|
الى السيدة سندس القيسي ..حظاً موفقاً في المرات القادمة
بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 19:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحقيقة أَحياناً حينما أَقراء لبعض المتأسلمين تتملكني الرغبة في تحليل شخصية هؤلاء الناس هل هم حقاً يعون مايقولون ؟ هل حقاً هم يحبون عيش الوهم ؟
قررت فيما مضى أَن أُجمع للسيدة سندس القيسي مجموع أَخطائها وأَتكلم عنها في مقالة منفصلة وأُعيد وأُكرر لسنا مسؤولين بأي شكل من الأَشكال عن عقدة النقص عند الآخرين وهنا أُعلق على بعض المغالطات للسيدة سندس القيسي ، تقول القيسي : (( وفيما بعد صادقت فتاة مسيحية (17 عامًا) أعتقد أنها من طائفة يهود شهوا )) ، في البداية ياسيدة هم إسمهم [ شهود يهوة ] لا يهود شهوة .. ثانياً : شهود يهوة لايعتبرون أَنفسهم أَساساً أَحد الطوائف المسيحية بل لايعترفون أَساساً ببقية الطوائف المسيحية ! كما لاتعتبرهم المسيحية الرسمية طائفة تابعة ثم تكمل السيدة (( أمها متدينة جدًا ولا تذهب إلى الكنيسة، لامتلائها بالتماثيل. )) ، سيدة القيسي شهود يهوة لهم تجمعاتهم الخاصة التي يدعونها بالكنائس ، ولأَنهم لايعترفون أَساساً ببقية المسيحيين فهم لايذهبون لكنائسهم لأَنهم يعتبرون المسيحية الحالية ديانة وثنية وليس فقط لكون الكنيسة فيها تماثيل معلومة أُخرى سيدة سندس القيسي حتى تكون الكذبة في المرة القادمة محكمة ..شهود يهوة لاوجود لهم في العراق ، ولو إِفترضنا إِنك قد خرجت من العراق قبل سنة 2003 يعني قبل سقوط نظام صدام حسين فعليك أَن تعلمي إِنَّ هذه الطائفة كانت ممنوعة في العراق أَساساً وكل منشوراتهم المرسلة الى العراق كان يتم إِتلافها من قبل دائرة المخابرات - وحدة مكافحة الرجعية الدينية ..ولم يكن هناك في زمن الرئيس الراحل أَي وسيلة للإتصال بالعالم الخارجي ما خلا المنشورات ..لأَنَّ الانترنيت كان ممنوع والستلايت ممنوع وحتى حيازة موبايل ممنوع بالرغم من عدم وجود ابراج بث في العراق ، حتى قنوات الراديو كان عليها تشويش ثالثاً : طائفة شهود يهوة حتى في الدول المنفتحة في اوروبا الغربية تتحاشى الأَضواء ، ولو قرأت منشوراتهم مثلاً ستجدين إِنه لايوجد عليها أَسماء ! وكتبهم كلها توقع بإسم واحد (( برج المراقبة )) !! فهم يعتمدون السرية وعدم البوح بالتفاصيل ويتحاشون الإختلاط بغيرهم إِلا لأَغراض التبشير فكيف يصرحون لك بأنهم شهود يهوة وأَنت مسلمة !؟ عِلماً أَنَّ هذه الطائفة مشبوهة وهي مغضوب عليها تاريخياً كذلك تقول السيدة القيسي : (( جيراننا هؤلاء كانوا يدرّسون المسيحية في مدارس الأقليات الدينية . وقد صادقتهم في أحد الأيام، أثناء عودتي من المدرسة لرغبتي في المحادثة باللغة الإنجليزية.)) سيدة سندس القيسي هل حقاً أَنت تتكلمين عن العراق ؟!؟ مدارس للأَقليات في العراق ؟!؟ هل تدركين ماتقولين ياإمرأة ؟! عزيزتي سندس القيسي آخر مدرسة أَهلية كاثوليكية تم إِغلاقها في العراق كان ذلك سنة 1975 وبقرار من الرئيس العراقي الراحل أَحمد حسن البكر وشمل القرار حتى المدارس الكاثوليكية وتحولت الى منهاج موحد تحت إِدارة وزارة التربية ! يعني كما قلنا إِذا كنت تقصدين المدارس الكاثوليكية الكلدانية فقد شملها قرار تأميم المدارس وفق المنهج الإشتراكي لحزب البعث العربي الإشتراكي سنة 1975 ، وإِذا كنت تقصدين المدارس اليسوعية ، فاليسوعيين أَغلبهم أَمريكان وصلوا إلى بغداد في نهاية القرن التاسع عشر، وبنوا مدرسةً كبيرة باسم كلية بغداد ومعهدًا علميًا بأسم جامعة الحكمة ..ولكن هؤلاء أُممت مدارسهم سنة 1969 كونهم غادروا العراق بسبب مشاكل سياسية..فكم عمرك سيدة سندس القيسي ؟؟ على كل حال وبالرغم من رحيل الآباء اليسوعيين من العراق ومصادرة مدارس الأَقليات فقد تم ذلك بشكل رسمي عام 1975 حيث أَصدر مجلس قيادة الثورة قراره المرقم 284 القاضي بتأميم المدارس الأَهلية بما فيها مدارس الطوائف الدينية والارساليات الدينية الاجنبية تزعم السيدة سندس القيسي بأنها حينما كانت تذهب الى ملاجيء الأَطفال المسيحيين أَو دعنا نقتبس : (( وكان يدعونني مرة تلو الأخرى للحفلات مع أولاد الملاجىء، وتدريجيًّا الصلوات على يسوع بدأت تأخذ منحىً في بداية الحفلة، ثم في نهايتها. وشيئًا فشيئًا أصبحت الأيادي توضع فوق يدي واسم المسيح يُبدأ به )) أَولاً معظم ملاجيء الأَيتام المسيحية في العراق هي ملاجيء كاثوليكية والكاثوليك لايصلون بمسك الأَيدي ! وإِذا قالت القيسي إِنهم كانوا بروتستانت فهذه أَيضاً كذبة لكون البروتستانت لايرسمون علامة الصليب ولا يضعون في كنائسهم صليب أَساساً ! ثم يمنع منعاً باتاً في الملاجيء أَي تواصل مع غرباء من خارج العاملين في الملجأ بدون وجود أَحد العاملين فكيف كانت القيسي تصلي هناك ؟ لاحظوا كلام السيدة القيسي إِن كان صادقاً [ ولا أَظن ذلك ] فهو يدور في فترة السبعينات كما قلنا لأَنَّ هذه آخر فترة وجدت فيها مدارس أَهلية كنسية .. ولكنها تقول ايضاً تعرفت على مسيحية في السكن الجامعي ثم تلقي قنبلة فتقول : [ وكنت وقتها ناشطة ويسارية ] !! سيدة بلقيس مرحباً !!! يعني في زمن البعث كنت تُعرفين نفسك للناس بأَنك ناشطة يسارية ؟!! أَنت تتكلمين عن العراق وليس السويد أَليس كذلك ؟! يابنت الناس جيران لي تم قتلهم تحت التعذيب الوحشي ليس لأَنهم شيوعيين بل لأَنه كانوا يمشون مع واحد يشتبه بأنه شيوعي !!!
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فلسفة الملابس والحجاب
-
الى عارات الإسلام السياسي
-
قداسة محمد تسلب الإنسان عقله وإِرادته
-
هشاشة الفكر القومي
-
فاشية الإسلام
-
الأَعيان في ملة السريان
-
فضل مسيحيي المشرق على المسلمين
-
مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية 2
-
مقدمة في ظهور الأَديان الشمولية
-
اللحن الحزين في الكنيسة الشرقية
-
ورطة صاحب القرآن في قانون العقوبات الفرعوني
-
الزخرفة كناتج عرضي للقمع الإسلامي للفن
-
خرافة اللوح المحفوظ دونها السيوف
-
ورطة صاحب القرآن مع سيناء
-
الأَساليب التبريرية لدعاة الإعجاز
-
ورطة القرآن في الإقتباسات الغنوصية
-
قاعدة الأَغلبية تنقلب على المسلمين - وبالدينونة التي تدينون
...
-
شتائم إِلهية بنكهة عربية
-
اللوح المحفوظ في ضوء تاريخ العربية
-
قسطنطين الكبير
المزيد.....
-
القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام
...
-
البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد
...
-
البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
-
شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل-
...
-
أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
-
مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس..
...
-
ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير
...
-
المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|