أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - بين المُبكي والمُفرح المُؤلم!!!!














المزيد.....

بين المُبكي والمُفرح المُؤلم!!!!


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    


بين المُبكي والمُفرح المُؤلم!!!!
تناقضت الافكار في مخيلتي ،هل أشتم وأُعربد ،لاخفف عن غضبي، على الذين أساءوا للعراق واهله وجعلونا نتسكع في بلاد الغربه متلعثمين بالكلام لصعوبة لغة تلك البلدان ،ام افرح واصفق لمن بقى في العراق وادعوا لهم الصحة والامان،وخاصةً الذين يعملون بجد ووطنيه واجتهاد لخدمة العراق واهله؟
أتألم عندما ارى مزارع بسيط يستجدي عطف الحكومه لصرف مستحقاته او طلبه الدعم الحكومي بصرف المواد الزراعيه ليوفر لنا جزء من السله الغذائيه وحسب اختصاصه في نوع الزراعه التي يمارسها. يصبر هذا المسكين سنه كاملة للوصول الى نتاج عمله مقابل الحصول على دراهم معدوده تسد رمقه وعائلته وهو راضٍ، ومقابل ذلك ترى الآفات والحيتان تسرق الملايين بصفقه صغيره لايتعدى مدة الجهد للحصول عليها يوم او يومان، وأسأل نفسي ،لماذا ان هذا الفلاح المسكين لا ينتمي الى حزب او يخدم رئيس حزب(اقصد رئيس عصابه) وسوف يحصل على اضعاف ما يحصل عليه في فلاحته الارض صيفاً وشتاءً ،في الحر والاطيان ،هو وعائلته مقابل تفاليس؟ ثم اجيب نفسي واقول لانه عراقي اصيل و شريف ووطني ويعرف ان الله يراقب اعماله.
مع كل التشاؤم الذي اشعر به من الوضع الميؤوس منه في العراق ،وعدم وجود مستقبل للعيش فيه أو الرجوع اليه ،لكن يراودني التفاؤل ،و ينتصر على تشاؤمي ،عندما ارى هذا الفلاح المسكين والخيريين امثاله ،او ارى على التلفاز حفله للفرقه السمفونيه الوطنيه العراقيه بالنقل المباشر والقاعه مملوءه بالجماهير،وقد يقول قائل (احنى وين وطنبوره وين) ،ولكن اقول وكلي ثقه بان بشائر الخير تنبع من اعمال فلاحنا والخيريين امثاله، وان تذوقنا للموسيقى هي علامه لوجود بعض الامل الذي يبعث على التفاؤل لان الحياة يجب ان تستمر، وخاصةً اذا تخلصنا من الاعتماد على الريع النفطي وجاهدنا لتطوير الزراعه والصناعه والاعمال الحره الاخرى، عند ذلك سوف يتركنا الفاسدين الذين جاءوا على الدبابه الامريكيه ،لانهم سوف لا يجدوا ما يسرقوه ،او بالاحرى سوف لايسمح لهم الشعب لاتمام صفقات فسادهم اذا كان هذا الشعب جاداً في اعادة بناء العراق بعد الخراب والدمارالذي اصابه من هؤلاء الخَوَنَه، الكَفَرَه ،الفاسدين.
ومن غرائب الامور ان (برايمر) الذي حكم العراق لمدة سنه واحده ،وكانت كافة اموال العراق تحت تصرفه ،يستجدي الآن الاموال ليعلاج ابنه المصاب بالسرطان،فهل معنى ذلك ان (برايمر )لم يسرق بل جاء الى العراق ليصنع السراق والفاسدين ويعود الى وطنه؟ و لله في خلقه شؤون!!!
المؤلم في الامر ان العراق على ابواب افلاس محتمل لان امواله سرقت ،والسارقون موجودون في بغداد ولكن لا اتهام يوجه ضد هؤلاء لاعمالهم الفاسده ،اوتقديمهم الى المحاكم وتأميم اموالهم لاسناد الموازنه لهذا العام،لان من يحكمنا الان هم شركاء في سرقة المال العام أصلاً، والا كيف تفسر ما هو واضح حتى لابسط الناس ؟ ان الدوله الآن متوجه الى حلول لتوفير العمله العراقيه بإسلوب سيؤذي الشعب اذا مارسته، فاذا لم تخفض الحكومه الرواتب ،خوفاً من غضب الشعب ،فسوف تتجه الى رفع سعر الدولار وهذا سيجعل من القيمة الشرائيه للدينار اقل مما هو عليه الآن،اي انها ستخفض الرواتب باسلوب الاحتيال على الشعب دون ان يشعر بذلك الموظف البسيط الا بعد ذهابه الى الاسواق لشراء احتياجاته اليوميه وسيبقى في حيره من امره ،وهذا ما حدث في زمن العهد الماضي.
انهي مقالتي التي بدأتها وانا في منتهى الغضب ان ما يحدث في العراق يحتاج الى ثورة الوطنيين المستعدين للتضحيه من اجل العراق بدل التضحيه في بحار النزوح لبلدان اخرى،إذا لم يشعروا بالاصلاح الحقيقي للوضع الراهن ومحاسبة الفاسدين . واذا كان هناك من الصعب القيام بثوره شعبيه ،فيجب تشكيل المنظمات الوطنيه المسلحه لتعمل في السر للقضاء على هؤلاء الافاعي لان ببقائهم سيستمر لدغ العراقيين بسمومهم، والمفروض ان المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين.....والسلام
فاروق الجنابي



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراك ياأملاً....
- زَغرودَةْ فَرَحْ......
- زغرودة فرح.......
- ”قَيَّمْ الرَكاعْ مِن زُمرَةْ حُكُمْ“......
- معذرةً يا نبينا الاكرم...
- وا حسرتاه على بغداد..
- في بِحار النِزوح
- صرخة المظلومين.....
- إنتفاضَةْ شَعْبْ
- في غَباء الغُربه!!!!
- ياعنيده...
- حمار عُزَيْر!!!!
- غَضَبْ مُواطِنْ !!!
- لِمَنْ أشْكي؟!!!
- حُلُم مواطن عراقي بَطْران!!!
- هموم العراق
- نَصْرٌ تَجَلّى...
- النصر القريب......بوحدة العراقيين
- كذبة نيسان حرام....واكاذيبهم حلال!!
- خاطرة مهاجر


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - بين المُبكي والمُفرح المُؤلم!!!!