أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - عقدة التملك














المزيد.....


عقدة التملك


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 12:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اكثر الامور التي نسعى وراءها في هذه الحياة، بل اكثر الرغبات التي تحركنا هي رغبة "التملك"، الاقتناء، الاستحواذ.
فالممتلكات تعطينا الاحساس بالامان، تعطينا ثقلا ووزنا ونرتبط بها ونتماهى حتى نصبح شيئا واحدا.
الممتلكات تحقق لنا السعادة، والاشباع، وهذا الشعور العظيم المتفوق "للانا"، وسط معايير اجتماعية قائمة على التمييز المادي ليس اكثر.
ومن ناحية اخرى يرتبط الشعور بالتملك بالخوف في الوقت عينه، نخاف ان نفقد هذه الممتلكات، وهذا يولد لدينا القلق.
حتى عندما نحب شخصا، انطلاقا من رغبتنا في امتلاكه، سرعان مايسيطر علينا الخوف من امكانية فقدانه، فالتفكير الدائم بالتملك يصاحبه شعور دائم بالخوف.
ولهذا يقال ان الانسان لا يملك الثروة، بل هي من يمتلكه!.
ولو تفحصنا بعمق كل الاحداث من حولنا لوجدنا ان جوهرها يدور حول التملك، الامم تتصارع فيما بينها للتملك والاستحواذ، الموارد الطبيعية، رؤوس الاموال، الاسلحة، ولهذا النظام الاقتصادي هو الحاكم الفعلي لمعظم الدول.
الدول والامم والاشخاص يتصارعون للحصول على المزيد.
ان الملكية تمنحنا هوية في عالم قائم على التعريفات المادية، "انا ما املك"، سيارتي، بيتي، عملي، ابني، شريكي، الخ... بحسب واين داير.
لكن الكارثة تقع اذا مافقدنا هذه الممتلكات وقد يحصل الامر بكل بساطة، معه نكون قد خسرنا انفسنا، فالانسان يتماهى مع "ممتلكاته" الى درجة بعيدة...
ان الربط مع الممتلكات يجعلنا نتحول الى كائنات مادية بينما نحن في العمق اكثر من ذلك، صحيح ان لنا اجسادا مادية، لكننا في النهاية كائنات روحية سكنت هذه الاجساد لمدة زمنية معينة.
ان وضع مسافة بين ممتلكاتي و"ذاتي" هو بداية الوعي، فما املكه ليس انا، ولا يمثلني باي شكل من الاشكال.
لقد عزز الاعلام ثقافة التملك "تملك بيت احلامك" في احدى الاعلانات، ومتى كان للاحلام بيت، فاجمل الاحلام تلك التي تنطلق غير ابهة بالوسادة التي ينام عليها الانسان.
ان رغبة الكثيرين منا الى التملك، تجعلنا نلهث لاشباع هذه الرغبة، ناسفين كل المعايير والقيم والشروط الانسانية في احيان كثيرة..
كما ولدنا عراة وليس بايدينا شيء، هكذا ايضا نذهب، فلماذا هذا التكالب على التراب؟.



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناسكة ايفرست
- انا والحياة
- هوة ام قطيعة
- مرآة الكون
- لا تحكم
- الظل
- متعة الصمت
- فن الحياة
- الشهرة مهنة التسليع
- الهندسة المقدسة
- بين الإجلال والاحتقار
- الحضور
- العلاج الاجتماعي
- ماينقصنا ومانملكه
- ابواب السماء
- العين الثالثة
- الاشكال الافلاطونية
- الرقم 13
- التفكير الايجابي
- ثمن الحياة


المزيد.....




- أمريكا تعلن إلغاء 5200 برنامج من USAID والإبقاء على 1000
- احتيال على الطريقة الأوكرانية
- -الشرع زعيم متمردي سوريا تودد للعالم لكنه الآن متهم بارتكاب ...
- السلطات الأمريكية تعتقل الناشط محمود خليل قائد الحراك الطلاب ...
- بعد أيام دامية.. وزارة الدفاع السورية تعلن انتهاء -العملية ...
- الاستخبارات الروسية: لندن منزعجة من ترامب بسبب طريقة حواره م ...
- ظنها مجرد صدفة جميلة.. غواص ينجو بأعجوبة من كائن سام في البح ...
- مصدر أمني يتحدث عن عملية ملاحقة الإرهابيين الأوكرانيين في رو ...
- عقيد أوكراني سابق: إذا طال أمد النزاع فلدى كييف خيارات سيئة ...
- اصطدام ناقلة نفط أمريكية وسفينة حاويات برتغالية قبالة سواحل ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - عقدة التملك