- مينخوليا
- نزيف المعدان
- ينرادلكم دوشك ضغط عالي
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة التاسعة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة الثامنة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة السابعة)
- التدرن واشياء اخرى (الحلقة السادسة)


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رافد علاء الخزاعي - جثث ترفض الطائفية والتقسيم