أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - ناسكة ايفرست














المزيد.....


ناسكة ايفرست


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5057 - 2016 / 1 / 27 - 13:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بينما كنت اتابع وثائقي عن التيبت، في تلك الجبال التي تنتمي الى السماء اكثر من انتمائها الى الارض، شدني امر امرأة او ربما يصح تسميتها قدسية... او كما يعتبرها اهالي المنطقة "الاسطورة".
ربما يقل المشهد عن ثلاثة دقائق، الا انه كان كافيا ليصل الينا وهج من النور والحب الاثيري.
راهبة اعتزلت الحياة، واقامت في معتزلها في اعلى الجبل، وتفرغت للصلاة منذ 45 عاما.
لقد كرست كل لحظة من حياتها في الصلاة غناءا، لاجل "الكائنات الحساسة".
كرست صوتها في ابتهالات مباشرة الى السماء من على سفح ذاك الجبل القريب من ايفرست، ليلا ونهارا لاجل "الكائنات الحساسة" لتتحرر من معاناتها سواء الداخلية ام الخارجية.
انه لامر مؤثر حقا ان يقوم احدا ما في هذا العالم للصلاة من اجلنا!.
يروي الوثائقي ان هذه الراهبة البالغة من العمر 84 عاما كانت تتمتع بجمال مميز، لكنها رفضت الزواج، وكرست نفسها لسعادة "الكائنات الحساسة"، حيث لا تغادر كوخها ابدا.
كيف استطاعت امراة في التيبت ان تشعر بان البشرية جمعاء تحتاج الى صلاتها وغناءها؟
بل كيف استطاعت ان تخلع عنها هذه "الانا" التي تميز كل انسان فينا وتعلن توحدها مع "النحن" الذين بالكاد نعرف انها موجودة... لتغني لنا وتدخلنا بصوتها "الصارخ في البرية" في وحدة هذا الوجود؟.
انها معجزة الحب.
الحب للعالم، الحب للخلق والخالق، الحب للوعي، الحب للوجود، الحب لكل ماهو كائن، متجسدا او غير متجسد.
امرأة في اقاصي التيبت تركت وراءها كل ماهو مريح ودافئ ولامع ونفيس، لتنشد لاجلنا الدفء والراحة والسلام.
استطاعت هذه المرأة ان تتخطى تلك الحواجز والسدود التي اقامتها الاجساد فيما بينها لتعيد اللحمة والاتصال مع كل مايجمعنا، فنحن في النهاية وحدة واحدة وان اختلفت اشكالنا.
ابتهالات لاجل جميع "الكائنات الحساسة"، تكررها ساعة تلو الاخرى، على مرأى من قمة جبل ايفرست.
لفتني التعبير المستعمل لاجل وصف الانسان او تسميته "الكائنات الحساسة"، هل نتمتع بالحس الكافية لنلحظ وجود روحا في الاقاصي تصلي من اجلنا؟
في النهاية لسنا الا "كائنات حساسة"...على لسان ناسكة ايفرست.



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا والحياة
- هوة ام قطيعة
- مرآة الكون
- لا تحكم
- الظل
- متعة الصمت
- فن الحياة
- الشهرة مهنة التسليع
- الهندسة المقدسة
- بين الإجلال والاحتقار
- الحضور
- العلاج الاجتماعي
- ماينقصنا ومانملكه
- ابواب السماء
- العين الثالثة
- الاشكال الافلاطونية
- الرقم 13
- التفكير الايجابي
- ثمن الحياة
- العوالم المتوازية


المزيد.....




- سوريا.. فيديو حراسة موكب أمير قطر بدمشق ولقطة مع أحمد الشرع ...
- -سيفعلان ذلك-.. تصريح جديد لترامب عن مصر والأردن وخطة استقبا ...
- الحوثيون على قائمة الإرهاب: ماذا يعني ذلك لليمن؟
- بعد الدمار.. نازحون فلسطينيون يعودون إلى شمال غزة وينصبون خ ...
- تحذير لمكاتب الكونغرس الأمريكي بعدم استخدام تطبيق -ديب سيك- ...
- اليونان.. قرار بإزالة طوابق فندقية مخالفة قرب معبد الأكروبول ...
- الصليب الأحمر يدعو إلى عمليات نقل -آمنة وكريمة- للرهائن
- قنبلة نووية في متناول اليد!
- السعودية.. فيديو يشعل تفاعلا لشخص وما فعله بمكان عام والأمن ...
- -بلومبيرغ-: شركات العملات المشفرة تبرعت بملايين الدولارات لح ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - ناسكة ايفرست