أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة الرملاوي - البلاد العجيبة بين الواقع والخيال














المزيد.....

البلاد العجيبة بين الواقع والخيال


نزهة الرملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 06:18
المحور: الادب والفن
    


نزهة الرملاوي
البلاد العجيبة بين الواقع والخيال
رواية خيالية لليافعين تحمل في ثناياها حقائق تاريخية حول معالم دينية وأثرية في القدس، ابتدعها الكاتب الفلسطيني جميل السلحوت الصادر عن مكتبة كل شيء عام 2015 والتي تقع في 83 صفحة من القطع المتوسط، ضمن سلسلة أغصان الزيتون للمرحلتين الاعرارية والثانوية .
يسرد لنا الكاتب بطريقة لافتة حكاية أسرة فلسطينية تعاني من الفقر فتح الله لها أبوابا من الرّزق بطريقة عجيبة ، وقد أحسن الكاتب اختيار تلك الطريقة لتحقيق ما يحلم به اليافعون من ثراء تمثّل بالملابس التي كان يحدّق بها محمود على(الملكان ) ولكن لايستطيع شراءها، وتمثّلث الثّروة بالمجوهرات التي بيعت بملايين الدّولارات عن طريق المزاد العلنيّ في بريطانيا، فحقق الأب ثراء خياليّا لم يكن ليصدّقه، وزواجه من ابنة الشّيخ تلك الحوريّة التي فتنته بجمالها .
لقد وفّق الكاتب حين دمج ما بين الخيال والتّكنولوجيا الحديثة، والوسائل المستخدمة في حياتنا الحاضرة، حتى لا يكون هناك فجوة ما بين الحاضر والمقروء، فقد تمثّل ذلك بأبنية المدينة العجيبة وشوارعها وهندستها، والخدمات المميّزة المجّانيّة التي نفتقدها في عالمنا الواقعيّ، فالطعام والتّعليم والخدمات الصّحّيّة كلّها مجّانيّة، وواجهات المنازل الزّجاجيّة التي لا يرى من بداخلها، ونساؤها الفاتنات الحوريّات، هذه المشاهد لا بدّ أنّ الكاتب استوحاها ممّا قرأنا عنها في كتب التّفسير عن نعيم الجنّة.
لقد تميّزت الرّواية بالخيال الخصب غير المحدّد، فرافق الرّواية منذ ظهور الشّيخ وأخذه محمود إلى المسجد الأقصى ليلا؛ ليروي له أنّ القدس منبع الخيرات وبوّابة السّماء، وهنا يحثّه على الفوز بها، وكأنّه يطلب منه أن يحارب لأجل بقائها.
لقد سخّر لنا الكاتب المركبة على بساط الرّيح الذي كان يأخذنا كلّما جنح خيالنا إلى الفضاء البعيد، أنّه يقول لنا أنّ القدس هي طريق الوصول إلى الجنّة، حيث لا رأت عين ولا خطر على قلب بشر.
لقد حثّ الكاتب هذه الفئة من الشّباب على التّمسّك بالدّين والقدس، وأثار تحيّزا واضحا لحكم المرأة في الكوكب المثاليّ السّعيد، لأنّ المرأة ذات حكمة، وتكمن المثاليّة في ذلك الكوكب في تطوّر الزّراعة والمصانع وغزارة الانتاج ، وعدم الفوضى والقتل والتّدمير والتّسلط والجرائم والدّم التي يتميّز بها كوكبنا، هم بشر مثلنا ولكن يختلفون عنّا في تفكيرهم وإبداعهم وتنوّع محاصيلهم وجودتها، وفائض انتاجهم وثرائهم وتوزيعهم المهامّ بين أفراد شعبهم، يؤمنون بكلّ ديانات السّماء، لا تنازع ولا تفرقة طائفيّة، فنّانون وصنّاع للحياة السّعيدة الكريمة الخالية من الخداع المؤمنة بالحبّ.
تميّز أسلوب الكاتب بالتّشويق في عرض الأحداث وتسارعها، إضافة إلى غرز الكثير من القيم النّبيلة في شبابنا، كالوفاء بالعهد والإحسان الى الآخرين، ومشاركة الأخوة بالأفكار والعمل، والوحدة والتعاون والتّفكّر في المعاني السّامية للحياة الفاضلة.
لقد أسدى الكاتب نصائح جيّدة بطريقة شيّقة لبناة المستقبل.



#نزهة_الرملاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -الهروب- ومعاناة الفلسطينيّين
- قبض على ظبي المستحيل.
- رواية فانتازيا والغرائبيّة


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزهة الرملاوي - البلاد العجيبة بين الواقع والخيال