أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - القائمة العراقية الوطنية ضمانة لترسيخ الديمقراطية ووضعها في المسار الصحيح















المزيد.....


القائمة العراقية الوطنية ضمانة لترسيخ الديمقراطية ووضعها في المسار الصحيح


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد دعوت في مقال سابق في الحوار المتمدن وضمن ملف (( من اجل الشروع بعمل مشترك لقوى اليسار والديمقراطية )) (الى توحيد الجهود من اجل إيجاد رؤية وبرنامج مشترك لقوى اليسار والقوى الديمقراطية للمشاركة في الانتخابات القادمة التي ستجري منتصف كانون الأول من العام الحالي وضرورة دخولها بقائمة موحدة .. والعمل منذ الآن لتشكيل جبهة ديمقراطية تقدمية مشتركة تعمل على تحقيق برنامج ديمقراطي وعصري لخوض الانتخابات في نهاية العام الحالي) .وبعد اقرار الدستور ذي الطابع الطائفي والتقسيمي والذي حوى مضامين رجعية عديدة سبقت الأشارة اليها في مقلات سابقة من قبل العديد من الكتاب التقدميين والعلمانيين ، ورغم الطابع الرجعي للدستور هل ينبغي على القوى الديمقراطية والليبرالية التوقف ام مواصلة الصراع من اجل تكريس نظام ديمقراطي علماني وتقدمي يضع على عاتقه مهمة تعديل ذلك الدستور ووضعه في الأتجاه المدني والحضاري؟ .
وفي حلبة السباق الأنتخابي اعلن عن تشكيل مختلف الكتل والتجمعات ذات الأهداف والأنتمائات المختلفة وابرزها قائمتي الأئتلاف الشيعي وقائمة اياد علاوي .
لقد تشكلت (قائمة اياد علاوي) التي سميت القائمة العراقية الوطنية من ابرز القوى السياسية الليبرالية والديمقراطية العراقية : حركة الوفاق الوطني ، تجمع الديمقراطيين المستقلين ، الحزب الشيوعي العراقي والحركة الأشتراكية العربية مع قوى اخرى وشخصيات عديدة تحمل توجهات قومية او وطنية ديمقراطية وعلمانية...الخ ومن الضروري بل من الواجب دعم هذه القائمة والتصويت لصالحها رغم جميع المآخذ والتحفظات التي نضعها على بعض الشخصيات او الأحزاب ، بصدد ماضيها او علاقاتها بهذا الطرف او ذاك ...او التركيب الطبقي للقوى المشاركة فيها فهي تمثل التيار الليبرالي البرجوازي الوطني واليسار الديمقراطي ، انها تمثل في المرحلة الراهنة الخيار الواقعي الوحيد والممكن في ظل اصطفاف القوى الطبقية الحالية وفي ظل الاستقطاب الطائفي الرجعي لقوى الإسلام السياسي الشيعية والسنية .
ان بعض المواقف ((اليسارية )) العدمية تنكر أي إمكانية لوجود افق إيجابي او تقدمي للعملية السياسية الحالية في ظل الاحتلال ونحن نرى عكس ذلك . ان بناء نظام ديمقراطي برجوازي ليبرالي هو افضل بما لايقاس من نظام قومي فاشي او من نظام رجعي للأسلام السياسي مادامت القوى اليسارية المناضلة في خضم الظرف الراهن المعقد غير قادرة لأسباب ذاتية وموضوعية عن قيادة وتوجية الجماهير في المرحلة الحالية التي نصنفها على انها مرحلة مهام وطنية ديمقراطية مفتوحة على افق النضال الاشتراكي التقدمي تتداخل فيها المهام البرجوازية الوطنية وابرزها ترسيخ الديمقراطية ،التحرر من الاحتلال ،القضاء على مخلفات العهود السابقة واعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي مع المهام الطبقية الصرفة : اعادة بناء وتعزيز قوة تنظيمات الطبقة العاملة في اطار توجه وخيار اشتراكي واضح وصريح وتهيئة المستلزمات لذلك... ولهذا يجب ان ندعم كما اشار (البيان الشيوعي) مع تقدير اختلاف الزمن والمرحلة التاريخية العمل المشترك بين الأحزاب الديمقراطية .
ان الماركسيين وفي جميع الأحوال والظروف لا بد ان يقدموا تحليلا دقيقا للمرحلة الراهنة وقواها الفاعلة وان يضعوا برامج واقعية تأخذ بنظر الأعتبار التحليل الملموس للواقع الملموس (لينين ) مع عدم الأغفال للحظة واحدة مصالح الطبقة او الطبقات التي يمثلونها ويدافعون عن مصالحها مع حساب موازين القوى السياسية الواقعية بحيث تكون المواقف السياسية نابعة من تقدير دقيق لتلك الموازين ومعرفة تأثير قواهم الذاتية في مجرى الأحداث.. وانما من هذه الرؤية يجب دفع التوجه الديمقراطي الى الأمام وضرورة لعب دور فاعل من اجل قطع الطريق على القوى المناهضة لعملية التحول الديمقراطي الحقيقي أي جميع القوى الساعية الى تطبيق اجندتها وبرامجها الرجعية وتكريس القوانين الطائفية والمذهبية والدينية.. والتي تحاول العودة بالعراق الى الوراء في الأتجاهين الرجعيين الديني والقومي.
كما يجب على القوى والتيارات الديمقراطية المؤتلفة ضمن (القائمة العراقية الوطنية) تقديم برامج وشعارات واقعية وممكنة التطبيق لمعالجة المشاكل التي تعاني منها الجماهير ضمانا لصدقيتها وواقعيتها وضرورة فتح آفاق رحبة للارتقاء بتطلعات الجماهير نحو أهداف تحررية وتقدمية وعدم التقوقع أو الاستسلام لما هو قائم .
ان الاستقطاب الطائفي والقومي الحالي الذي تجلت مظاهره بشكل واضح بعد استلام حكومة الجعفري لمقاليد الحكم يشكل مظهرا رجعيا ومتخلفا ويهدد وحدة البلد ويعمق الهوة بين مختلف مكونات الشعب العراقي الدينية والقومية والعرقية .ويشكل في النهاية عقبة كأداء امام التحول الديمقراطي والتطور اللاحق للبلاد .ولهذا يجب ان تكون بدائل القوى الديمقراطية مبنية على ضرورة الخروج من المأزق الطائفي نحو افق وطني وديمقراطي وانساني .
ان الخيار السياسي للمواطن العراقي يجب ان لا يكون خيارا مذهبيا او دينيا يتمثل بالتخندق الطائفي والمذهبي والقومي في اطار التنظيمات والقوى السنية او الشيعية التي غدت منتشرة هنا وهناك كالفطر والتي تقدم نفسها اليوم للمواطن بأجندة وبرامج طائفية ومذهبية ومناطقية تشيع الانقسام والانعزال فكل مجموعة سياسية او قائمة انتخابية تريد الهيمنة على المناطق المؤثرة فيها عن طريق تقديم الخيار الطائفي للمواطن على انه الخيار الوحيد والممكن ..وتحاول إيهامه ان لا بديل امامه غير هذا الخيار .ان كل مواطن واع يجب ان يدرك ان خياره السياسي يجب ان يكون خيارا وطنيا وإنسانيا ويجب ان يكون صوته مع القوى الوطنية والتقدمية غير الطائفية والتي تضم بين صفوفها العراقيين التقدميين من مختلف المكونات العرقية والدينية بوصفهم مواطنين وبشرا متساوين في جميع الحقوق .
ان النزعات الطائفية مضادة لحركة التطور والتاريخ والمدنية ولا تمت إلى الديمقراطية بصلة تصنف البشر على أساس مبادئ زائفة ومغرضة انعزالية واقصائية وعنصرية يزعم كل منها على انه يمتلك الحقيقة والصواب وهو الأفضل .وليس هناك بديل واقعي في المرحلة الراهنة غير الخيار الوطني الإنساني خيار القوى الديمقراطية التقدمية التي تجمع في صفوفها جميع المكونات العراقية ومن كافة الطبقات الاجتماعية في سبيل انجاح وتكريس الديمقراطية ووضعها في مسارها الصحيح وهذا ما نأمل ان تفعله القائمة العراقية ضمن ما هو متاح وممكن .



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمناسبة الذكرى 88 لثورة اكتوبر الأشتراكية العظمى: بعض الدروس ...
- اشكالية الديموقراطية والأصلاح السياسي في العالم العربي
- اطلس الجرائق
- تاريخ الحزب الشيوعي العراقي هو تاريخ المساومات والمراهنات ال ...
- غريب مثواك ايها البؤس
- ثقافة الاستبداد تأطير الحلم وتهميش الوعي
- لنعمل على اسقاط الدستور الطائفي الرجعي
- الماركسية النظرية الثورية لتحرير الطبقة العاملة اهميتها وضرو ...
- مأزق قوى اليسار والديمقراطية في العراق
- اين نحن وما هو خطنا السياسي ؟


المزيد.....




- ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السع ...
- تونس: الإفراج عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين
- أبو ردينة يحذر من حرب شاملة على الضفة
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من قواته البرية وإصابة آخرين
- فانس: انتقادات زيلينسكي لترامب في العلن لن تؤثر على موقف الر ...
- -بوليتيكو-: المسؤولون الأوكرانيون يخشون تحالف بوتين وترامب
- ماسك يسخر من تصريحات زيلينسكي حول مستوى شعبيته العالي
- -لجنة الطوارئ المركزية- في رفح: أكثر من 20 فلسطينيا قتلوا جر ...
- الجيش اللبناني: العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي ا ...
- محمود عباس يرحب برفض رئيس دولة الإمارات تهجير الشعب الفلسطين ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - القائمة العراقية الوطنية ضمانة لترسيخ الديمقراطية ووضعها في المسار الصحيح